إسطنبول ـ (جمعية القناص القطرية)
في إطار انفتاحها الخارجي ، والتعريف بالصقارة والصيد التقليدي القطري ، تشارك جمعية القناص القطرية خلال الفترة من 3 إلى 6 أكتوبر 2019 ، في المهرجان الثقافي للرياضات الشعبية في مدينة إسطنبول التركية والذي ينظمه “الاتحاد العالمي للرياضات الشعبية” بوفد يتكون من السيد علي بن خاتم المحشادي ، رئيس مجلس إدارة جمعية القناص القطرية والسيد محمد بن عبد اللطيف المسند نائب الرئيس والسيد زايد بن محمد العلي المعاضيد أمين السر والسيد فاروق بن عمر العجلي الباحث الرئيس في مشروع قطر لجينوم الصقور.
وتأتي أهمية الرياضات الشعبية ، لما لها من دور مهم في ترسيخ الهوية وتدريس القيم وتوطيد أواصر التضامن والتعاون بين الأمم والشعوب .
ويعرف المهرجان تنظيم عدد من الأنشطة المحلية والدولية لإحياء الألعاب الرياضية التقليدية بهدف زيادة الوعي بها في جميع أنحاء العالم .
وتعرف فعاليات المهرجان تنظيم العديد من المسابقات الرياضية في فروع مختلفة تبلغ 11 نوعا من بينها الرماية، الرماية على ظهر الخيل ، المصارعة التقليدية، وأنواع أخرى من المصارعة، ورمي الرمح، بالإضافة إلى الفعاليات والأنشطة الثقافية مثل ورش العمل اليدوية، وصنع الأطباق العالمية التقليدية، والخيام البدوية والأهازيج التراثية.
و تعليقا على هذه المشاركة ، قال السيد علي بن خاتم المحشادي ، رئيس جمعية القناص القطرية، ورئيس الوفد القطري، إن مشاركة الجمعية في هذا المحفل العالمي، من أجل إبراز غنى الموروث الشعبي القطري في الصيد بالصقور والسلوقي، التي تعتبر دوليا ضمن الرياضات التقليدية، ولتقديم الصقارة في قطر كنموذج ناجح للرياضات التقليدية المنظمة.
وأوضح السيد المحشادي أن الجمعية سبق وأن شاركت في مهرجانات عالمية شبيهة بهذا المهرجان، لافتا إلى أن الجمعية ترتبط بعلاقات وطيدة مع الاتحاد العالمي للرياضات الشعبية.
من جهته ، أشار السيد محمد بن عبد اللطيف المسند نائب رئيس جمعية القناص أن مشاركة الجمعية تأتي في إطار تعزيز الشراكة مع الاتحاد العالمي للرياضات الشعبية ، وبحث سبل التعاون في المشاريع العلمية التي أطلقتها جمعية القناص القطرية، وعلى رأسها حملة صقاقير قطر لإطلاق الصقور.
بدوره أوضح السيد زايد بن محمد العلي المعاضيد أمين سر جمعية القناص ، أن المشاركة فرصة من أجل توطيد العلاقات مع الوفود المشاركة والعمل على ترسيخ هذا الموروث الإنساني المشترك وتطويره للأفضل . وأضاف أن هذه الخطوة مهمة لاعتماد الرياضات الشعبية ضمن لوائح منظمة اليونسكو.
وتقدم الوفد القطري بشكره للجهة المنظمة ، وللدعوة الكريمة التي وجهها لهم السيد بلال أردوغان رئيس الاتحاد العالمي للرياضات الشعبية، كاشفا أن الجمعية في إطار تعاونها مع الأشقاء في تركيا يمكن أن تعقد شراكات في مجال الاختصاص .
وذكّر الوفد بالتسهيلات التي قدمها الأشقاء في تركيا من أجل العمل على إنجاح إرجاع الصقور للطبيعة انطلاقا من الأراضي التركية، ضمن حملة صقاقير قطر لإطلاق الصقور التي لاقت إشادة واسعة.
جدير بالذكر أن مراسم الافتتاح للمهرجان ، حضرها رئيس الاتحاد العالمي للرياضات التقليدية، بلال أردوغان، ووزير التربية التركي ضياء سلجوق، ومسؤولون آخرون.
وقال أردوغان في كلمه له خلال المراسم: “يبنغي علينا أن نحافظ على تراثنا، وعاداتنا وثقافتنا، وإلا فإننا سنواجه فقدان ثقافتنا التي توارثناها منذ آلاف السنين”.
وأشار إلى أن الهدف من تنظيم المهرجان هو التعريف والترغيب بالرياضات التقليدية والثقافة التركية للأطفال والشباب والأجيال الجديدة.
وأضاف: “إن أكبر ما يمكن أن نقدمه للعالم هو تراثنا الثقافي والعقائدي الذي يمتد إلى آلاف السنين”، داعيا الأطفال والشباب إلى تعلم التقاليد، والعادات، والفنون والأهازيج التقليدية المتوارثة من أجدادهم.
وينظم المهرجان في مطار أتاتورك الدولي بالشطر الأوروبي من إسطنبول، ويستمر 4 أيام متتالية، بمشاركة قرابة ألف رياضي في مختلف الألعاب، إلى جانب 135 من الخيول المدربة.
ويتنافس المشاركون طوال أيام المهرجان، في مسابقات ضمن 11 صنفا من مجالات الرياضات التقليدية.
كما ستتخلل المهرجان تنظيم أكثر من 50 ورشة في فنون وحرف يدوية مختلفة، إلى جانب أنشطة استعراضية ومنافسات رياضية حماسية عدة مثل الرماية، ورمي السهام من على الخيول، والمصارعة، وغيرها.
وعلى صعيد رياضة المصارعة، يشارك في المهرجان 300 مصارعا من مختلف بلدان العالم.
كما خُصصت بعض الأماكن لأنشطة ترفيهية وثقافية للأطفال.
والبلدان المشاركة في المهرجان، إلى جانب الدولة المنظمة (تركيا ) هي قطر، الكويت، اليمن، الأردن، فلسطين، أفغانستان، وألبانيا، وأذربيجان، وفلسطين، وجورجيا، وكوسوفو، ومولدوفا، ومنغوليا، وأوزباكستان، وباكستان، والسنغال، والسودان، وتنزانيا، وتونس، وأوكرانيا، واليمن، والأرجنتين.