الأحد , ديسمبر 22 2024 | 5:18 م
آخر الاخبار
الرئيسية / السلايدر / واشنطن تحذر من استخدام لبنان مسرحا لـ‘‘نزاعات بالوكالة‘‘

واشنطن تحذر من استخدام لبنان مسرحا لـ‘‘نزاعات بالوكالة‘‘

فيلادلفيا نيوز

الرياض ـ قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده تود فرض عقوبات على إيران، لدعمها للإرهاب، معربًا في الوقت ذاته عن أمله في ألا تتجه الرياض لمواجهة مباشرة مع طهران.
جاء هذا في مقابلة مع قناة “سي أن بي سي”، بثت وزارة الخارجية السعودية مقتطفات منها على حسابها بموقع “تويتر” فجر الجمعة.
وقال إننا “نود أن نرى عقوبات على إيران، لدعمها للإرهاب ولانتهاكها قرارات الأمم المتحدة”.
وأضاف أنه “عندما تجمع بين الثلاثة تعديل الاتفاق النووي، وتحميل إيران المسؤولية لدعمها الإرهاب، ولبرنامجها للصواريخ البالستية، حينها أعتقد أن لدينا طريقة فعالة للتعامل مع إيران”.
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، وصفه وزير الخارجية السعودي بـ”المؤسف نتيجة لأنشطة حزب الله بدعم من إيران”.
الجبير شن هجومًا على حزب الله قائلا إنهم “لا يزالون يحتفظون بميلشياتهم رغم أنه يتعين أن يسلموا أسلحتهم حيث لا يمكن أن تكون هناك ميلشيات خارج نطاق المؤسسات الحكومية”.
وذكر الجبير أن حزب الله “اختطف النظام اللبناني وكان الأداة التي تستخدمها طهران للسيطرة على البلاد، مثلما كان الأداة التي تستخدمها طهران للتدخل في سورية وحماس والحوثيين”.
وأشار أن “حزب الله وضع حواجز أمام كل مبادرة حاول رئيس الوزراء السابق سعد الحريري تنفيذها”.
وفي رده على سؤال ما إذا كان المملكة تتجه لمواجهة مباشرة مع حزب الله؟ قال الجبير “نحن نقول إن على العالم أن يتأكد من أننا نصنف حزب الله منظمة إرهابية، والعالم بحاجة إلى اتخاذ إجراءات للحد من أنشطتهم، والوقوف ضدهم أينما كانوا”. وبين أنه “لا يمكننا أن نسمح للبنان أن يكون مصدر أذى للمملكة”.
من جهته حذر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس من استخدام لبنان مسرحا لخوض “نزاعات بالوكالة”، ووصف تيلرسون الحريري بأنه “شريك قوي” للولايات المتحدة.
وقال في بيان إن “الولايات المتحدة تحث كل الاطراف أكانوا في داخل لبنان او خارجه على احترام وحدة واستقلال المؤسسات الوطنية الشرعية في لبنان، ومن ضمنها الحكومة والقوات المسلحة. وفي هذا الاطار نكن الاحترام لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بصفته شريكا قويا للولايات المتحدة”.
وكان تيلرسون قال في وقت سابق أمس في تصريح صحفي خلال جولته الآسيوية مع الرئيس دونالد ترامب انه حصل على “تأكيد” من السلطات السعودية بأن الحريري “اتخذ قرار الاستقالة وحده” وبأنه “لا توجد أي إشارة” تفيد بأنه محتجز رغما عن إرادته.
أما أمين عام حزب الله حسن نصرالله فاتهم أمس في كلمة له السعودية بـ”احتجاز” الحريري، مضيفا أن السعوديين “أجبروه” على إعلان استقالته من الرياض، ثم “منعوه” من العودة إلى لبنان.
وأضاف تيلرسون في بيانه أن “الولايات المتحدة تدعم بشكل حازم سيادة واستقلال الجمهورية اللبنانية ومؤسساتها السياسية” مضيفا أنها “تدعم ايضا استقرار لبنان وتعارض اي عمل يمكن ان يهدد هذا الاستقرار”.
وأضاف تيلرسون في تحذير موجه الى ايران وحزب الله “لا يوجد مكان ولا دور شرعي في لبنان لقوات او مليشيات او عناصر مسلحة اجنبية غير قوات الامن الشرعية التابعة للدولة اللبنانية التي يجب ان يتم الاعتراف بها على انها السلطة الوحيدة المخولة حفظ الامن في لبنان”.
