فيلادلفيا نيوز
لقي 69 شخصاً على الأقلّ مصرعهم في دكا ليل الأربعاء في حريق ضخم التهم مباني سكنية فيها مخازن لمواد كيميائية سريعة الاشتعال، بحسب ما أعلنت السلطات البنغلادشية.
وقال رئيس جهاز الإطفاء الوطني علي أحمد لوكالة فرانس برس إن حصيلة القتلى ليست نهائية و”عدد القتلى مرشّح للارتفاع. عمليات البحث تتواصل”.
وأضاف أنّ الحريق الذي اندلع في حي “شوق بازار” الواقع في دكا القديمة سببه على الأرجح اسطوانة غاز وقد انتشر بسرعة في المبنى بسبب المواد السريعة الاشتعال المخزّنة فيه.
وأوضح رئيس جهاز الإطفاء أنّ ألسنة اللهب سرعان ما امتدّت إلى أربعة مبان مجاورة، تستخدم أيضاً لتخزين مواد كيميائية سريعة الاشتعال.
وقال “كان هناك اختناق مروري عندما اندلع الحريق. لذلك لم يستطع الناس الهرب” لا سيّما وأن الشوارع ضيقة للغاية في هذا الجزء من العاصمة والمباني ملتصقة ببعضها البعض.
بدوره قال مساعد قائد شرطة العاصمة ابراهيم خان إنّ “من بين الضحايا هناك مارة وأناس كانوا يتناولون الطعام في مطاعم مجاورة أو يشاركون في حفل خطوبة”.
وبحسب مشاهد بثّتها قنوات التلفزة المحلية فإنّ بوابة أحد المباني كانت مغلقة بقفل مما منع من بداخلها من الفرار من ألسنة النيران.
وقال حاجي عبد القادر وهو تاجر التهمت النيران متجره حين كان هو في صيدلية مجاورة يشتري دواء ومع ذلك أصيب بجروح من جراء الحريق “سمعت انفجاراً كبيراً، استدرت فرأيت النيران تلتهم الشارع بأكمله الذي كان مكتظاً بالسيارات وبعربات الريكشاو”.
وبحسب مسؤول في جهاز الإطفاء فإنّ الحريق الذي اندلع قرابة الساعة 22,40 (16,40 ت غ) تمّت السيطرة عليه صباح الخميس لكن لم يتم إخماده بعد على الرّغم من أن أكثر من 200 من رجال الإطفاء يعملون على إخماده.
وأوضح المسؤول أنّ “هذا ليس حريقاً مماثلاً لأيّ حريق آخر”، مشيراً إلى أنّ الصعوبة في إخماد الحريق ناجمة عن الكيماويات “السريعة الاشتعال” المخزّنة هناك.
من ناحيته قال مسؤول في مستشفى كلية الطب في دكا إنّ الحريق أسفر أيضاً عن إصابة 45 شخصاً على الأقلّ بجروح، من بينهم أربعة حالتهم حرجة للغاية.
وفي 2010 اندلع حريق في مبنى قديم في دكا كان يستخدم أيضاً لتخزين مواد كيميائية مما أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصاً، في واحدة من أسوأ مآسي الحرائق في العاصمة البنغلادشية. (ا ف ب)