فيلادلفيا نيوز
تكبد الأردن اعباءً اقتصادية كبيرة في عام 2015 تقدر بحوالي 6ر1 مليار دينار، وتتسبب “الدخان” بوفاة 9 آلاف مواطن كل عام.
جاء ذلك في نتائج دراسة “الطرح الاقتصادي لمكافحة التبغ في الأردن”، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أمس الاثنين، ، كأول دراسة تحليلية منهجية تدمج بين المنظور الصحي والاقتصادي لاستخدام التبغ في الأردن.
وتبين النتائج الرئيسة للدراسة الاقتصادية التي جاءت بناء على طلب وزارة الصحة عام 2017، ان الاردن تكبد اعباءً اقتصادية كبيرة في عام 2015 تقدر بحوالي 6ر1 مليار دينار، اي ما يعادل 6 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي نتيجة انتشار استهلاك التبغ وبسبب نقص الانتاجية والتكاليف العلاجية.
وأكدت سمو الأميرة دينا مرعد، رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة مرض السرطان خلال جلسة حوارية عن الدراسة نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أهمية تضافر الجهود لحماية الشباب من خطر التدخين، مشيرة إلى الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي يتسبب بها التدخين على الاردن.
واكد مندوب رئيس الوزراء، وزير الصحة الدكتور سعد جابر، أن الوزارة ماضية في تطبيق السياسات التي تحقق الاهداف الوطنية وإنفاذ القوانين والحفاظ على صحة الأفراد لتقليل أعباء ومخاطر التبغ، مشيراً إلى التزام الحكومة بالعمل على مختلف المستويات لتقليل نسب المدخنين خصوصاً بين اليافعين والبالغين.
وأكد رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية النائب الدكتور عيسى الخشاشنة، ضرورة زيادة الرسوم والضرائب على منتج التبغ، على أن يعود ريع هذه الرسوم والضرائب على التأمين الصحي الشامل.
وأوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة ماريا كريستينا، أن الأردن لديه فرصة نادرة للاستفادة من نتائج الدراسة، ما سيخفض الخسائر الاقتصادية من استخدام التبغ التي تقدر 5ر6 مليار دينار، فيما بينت نتائج الدراسة، أن استخدام التبغ تسبب بوفاة 9 آلاف مواطن كل عام.
وأوصت بزيادة الضرائب على منتوجات التبغ للحد من القدرة الشرائية لها، وفرض حظر تام على التدخين في الأماكن العامة، وزيادة الحملات الإعلامية للتحذير من خطر استخدام التبغ، وسن وفرض حظر شامل على جميع أشكال الرعاية والدعاية والإعلان المتعلقة بمنتجات التبغ.