السبت , نوفمبر 23 2024 | 5:29 م
الرئيسية / عربي دولي / وزير خارجية أميركا من تركيا: الشعب السوري يقرر مصير الأسد

وزير خارجية أميركا من تركيا: الشعب السوري يقرر مصير الأسد

فيلادلفيا نيوز

 

أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، اليوم الخميس، أن الشعب السوري سيقرر مستقبل الرئيس بشار الأسد.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في أنقرة “اعتقد أن وضع الرئيس الأسد على المدى البعيد سيقرره الشعب السوري”.

والتقى تيلرسون الذي يعد اكبر مسؤول اميركي يزور تركيا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهامة في كانون الثاني (يناير)، الرئيس رجب طيب اردوغان، لمدة تزيد عن الساعتين بعد أن اجتمع صباحا برئيس الوزراء بن علي يلديريم في انقرة.
وذكرت مصادر رئاسية أن اردوغان أبلغ تيلرسون أنه من المهم أن تُشن الحرب على الارهاب “من قبل الاطراف المناسبين والشرعيين”.
كما ذكر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان تيلرسون ويلديريم ناقشا “وسائل ترسيخ العلاقات الاساسية بين البلدين، على صعيدي الامن والاقتصاد”.
وجاء في بيان اصدره مكتب يلدريم أن الوزيرين ناقشا مسألة سورية التي تدخل العام السابع من الحرب، وتحدثا عن جهود اخراج تنظيم داعش من العراق وسورية.
وتدعم كل من واشنطن وانقرة مجموعات مختلفة في النزاع السوري.
وتأتي زيارة تيلرسون غداة اعلان انقرة الاربعاء انتهاء عملية “درع الفرات” التي باشرتها في سورية في آب (اغسطس) الماضي ضد تنظيم داعش والميليشيات الكردية، من دون ان يتضح ما اذا كانت القوات التركية ستنسحب ايضا ام لا.
وفي اطار هذه العملية، استعاد المقاتلون المدعومون من تركيا، السيطرة على عدد من المدن من ايدي المتطرفين، منها جرابلس والراعي ودابق واخيرا الباب، حيث تكبد الجيش التركي خسائر فادحة.
وكانت هذه المدينة التي تنطوي على أهمية استراتيجية وتبعد 25 كلم جنوب الحدود التركية، آخر معقل المتطرفين في محافظة حلب شمال سوريا، وقد تمت استعادتها بالكامل في شباط (فبراير).
واعلن اردوغان ان تركيا كانت تريد العمل مع حلفائها، لكن من دون الميليشيات الكردية، لاستعادة الرقة، عاصمة تنظيم داعش في سورية.
وتدأب تركيا في الواقع على التنديد بالدعم الذي تقدمه واشنطن في سورية لفصائل كردية مقاتلة، تعتبرها انقرة “ارهابية”، في سياق التصدي لتنظيم داعش. وتدعم انقرة مجموعات مسلحة اخرى من المعارضة السورية.
والدعم الاميركي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة تابعة لحزب العمال الكردستاني، كان يشكل موضوع توتر دائم بين انقرة وادارة الرئيس السابق باراك اوباما، يتواصل مع ادارة ترامب على رغم الدعوات المتتالية من المسؤولين الاتراك من اجل وقفه.
وفي مقابلة تلفزيونية بثت مساء الاربعاء، أكد يلديريم ان تركيا لم تتبلغ رسميا من واشنطن ما اذا كانت ستشارك في الهجوم الواسع على الرقة ام لا.
وقال ان “التطورات الاخيرة توحي لنا ان (ادارة ترامب) تتابع الطريق نفسه الذي كانت تسلكه الادارة السابقة”.
وتدور نقطة خلاف اخرى حول الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة. وتطالب انقرة التي تتهمه بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في 15 تموز (يوليو)، بتسليمه منذ اشهر، لكن دون استجابة من واشنطن.
وبرز موضوعا توتر محتملان آخران عشية زيارة تيلرسون.
فقد أوقف مسؤول في “بنك خلق” (البنك الشعبي) الكبير، في نيويورك، للاشتباه في انه ينتهك العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران.
واكد يلديريم الاربعاء ان الموضوع سيناقش وان انقرة تتابع الملف من كثب. من جهته، وصف وزير العدل التركي في تصريحات لشبكة “الخبر” توقيف هذا المسؤول المصرفي بأنه “عملية سياسية بالكامل”.
من جهة أخرى، عبرت تركيا عن غضبها بعد الكشف عن اتصال هاتفي اجرته قنصلية الولايات المتحدة في اسطنبول بداعية تتهمه بالتورط في المحاولة الانقلابية التي جرت العام الماضي.
لكن السفارة الاميركية في تركيا قالت ان القنصلية في اسطنبول اتصلت بالداعية عادل اوكسوز لابلاغه بان تأشيرة الدخول الاميركية التي بحوزته ألغيت.
لكن يلديريم قال ان بيان السفارة الاميركية ليس كافيا و”ننتظر ردا أفضل”.-(ا ف ب)

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com