من جهتهم دحض دبلوماسيون غربيون مزاعم احتجاز الحريري مؤكدين أنه يتنقل بكل حرية في المملكة التي أعلن منها السبت الماضي استقالته منتقدا بشدة حزب الله وإيران.
وكان وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان قد أكد في وقت سابق أمس أن معلوماته تشير إلى أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل الموجود حاليا في السعودية “حر في تنقلاته”.
وقال لودريان لإذاعة “اوروبا 1” ردا على إشاعات بفرض قيود على تنقلات الحريري “لقد توجه إلى أبوظبي عشية قدوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وبالتالي نعتقد أنه حر في تنقلاته”.
وذكر دبلوماسيون أن سفير فرنسا لدى السعودية اجتمع مع الحريري الخميس قبل زيارة لم تكن مقررة سلفا قام بها الرئيس الفرنسي للرياض للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كما أعلن ماكرون الأربعاء أنه أجرى اتصالات مع الحريري، في تأكيد واضح على زيف المزاعم التي يروج لها حزب الله.
كما أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس أن برلين ليس لديها ما يدل على أن سعد الحريري، محتجز رغما عنه في السعودية، مضيفة أن ألمانيا تعتقد أن الحريري حر الحركة.
وصعد نصرالله خطابه إزاء السعودية، وصولا إلى حد اتهامها بتحريض اسرائيل على شن حرب ضد لبنان.
ويؤكد محللون أن اسرائيل إذا قررت شن أي هجوم على لبنان فإنها لا تحتاج إلى أن يطلب منها ذلك، مشيرين إلى غاراتها الجوية التي نفذتها ضد أهداف تابعة لحزب الله وإيران في سورية.
واعتبروا أن تصريحات نصرالله، محاولة لتشتيت الانتباه عن دوره في ارباك الوضع بالمنطقة وفي لبنان تحديدا بأمر وتنسيق مع إيران.
وعبر محللون عن خشيتهم من أن تؤجج استقالة الحريري الوضع الداخلي اللبناني المعقد والهش أصلا، أو من مواجهة إقليمية على أراضيه.
ولم يقبل الرئيس اللبناني ميشال عون حتى الآن استقالة الحريري، على اعتبار أنه ينتظر عودته لاستيضاح الأسباب ويبني بالتالي “على الشيء مقتضاه”.
وأجمعت القوى السياسية اللبنانية على الدعوة إلى التهدئة على الساحة الداخلية.
وطالب عون امس خلال لقاء مع القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري، رئيس الوزراء المستقيل بالعودة إلى لبنان. كما اعتبر أن الطريقة التي حصلت فيها استقالته من الرياض “غير مقبولة”.
والتقى عون عددا كبيرا من سفراء الدول العربية للبحث في المسألة ذاتها وعقد لقاء مع مجموعة الدعم الدولية للبنان التي تشكلت في العام 2013 وتضم الأمم المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وايطاليا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية.
وأصدرت المجموعة إثر اللقاء بيانا عبر فيه أعضاؤها عن “قلقهم المستمر حول الوضع والغموض السائد في لبنان. وناشدوا إبقاء لبنان محميا من التوترات في المنطقة”.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدا كلاميا كبيرا بين الرياض وطهران على خلفية نزاعات المنطقة التي يدعمان فيها أطرافا متناقضة، من اليمن إلى البحرين وسوريا.ائرة على أرضه. ورفض الحريري على الدوام مشاركة حزب الله عسكريا في الحرب السورية.-(وكالات)

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com