فيلادلفيا نيوز
جيل التسعينيات يعرفهن جيداً، اشتهرن من خلال بعض برامج المسابقات الغنائية اللبنانية مثل “أستوديو الفن” أو “كاس النجوم”.
مطربات لبنانيات حققن نجاحاً وشهرة كبيرة في بداية الألفينيات، وبعد ذلك اختفين في قمة شهرتهن، منهن من فضّلت التفرغ لمنزلها ومنهن من اتجهت للتمثيل وهناك أخريات اختفين بدون إبداء أي أسباب واضحة.
نستعرض معكم مشوار مجموعة من تلك الفنانات كيف بدأن وأين انتهى بهن المشوار الآن؟
جوانا ملاح
ظهرت جوانا عام 1993 عندما شاركت في برنامج “استديو الفن” عن فئة الأغنية الفلكلورية وحازت على الميدالية الذهبية، وبدأت مشوارها الفني عام 1994 بإطلاق أول ألبوم غنائي خاص بها.
بعد ذلك تعاقدت مع شركة روتانا ودام التعاون بينهما قرابة الخمسة أعوام، ثم أطلقت أغنية منفردة عام 2003 تحت عنوان “ما تغيب عني بشتقلك” حققت نجاحاً مقبولاً.
بعدها جاءت الانطلاقة الحقيقية لجوانا التي كانت سبباً في شهرتها بالعالم العربي من خلال ألبوم “هتفضل في قلبي” عام 2006 من إنتاج شركة ميلودي، وتعاونت فيه مع عدد كبير من مشاهير الشعراء والملحنين وبالفعل نجح العديد من أغاني هذا الألبوم بشكل كبير.
وبعد ذلك انفصلت جوانا فنياً عن شركة ميلودي، ووقعت عقداً جديداً مع شركة Q.music ولكنها فسخت العقد أيضاً بسبب المماطلة في إصدار الأغاني، وبعدها في عام 2008 أصدرت أغنية دينية بعنوان “الله يا رحمن” ولكنها لم تحقق أي صدى جماهيري.
اختفت جوانا بعدها لمدة عامين، ثم أصدرت عام 2011 أغنية منفردة أيضًا تحت عنوان “العطاء” من أجل الأطفال الذين يعانون من الفقر والحرمان، وتناشد في كلماتها العالم من أجل مساعدة هؤلاء الأطفال، وكذلك تلك الأغنية لم تحقق نجاحاً جماهيرياً كبير، وبعدها اختفت جوانا تماماً عن الساحة الغنائية حتى الآن، وكانت هناك بعض التصريحات في السنة الماضية بأنها قد تعود للغناء مجدداً ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
كاتيا حرب
كاتيا حرب انطلقت من خلال برنامج “استديو الفن” 1993 وكانت في نفس العام مع بعض مشاهير مطربي الوطن العربي حالياً مثل وائل الكفوري، ديانا حداد وإليسا، وكان البرنامج بداية انطلاق كاتيا نحو عالم النجومية، واشتركت بعدها مع عدد من النجوم في ألبومات غنائية مشتركة.
بعد ذلك بين عامي 1999 و2004 أصدرت كاتيا أربعة ألبومات غنائية منفردة لها وكانت الأغنية الأشهر عربياً لكاتيا هي أغنيه “قد الحب” في ألبوم “كاتيا “2004”.
وفي قمة شهرتها قررت كاتيا أن تعتزل الغناء تماماً، وقامت بدراسة اللاهوت وتفرغت لمساعدة اليتامى والمحتاجين، وقررت أن تبتعد عن الأضواء في مقابل أداء رسالة إنسانية كانت تفكر بها دائماً من قبل أن تدخل الوسط الفني.
دارين حدشيتي
ومثل معظم مطربي التسعينيات من اللبنانيين نالت دارين حدشيتي شهرتها بعد مشاركتها في برنامج مسابقات غنائية تحت اسم “كاس النجوم” ولكنها لم تربح، وشاركت بعدها في برنامج “أستديو الفن” وحصلت على الميدالية البرونزية.
وفي عام 2004 وقعت دارين عقداً مع شركة “ليا برودكشن” التي أنشئت خصيصاً من أجل تبني موهبة دارين؛ وفي عام 2005 تم إطلاق أول ألبوم غنائي لدارين تحت عنوان “قدام الكل” وقد حققت الأغنية الرئيسية للألبوم شهرة كبيرة جداً في العالم العربي.
