فيلادلفيا نيوز
في أحد الشوارع القديمة بمدينة إزمير غربي تركيا، يقيم “إحسان عدنان أرجان”، في غرفة فندق، منذ ربع قرن، بعدما قرر العزلة، إثر خلاف مع زوجته وطلاقه منها.
“لم أتقلم مع الحياة في الخارج” بهذه العبارة اختصر أرجان البالغ من العمر 60 عاما، قصته لمراسل الأناضول، حيث يمكث في فندق “يني شكران”، بشارع الفنادق، في سوق “كمر ألتي”.
وكشف أرجان أنه لم ير طليقته وأولاده الثلاثة منذ مدة طويلة، بعد انتقاله إلى الفندق، الذي يعد من أعرق فنادق المنطقة، ويستقبل النزلاء منذ 112 عاما.
وأوضح أرجان أنه حاول مرتين العيش في منزل، لكنه لم يتأقلم مع الحياة وصعوباتها، خارج الفندق.
ورأى أن الحياة في الفندق تبعث على الطمأنينة أكثر من المنزل، وأنه لا يشعر بالوحدة، حسب تعبيره.
وذكر أن هناك 7 أشخاص آخرين، يقيمون معه في الفندق بشكل دائم وسط أجواء أسرية.
بدوره قال إلياس جامتاش، الذي يتولى إدارة الفندق، منذ عام 1982، إن هناك قواعد للحفاظ على الأجواء الأسرية في المكان، منها اشتراط عدم تناول الكحول، وطلب البطاقة العائلية من الأزواج.
ونوه بأن النزلاء الدائمين بدورهم يحرصون على الحفاظ على الأجواء الأسرية في الفندق، الذي كان مسرحا لعدد من الأفلام السينمائية.
وباتت فنادق المنطقة، مأوى لعديد من الأشخاص، الذين قرروا الانعزال، لأسباب مختلفة، في ظل صعوبات الحياة وتعقيداتها.