فيلادلفيا نيوز
أبصرت الطفلة حياة أبو عرمانة النور الثلاثاء بعد ساعاتٍ من استشهاد والدها أحمد، برفقة ستة مقاومين داخل أحد أنفاق المقاومة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي قسم الولادة بمستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط القطاع، خيَم جوُ من الحزن بعد ولادة الطفلة “حياة”، حيث وضعتها والدتها في الوقت الذي شُيع جثمان زوجها.
وكانت والدة الطفلة تنوي تسميتها طفلتها “رهف” لكن بعد ولادتها تقرر تسميتها “حياة”، بناءً على رغبتنا ورغبة أشقائها، إيمانًا منها لعودة الحياة لتلك الأسرة المكلومة بعد رحيل سندها.
ولدى الشهيد أبو عرمانة أربعة أطفال، أكبرهم لا يتعدى الخمس سنوات؛ وهم: رانيا، ورتال، محمود، حياة.
واكتفت الزوجة “رنا” بالقول: “الحمد لله.. الحمد لله.. رأيت زوجي يرتدي قميصًا أبيضًا ويبتسم، وأخذه والدي وغادر، وهو الآخر مُتبسم”.
وتقول حنان الدغمة والدة الزوجة رنا التي ترافق نجلتها، لمراسل “صفا” : “جئنا بها للمستشفى أمس بعدما تعرضت للتعب ولم تضع مولودتها، وجئنا مُجددًا اليوم للحجز للغد، وعدنا للمنزل، وبعد وداع زوجها تعرضت لانهيار وتعب شديد، وتم نقلها للمستشفى وولدت وبلادة قيصرية مولودتها (حياة)”.
وتقول الأم إن نجلتها تشعر بتعب شديد، ولا تكاد تستفيق ثم تعود للنوم؛ ففقدان الزوج صعب جدًا؛ وتتمنى الآن أن تعود ابنتها متماسكة وبخير لتربية أطفالها الأربعة.
وتشير إلى أن والدا الشهيد كان عندهما في زيارة للاطمئنان على صحة ابنتها حتى جاء اتصال على هاتفها يفيد بوجود شهيد من عائلة أبو عرمانة؛ تبين بعد دقائق أنه زوج ابنتها؛ ففزع الوالدان مسرعين تجاه مخيم البريج مسقط رأس الشهيد للتأكد من ذلك، وتبين أنه فعلاً، فكان وقع الخبر بمثابة صدمة كبيرة.