فيلادلفيا نيوز
بعثت السعودية والإمارات رسالة واضحة لقطر، مفادها أن التنفيذ الجزئي للمطالب المقدمة لها غير مقبول، خصوصا أن الشروط المطروحة لا تتعلق بأمن المنطقة الخليجية والعربية فحسب، بل بالسلم والأمن العالميين، في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب التي تعد الدوحة من أكبر داعميها.
وتميزت رسالة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالقوة والوضوح عندما قال إنه “ليس من الممكن أن تدعم الإرهاب، وتتمتع في ذات الوقت برفاهية الخيارات”.
فالمطالب المقدمة لقطر غير قابلة للتفاوض، وفقا لوزير الخارجية السعودي الذي أكد أن ملف دعم التطرف والإرهاب هو نقطة البداية والنهاية للأزمة، وفيه تلتقي جميع خيوط الحل.
وبحسب الجبير فإن طريق العودة إلى المسار الصحيح واضح، ويتمثل في تعديل السلوك الداعم للجماعات الإرهابية، أما ما عدا ذلك فسيعني مزيدا من العزلة لقطر عن المحيط الخليجي والعربي.
ويؤكد الموقف السعودي، غير الجديد، أن زمن إعطاء الفرص قد ولى، بعد تملص الدوحة من التزاماتها أكثر من مرة رغم توقيعها على المطالب ذاتها منذ 4 سنوات، بل أنها وسعت من دورها في الملفات التي تعهدت بوقفها مثل دعم الجماعات المتشددة، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
أما الموقف الإماراتي فقد جاء منسجما مع الموقف السعودي، بعدما أوضح السفير الإماراتي في روسيا، عمر غباش، أن الدوحة أمام خيارين، وقف تمويل الإرهاب أو الفراق.
وحذر غباش، في حديث لصحيفة (الغارديان) البريطانية، الدوحة من تبعات تملصها والتفافها على المطالب، كاشفا أن الدول الرئيسية تبحث فرض شروط على الجهات التي تتعامل مع قطر تجاريا. -سكاي نيوز عربية