قامت دارين بعد ذلك بإطلاق ألبومين غنائيين آخرهما عام 2008، ثم أصدرت مجموعة من الأغاني المنفردة التي لم تحقق شهرة مثل أغانيها السابقة، ثم اختفت دارين عن الساحة الغنائية تماماً منذ عام 2012 تقريباً.
وأرجعت دارين سر اختفائها إلى وفاة منتج أغانيها ومدير أعمالها والذي أثر عليها نفسياً بشكل كبير، وجعلها تؤجل كل مشاريعها الغنائية، ولكنها أكدت على حبها الكبير للغناء وأنها سوف تعود في أقرب وقت ممكن للغناء مرة أخرى.
ماريا
الفنانة الأرمينية ماريا عرفها الجمهور عام 2004 بأغنية “اِلعب” التي أثارت الجدل بشكل كبير، وكانت من إخراج المخرج اللبناني الشهير “جاد شويري” الذي عُرف بإخراج الأغاني الجريئة التي تحتوي على إيحاءات جنسية مثيرة.
مكتشف ماريا ومدير أعمالها كان المخرج جاد صوايا وقد قامت ماريا بعد فترة قصيرة بفسخ تعاقدها معه حيث صرحت قائلة: “لم يتعامل معي بالشكل المتوقع لكي يطلقني إلى عالم النجومية ولكنه يتعامل بروح التاجر الذي لا يهمه سوى إطلاق نجم جديد كل يوم”.
اختفت ماريا عن الساحة الغنائية، ولكنها دخلت عالم السينما المصرية من خلال فيلمين هما “بدون رقابة” عام 2009، وأحاسيس 2010، ولم يحقق أي من الفيلمين نجاحاً يذكر.
اختفت ماريا منذ آخر فيلم عن الساحتين السينمائية والطربية ولم يظهر لها أي تصريحات بعودة قريبة.
إلين خلف
ظهرت إلين لأول مرة من خلال برنامج المسابقات “ليالي لبنان” وحصلت فيه على الميدالية الذهبية، وانطلقت من وقتها في عالم الغناء وأطلقت أكثر من ألبوم غنائي منذ عام 1996، ولكنها لم تحقق النجاح والشهرة المنشودين قبل ألبوم “دلع الحبايب” عام 2001 الذي حقق صدى جماهيرياً كبيراً في العالم العربي.
وقد تغيبت إلين عن الساحة الفنية بعد آخر ألبوم لها عام 2005 وتفرغت لبيتها ورعاية طفلتها.
مايا نصري
مايا مغنية وممثلة لبنانية، نالت شهرتها بعد اشتراكها في برنامج “كأس النجوم” عن فئة ليلى مراد عام 1998، حيث غنت وقتها مجموعة من أجمل أغاني الراحلة ليلى مراد، وتمكنت من الفوز بثلاث كؤوس كانت الانطلاقة الحقيقية لها في عالم الشهرة والنجومية.
بعد ذلك تبنى موهبتها مخرج ومعد برامج المنوعات والمسابقات الشهير سيمون أسمر، حيث بدأت طريقها الفني بإصدار ألبومها الغنائي الأول “أخبارك إيه” عام 2001، وقد حقق هذا الألبوم صدى جماهيرياً كبيراً، وحتى الآن مازالت عالقة في ذاكرة الكثيرين من جيل التسعينيات أغنيات من هذا الألبوم مثل “يا واحشني” و”خليني بالجو” وبالطبع أغنية الألبوم أخبارك إيه.
قامت مايا بعد ذلك بإصدار ثلاثة ألبومات غنائية أخرى بعد “أخبارك إيه” ما بين عامي 2003 و2008 حيث حقق الألبومان الثاني والثالث نجاحاً معقولاً لم يكن بنفس صدى الأول، ولكن الألبوم الثالث والأخير لها “جاي الوقت” فشل في تحقيق أي نجاح يذكر وابتعدت بعده عن عالم الغناء.
اتجهت مايا للتمثيل منذ عام 2006 حيث شاركت النجم المصري مصطفى شعبان بطولة فيلم “كود36″، ثم تخلت تماماً عن الغناء منذ 6 أعوام ولكنّ هناك تصريحاً لمايا منذ فترة قريبة بأنها قد تعود بألبوم جديد هذا العام.