فيلادلفيا نيوز
ما تزال وزارة المياه والري تواجه تحدي معضلة الاعتداءات على المياه بكل أشكالها، وسط رصد ما يتجاوز 88 ألف اعتداء على مختلف مفاصل تزويد المياه الحيوية، ومن ضمنها الاعتداءات على شريان المياه في المملكة ألا وهو (خط الديسي) منذ العام 2013 وحتى الآن.
وقال مساعد أمين عام الوزارة، الناطق الرسمي باسمها، عمرو سلامة، في تصريحات لـ”الغد”، إن جهود وإجراءات الوزارة التي اتخذتها بشكل مشدد ضمن حملة إحكام السيطرة على مصادر المياه وبالتعاون مع مديرية الأمن العام، انعكست إيجابا على خفض الاعتداءات الواقعة على خط الديسي، حيث انخفضت من 170 اعتداء إلى أقل من 100، خلال الفترة ما بين آب (أغسطس) الماضي وحتى الآن.
وأضاف أن مجموع الاعتداءات على خطوط المياه منذ بدء حملة إحكام السيطرة على مصادر المياه في العام 2013، بلغ 59630 اعتداء، وذلك مقابل 24615 اعتداء على قناة الملك عبدالله.
وأشار سلامة إلى أن كوادر وزارة المياه والري تمكنت من ردم 1213 بئرا مخالفة منذ بدء الحملة، بالإضافة لضبط 2445 اعتداء على أراضي الخزينة في منطقة وادي الأردن.
وباتت إجراءات حزم الوزارة واضحة وصريحة ومشددة حيال المضي ضمن حملة إحكام السيطرة على مصادر المياه وحمايتها من الاعتداءات، مجددة تأكيدها أن اعتبار أي اعتداء على أحد مصادر المياه الإستراتيجية الوطنية كمنظومة مياه الديسي، والذي يشكل 55 % من حصة مياه محافظات عمان والزرقاء ومادبا، هو اعتداء صارخ على حصص المواطنين المائية، ويتطلب تنفيذ وتشديد العقوبات بحسب الأنظمة والقوانين.
وتصب خطورة انعكاسات هذه الاعتداءات، في خفض حصة المياه المخصصة لعدة مناطق وحرمان أخرى من حصصها الكافية من مياه الشرب، لا سيما في ظل محدودية المصادر المائية المتاحة والضغوطات المتزايدة وعكورة المياه، الناجمة عن فيضانات الهطولات المطرية الغزيرة، والتي تُحمل العاملين في القطاع أعباء جسيمة.
وانسجمت إجراءات وزارة المياه التي اتخذتها وأعلنتها مؤخرا، والمتعلقة بعزمها تعزيز شراكتها مع الأجهزة المختلفة، بخاصة مديرية الأمن العام، وتنفيذ خطط وبرامج وحملات تضمن وضع حد لهذه التجاوزات التي تؤثر على حصص وكميات المياه للمناطق المختلفة، مع محاولات تأمين الحماية الكافية لمختلف المصادر المائية.
ويعد ملف الاعتداءات على مصادر المياه الأكثر خطورة على المستوى الوطني، باعتباره اعتداء صارخا وصريحا على حقوق المواطنين المائية، والتعدي على هيبة الدولة والقانون.
ومن ضمن الجهود التي تتخذها الوزارة حاليا، تحديد الإجراءات اللازمة في المناطق الساخنة ضمن حدود منظومة مياه الديسي، وتشكيل لجان متخصصة بهدف تنسيق عمليات ضبط الاعتداءات.