فيلادلفيا نيوز
يحتفل العالم غداً الموافق 1/10/2017 باليوم الدولي للمسنين بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 106/45 والصادر في 14 كانون الأول / ديسمبر 1990، ويأتي إحتفال هذا العام تحت شعار “الخطى نحو المستقبل من خلال إكتشاف مواهب المسنين ومساهماتهم ومشاركتهم في المجتمع”.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن الأمم المتحدة تدعو الى بحث كافة الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة لدعم مشاركة المسنين والمسنات دعماً كاملاً وفعالاً مع الأخذ بعين الإعتبار حقوقهم وحاجاتهم ورغباتهم، وربط تمكين جميع المسنين والمسنات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة عمل مدريد بشأن الشيخوخة.
وفي هذا الإطار فإن “تضامن” تدعو الأردن الى المشاركة بفعالية في الجهود الدولية الرامية الى إقرار إتفاقية دولية لحقوق كبار السن، فحماية هذه الفئة وإن كانت مشمولة في عدد من الإتفاقيات الدولية كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلا أن أغلبها بالإضافة الى إتفاقيات حقوق الإنسان الأخرى لا تعط التمييز على أساس السن (العمر) إي إعتبارات قانونية ولا توفر لكبار وكبيرات السن الحماية الكافية بشكل شمولي أو ممنهج، مما يزيد من “الفجوة المعيارية” و “الفجوة في التنفيذ” كما عبرت عنها وثيقة “دعم حقوق كبار السن – نحو معاهدة للأمم المتحدة” والصادرة عن عدد كبير من المنظمات الدولية ذات العلاقة.
كما تدعو “تضامن” الأردن وبصفته رئيساً للقمة العربية الى إتخاذ ما يلزم من إجراءات للدفع بإتجاه إقرار إتفاقية عربية لحقوق كبار السن، فعلى الرغم من الجهود العربية (مع وجود إختلافات فيما بينها) التي عملت على توفير الرعاية والحماية والأمان الإجتماعي لكبار وكبيرات السن الى جانب الإحترام التقدير النابعان من الخصوصية الثقافية والدينية والإجتماعية، إلا أن تزايد أعداد المسنين والمسنات (6% من مجموع السكان في الدول العربية) وضعف العديد من التشريعات الوطنية والسياسات والإستراتيجيات والبرامج الموجهة لهم، والتحول الحاصل في مفهوم حقوق كبار السن القائم على حقوق الإنسان والمشاركة والتمكين لا على الرعاية والحماية وتقديم الخدمات فقط، كل ذلك يجعل من وجود إتفاقية عربية لحقوق كبار السن بما تتمتع به من صفة إلزامية ضرورة هامة لتحقيق التقدم المطلوب لجعل مرحلة الشيخوخة مرحلة فعالة ومنتجة، وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
فعالية للتحالف الأردني لحقوق كبار السن نهاية الأسبوع
من جهة ثانية ذات علاقة، فإن “تضامن” وبالتعاون مع منظمة HelpAge International وضمن إطار التحالف الأردني لكبار السن ستقيم ورشة عمل تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية تبحث خلالها واقع كبار وكبيرات السن في الأردن، واهمية إقرار إتفاقية دولية وعربية لحقوق كبار السن، والمدن الصديقة لكبار وكبيرات السن، كما سيتم الإستماع لشهادات حية لعدد من كبار وكبيرات السن.
هذا وقد بلغ عدد الأعضاء المؤسسين للتحالف 15 مؤسسة مجتمع مدني وعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بحماية وتعزيز حقوق كبار السن، إضافة الى 25 شخصاً من المهتمين وكبار وكبيرات السن، علماً بأن العضوية في التحالف مفتوحة لجميع المؤسسات والهيئات والأفراد.
عدد كبار السن عالمياً 810 ملايين وسيصبح 2 مليار نسمة عام 2050
يحتفل إثنان من كبار السن كل ثانية بعيد ميلادهما الـ 60، وهو ما يعادل 58 مليون سنوياً، ووصل عدد كبار وكبيرات السن عالمياً 810 ملايين نسمة عام 2012، وسيتجاوز عددهم المليار نسمة عام 2025، فيما سيصل عددهم الى 2 مليار نسمة عام 2050.
وتضيف منظمة الصحة العالمية بأن القضاء على المعتقدات النمطية البالية حول كبار وكبيرات السن من أهم متطلبات الإستجابة لشيخوخة السكان، ومن هذه المعتقدات عدم وجود ما يسمى “المسن النموذجي فالقدرات البدنية لا تقاس بالعمر، كما أن التنوع في الشيخوخة ليس عشوائياً، والتقدم في العمر لا يعني بالضرورة الإعتماد (الإعالة ونسبها وطرق قياسها)، كما أن الإنفاق على كبار وكبيرات السن إستثماراً وليس مصروفاً (40 مليار جنيه مساهمات كبار السن في بريطانيا)، كما أنه ليس صحيحاً بأن الشيخوخة ستزيد من تكاليف الرعاية الصحية فأعلى تكاليف رعاية صحية تكون في آخر سنتين من عمر الإنسان سواء أكان في مقتبل العمر أو في سن الشيخوخة، وأخيراً يجب النظر الى المستقبل لا الى الماضي فالشيخوخة حالياً ستختلف عن الشيخوخة مستقبلاً.
وتضيف “تضامن” بأننا نتطلع الى شيخوخة آمنة فاعلة ومنتجة، تسودها المساواة بين الجنسين، وخالية من العنف والتمييز والإيذاء والإهمال.
