فيلادلفيا نيوز
أدى اكثر من 300 ألف مصل صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية وسط قيود إسرائيلية، لم تحل دون إصرار الفلسطينيين على الحضور للمسجد.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، بدأ الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية بالتوافد إلى المسجد الأقصى، وكثير منهم فضلوا الحضور من مساء أمس، حيث أمضوا ليلتهم في المسجد استعدادا لأداء الصلاة اليوم.
الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، قال للأناضول إن “أكثر من 300 ألف مصل أدوا، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى”.
خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، استنكر في خطبته منع السلطات الإسرائيلية سكان الضفة الغربية ممن هم دون سن 40 عامًا، من الصلاة في المسجد.
وأكد صبري أن “المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، وحائط البراق جزء لا يتجزأ منه”.
وأوضح أن “نحو 15 ألف مصل اعتكفوا في المسجد الأقصى الليلة الماضية، بعد أن تناولوا الإفطار وأدوا صلاة التراويح فيه”.
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان وصل الأناضول نسخة منه إنها “للجمعة الثانية على التوالي منعت الشبان الفلسطينيين دون سن الأربعين عامًا من سكان الضفة الغربية، من اجتياز الحواجز المحيطة بمدينة القدس للوصول إلى المسجد الأقصى”.
ولفت البيان إلى أن “الشرطة نشرت المئات من عناصرها في مدينة القدس مع التركيز على القدس القديمة ومحيطها”.
كما استخدمت الشرطة الإسرائيلية منطادًا ثبتت عليه كاميرات وأطلقته في سماء المسجد الأقصى.
وشهدت أبواب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية وأزقتها ازدحامات مرورية منذ ساعات فجر اليوم بسبب تدفق المصلين إلى المسجد لأداء الصلاة.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية العديد من الشوارع في محيط البلدة القديمة بذريعة منع الاختناقات.
كما لم يسمح الجيش الإسرائيلي سوى لنحو 100 فلسطيني تزيد أعمارهم عن 55 عامًا من سكان قطاع غزة، بالمرور إلى مدينة القدس في حافلات خاصة لأداء الصلاة.