فيلادلفيا نيوز
كشفت القناة السابعة الخاصة بالمستوطنين ان ٣ ألاف مستوطن سيشاركون في اقتحام المسجد الاقصى المبارك اليوم الاحد بمناسبة (٩ من اب) ذكرى خراب الهيكل المزعوم.
واوضحت في تقرير موسع لها أمس ان هناك تنسيق بين قيادات اليمين المتطرف والشرطة والامن الإسرائيلي وان كل عملية الاقتحام منسقة جيداً لإقامة صلاة تلمودية هي الاولى منذ احتلال عام ١٩٦٧ للقدس والمسجد الاقصى المبارك، خاصة بعد استولت الشرطة على مفاتيح باب الرحمة.
واضافت ان صلاة يهودية جماعية منظمة ستكون الاحد في منطقة باب الرحمة بمشاركة حاخامات وشخصيات دينية وسياسية واعضاء في البرلمان مؤكدة انه سيتم منع عمال وحراس الوقف الإسلامي من الاقتراب من تلك المنطقة الاحد وخلال المرحلة المقبلة.
ولفتت الى ان هناك مواصلات مؤمنة وسيتم توزيع الحلو والماء والهدايا على الاطفال على المقتحمين للمسجد الاقصى المبارك الاحد، وشجعت المترددين من المتدينين على المشاركة مع ابناءهم ونساءهم وطلاب المدارس خلال اليوم الذي تصوم به الغالبية المتدينة من المستوطنين المتطرفين.
في المقابل صرح وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني ان هذه الدعوات من المتطرفين اليهود تصب الزيت على النار وتؤجج وتستفز مشاعر المسلمين في القدس والعالم بسبب المس بالمسجد الاقصى المبارك.
وقال الحسيني ل (الرأي): ”من جانبنا نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه الاقتحامات وما قد يتمخض عنها من انزلاق امني وتوتر في المسجد الاقصى المدينة المقدسة، المقدسيون كانوا وسيبقون دائماً سند مدافع عن القدس والمسجد الاقصى ولن يقفوا مكتوفي الايدي امام هذه الاستفزازات ‘.
ودعا الحسيني الاحتلال وقيادته السياسية الى التعقل وعدم الغرور والغطرسة بقوة السلاح وقال:’ان المسجد الاقصى المبارك قبلة المسلمين الاولى ومحور من محاور عقيدة مرتبط ارتباط وثيق بمعجزة الاسراء والمعراج، ولا يتوقع احد منى ومن المسلمين في العالم الصمت او التسليم في العبث فيه’.
وتابع يقول:’ على الاحتلال ان يأخذ على يد هؤلاء المستوطنين والمتطرفينويمنعهم ويوقف مهزلة الاقتحامات
للمسجد الاقصى التي اصبحت غير مقبولة جارحة لمشاعر المسلمين كافة بسرعة قبل ان ان يقع ما لا يحمد عقبه’.
وقال وزير شؤون القدس:’ قلنا ونكرر للعالمين العربي والإسلامي بانه لم يبقى مكان للصمت والنوم بعد هذه الاستفزازات، وكل ممارسات المستوطنين والاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى والتي تركز على منطقة باب الرحمة وتمنع المسلمين من الوصول اليها هو ايذان بالخطر الكبير الذي قد يـؤدي الى تغيير الوضع القائم في هذا
الجزء من المسجد الاقصى وتكون مدخل لكارثة.
واضاف ان هذا ينذر بمخاطر كبيرة تمس وتتهدد مستقبل المسجد الاقصى المبارك، الفلسطينيون يقومون بواجبهم بشكل دائم عبر الرباط والتواجد الدائم في الاقصى، وفي المناسبات الدينية التي تمس بقدسية المسجد، ولكن المطلوب من الامتين العربية والإسلامية ان يكون لها دور وقول كلمة الحق وعدم التردد في نصرة المسجد
على كافة الصعد والمجالات. مؤكداً ان على الشعوب العربية والإسلامية ايضاً ان تأخذ دورها الفاعل في حماية مقدساتها.
وتابع :’صحيح اننا في الخندق الامامي في الدفاع عن المسجد الاقصى، المسؤولية الاولى على الفلسطينيين ولكن هذا لا يعفي العرب والمسلمين من القيام بدورهم في حماية مقدساتهم وخاصة المسجد الاقصى، مشيراً الى ان الخطر المحدق ولكن مازال هناك مكان للعمل الجاد في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوضع حد لهؤلاء
المتطرفين وهذه التصرفات الاستفزازية التي ما كانت لتتم لولا الدعم السياسي والغطاء الامني الذي يحمي هؤلاء المستوطنين في اقتحاماتهم.
(الرأي)