في الأردن…يحتفل 114 شخصاً من كبار وكبيرات السن بعيد ميلادهم الـ 60
وفقاً للتعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015، فإن 114 شخصاً من سكان الأردن البالغ عددهم 9.53 مليون نسمة، يحتفلون كل يوم بعيد ميلادهم الـ 60 وبما يعادل 41.8 ألف نسمة سنوياً منهم 54 امرأة (19.8 ألف امرأة سنوياً).
ومن بين هؤلاء، فإن 85 أردني يحتفلون بعيد ميلادهم الـ 60 يومياً منهم 41 أردنية (31.2 ألف نسمة سنوياً)، فيما يحتفل 29 من غير الأردنيين بعيد ميلادهم الـ 60 يومياً من بينهم 13 امرأة (10.3 ألف نسمة سنوياً).
وتفيد آخر الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة لعام 2016، بإرتفاع العمر المتوقع عند الولادة في الأردن ليصبح 73.6 عاماً (82.9 للذكور و 74.3 للإناث)، مما يثير التساؤل عن كيفية إستغلال سنوات العمر الإضافية، مع التأكيد على أن الإتجاهات العالمية تشير الى إعادة جدولة المراحل العمرية لضمان أن تكون هذه السنوات ضمن سنوات الإنتاج وليس سنوات الشيخوخة.
نسبة كبار وكبيرات السن بين سكان الأردن 5.4% وبين الأردنيين 6.1%
وتضيف “تضامن” بأن عدد كبار وكبيرات السن بين سكان الأردن بلغ 518757 فرداً وبنسبة 5.4% من مجموع السكان (9531712 فرداً)، فيما بلغ عدد كبار وكبيرات السن من الأردنيين 405101 فرداً من مجموع الأردنيين (4578636 فرداً) وبنسبة 6.1%.
وبتقسيم كبار وكبيرات السن الأردنيين حسب الفئات العمرية، فإن 127558 فرداً في الفئة العمرية 60-64 عاماً (64258 ذكور و 63300 إناث)، و 104604 أفراد في الفئة العمرية 65-69 عاماً (51104 ذكور و 53500 إناث)، و 79711 فرداً في الفئة العمرية 70-74 عاماً (79711 ذكور و 41883 إناث)، و 52023 فرداً في الفئة العمرية 75-79 عاماً (26488 ذكور و 25535 إناث)، و 41205 أفراد في الفئة العمرية +80 (20196 ذكور و 21009 إناث).
85 ألف إمراة كبيرة سن ترأس أسرتها في الأردن
وتشير “تضامن” الى أن 324420 أسرة في الأردن يرأسها كبار وكبيرات السن، حيث يرأس كبار السن الذكور 238520 أسرة عدد أفرادها 1014016 فرداً، أي أن كبار السن الذكور يرأسون 14% من الأسر في الأردن التي يرأسها ذكور (1692662 أسرة) ويرأسون 12% من أفراد تلك الأسر (8435775 فرداً).
فيما ترأس كبيرات السن 85900 أسرة عدد أفرادها 217420 فرداً، أي أن كبيرات السن يرأسن 34.4% من الأسر في الأردن التي ترأسها نساء (249241 أسرة) ويرأسن 25.3% من أفراد تلك الأسر (857278 فرداً).
كبار وكبيرات السن الأردنيين يشكلون 43.7% من الأميين الأردنيين
تبلغ نسبة الأمية بين الأردنيين 8.5% وبعدد 309359 فرداً ويشكل كبار وكبيرات السن ما نسبته 43.7% من الأميين وبعدد 135210 أفراد.
إلا أن نسبة الأمية بين الإناث أعلى من نسبة الأمية بين الذكور (5.7% للذكور مقابل 11.2% للإناث)، كما أنها أعلى أيضاً كبيرات السن (34.3% للذكور مقابل 48.6% للإناث).
8% من حملة شهادة الدكتوراة بين كبار السن الأردنيين هم نساء
بلغ عدد حملة شهادة الماجستير من الأردنيين 48977 فرداً منهم 5682 فرداً من كبار السن (4967 ذكور و 715 إناث)، كما بلغ عدد حملة شهادة الدكتوراة من الأردنيين 21319 فرداً منهم 4969 فرداً من كبار السن (4568 ذكور و 401 إناث).
وتضيف “تضامن” بأن 11.6% من حملة شهادة الماجستير الأردنيين هم من كبار السن، إلا أن كبيرات السن منهم يشكلن فقط 12.5%، في حين أن 23.3% من حملة شهادة الدكتوراة الأردنيين هم من كبار السن، ولا تشكل كبيرات السن سوى 8% منهم.
97.5% من كبيرات السن الأردنيات خارج قوة العمل
وتشير الأرقام بأن 51879 فرداً من كبار السن الأردنيين يعملون (48408 ذكور مقابل 3471 إناث)، و 7466 فرداً عاطلين عن العمل (5742 ذكور و 1724 إناث).
وبحسب النسب، فإن 14.6% من كبار السن نشيطين إقتصادياً (26.5% ذكور و 2.5% إناث)، بينما 85.4% من كبار السن خارج قوة العمل وعددهم 345205 فرداً (73.5% ذكور و 97.5% إناث).
28.5% من أعضاء مجلس الوزراء الأردني من كبار السن
هذا وقد قامت “تضامن” بإجراء دراسة تحليلية لمعرفة مدى مشاركة كبار وكبيرات السن في مواقع صنع القرار، وعلى وجه الخصوص في مجلس الوزراء ومجلسي الأعيان والنواب، وتبين بأن 28.5% من أعضاء مجلس الوزراء هم من كبار السن، و 70.7% من أعضاء مجلس الأعيان و 15.3% من أعضاء مجلس النواب هم أيضاً من كبار السن.