فيلادلفيا نيوز
شهد وسط العاصمة اللبنانية بيروت، ليل الاثنين الثلاثاء، توترا كبيرا واعمال شغب اوقعت 57 اصابة، وذلك بعد تسرّب فيديو يسيئ إلى قيادات سياسية ومقامات دينية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفور تسرب الفيديو الذي سجله شخص من مدينة طرابلس ويقيم خارج لبنان، تحرّك شبّان باعداد كبيرة من عدد من المناطق، لا سيما من الضاحية الجنوبية لبيروت الى ساحتي رياض الصلح والشهداء، حيث منعتهم القوى الامنية من التقدم، فحصلت مواجهات عنيفة واعمال كر وفر، رمى خلالها المحتجون القوى الامنية بالحجارة والمفرقعات، فردت باطلاق القنابل المسيلة للدموع، وطاردت، بمؤازرة الجيش، المحتجين في الشوارع والازقة، فيما أقدم الشبّان على تكسير كل ما طالته أيديهم، واحرقوا إحدى السيارات المركونة في المكان.
وقامت عناصر حزبية اخرى بالتجول في شوارع بيروت على متن الدراجات النارية مطلقين شعارات مذهبية، فيما اطلق المشايخ نداءات عبر مكبرات الصوت من المساجد تدعو المحتجين الى الانسحاب من الشوارع. وقال إمام أحد المساجد الشيخ كاظم عياد “لدينا رسالة نحملها وهي ان يستمر هذا البلد وان لا تشغلنا الفتن وان تقوم الدولة والحكومة بمواجهة الفساد ونحن كلنا بحاجة الى ذلك، وان أسلوب الاحتجاج هذا ليس من صفاتنا وعقيدتنا”.
وقرابة الثالثة فجرا عاد الهدوء الى المنطقة بعد انسحاب المحتجين. وبالتزامن اقدم ملثمون في مدينتي صيدا والنبطية على حرق خيم المحتجين ما ادى الى اصابة شخصين بجروح، كما سجل قطع طرق في العديد من المناطق ومنها طرق رئيسية تؤدي الى وسط بيروت.