فيلادلفيا نيوز
استؤنفت، اليوم الأربعاء، عملية إخلاء بلدات سورية محاصرة في ظل إجراءات أمنية مشددة، بعدما كانت توقفت السبت إثر تفجير دموي تسبب بمقتل أكثر من مائة شخص، وفق ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الموقع.
ونقلت الوكالة عن مراسها هناك أنه شاهد عشرات الحافلات التي خرجت من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين والمحاصرتين من الفصائل المقاتلة في إدلب (شمال غرب)، لدى توقفها عند مدخل منطقة الراشدين، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب (شمال)، والتي استخدمت كمكان عبور خلال عملية الإجلاء الأولى.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن للوكالة الفرنسية، أن “العملية استؤنفت قرابة الساعة الرابعة من فجر الأربعاء (01,00 ت غ) مع إجلاء ثلاثة آلاف شخص من الفوعة وكفريا وحوالى 300 من الزبداني ومنطقتين إضافيتين تحت سيطرة الفصائل المعارضة” في ريف دمشق.
وتجري عملية الإخلاء اليوم وسط مراقبة مشددة مع وجود العشرات من مقاتلي الفصائل الذين تولوا حراسة الحافلات المتوقفة عند مدخل الراشدين وعملوا على تفتيش سيارات الصحفيين المتواجدين في المكان بدقة، وفق مراسل الوكالة.
وشهدت منطقة الراشدين السبت مجزرة عندما انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة الباصات الخارجة من الفوعة وكفريا المواليتين لقوات النظام. ولم تتبن أي جهة عملية التفجير التي أودت بحياة 126 شخصا معظمهم من المدنيين وبينهم 68 طفلا.
وبدأت عملية إخلاء المناطق الأربع الجمعة في إطار اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.
وغادر بموجب الاتفاق نحو 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من مدينتي مضايا والزبداني قرب دمشق، المحاصرتين من قوات النظام وحلفائها منذ ثلاث سنوات.
ومع إتمام عملية إجلاء السكان اليوم، تنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق على أن تبدأ المرحلة الثانية بعد شهرين بحسب بنود الاتفاق.