فيلادلفيا نيوز
ارتفع عدد القتلى جرّاء إطلاق النار في المدرسة الابتدائية بتكساس، فجر اليوم الأربعاء، إلى 21 بينهم 18 طفلا و3 بالغين، بحسب ما أوردت شبكة “سي إن إن”، نقلا عن مصادر لم تسمّها.
وفي البداية أُعلن عن مقتل طفلين وإصابة 12 آخرين، ليُعلَن بعد ذلك بوقت وجيز مقتل 14 طفلا، بالإضافة إلى مدرّس، جرّاء إطلاق نار بمدرسة ابتدائية في أوفالدي، قبيل انتصاف ليل الثلاثاء. وبعد نحو 3 ساعات ارتفع عدد القتلى إلى 21.
وأفادت الشرطة المحلية بتوقيف مشتبه به بعد عملية إطلاق نار في مدرسة روب الابتدائية في بلدة أوفالدي.
وقال حاكم ولاية تكساس: “مقتل 15 شخصا بينهم 14 طفلا وأستاذ في إطلاق نار داخل مدرسة ابتدائية بالولاية”.
وبعيد الواقعة أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي اختتم لتوّه رحلة شملت كوريا الجنوبية واليابان سيلقي فور عودته إلى واشنطن مساء الثلاثاء (بالتوقيت المحليّ)، كلمة يتطرّق فيها إلى عملية إطلاق النار في المدرسة.
وقالت في تغريدة إنّ بايدن “سيتحدّث مساء عندما يعود إلى البيت الأبيض”، مؤكّدة تضامن الرئيس مع عائلات ضحايا هذه “الواقعة الرهيبة”.
وكانت الشرطة المحلية أفادت بادئ الأمر، بتوقيف مشتبه به بعد عملية إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية في بلدة أوفالدي الصغيرة التي تبعد نحو 130 كلم إلى الشرق من سان أنتونيو.
وكان مستشفى أوفالدي أعلن عبر فيسبوك أنّ 13 طفلا تمّ نقلهم إلى المؤسسة الطبية لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن شخصين وصلا متوفيين.
وأفاد مستشفى “يونيفرسيتي هيلث” في سان أنتونيو بأنّ امرأة تبلغ 66 عاما “وضعها حرج”، مشيرا إلى استقبال مصابَين أحدهما بالغ والآخر طفل.
ووفق بيانات سلطات تكساس فقد ارتاد المدرسة خلال العام الدراسي 2020-2021 أكثر من 500 طفل.
من جهته توجّه السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز في تغريدة عبر تويتر بالشكر إلى عناصر “قوات الأمن الأبطال” وإلى أجهزة الإنقاذ لتدخلهم خلال “عملية إطلاق النار المروعة”.
ويُغرق هذا الهجوم الولايات المتحدة مرة جديدة في مآسي عمليات إطلاق النار في الأوساط التعليمية مع ما يرافق ذلك من مشاهد مروّعة لتلامذة تحت تأثير الصدمة تعمل قوات الأمن على إجلائهم ولأهالٍ مذعورين يسألون عن أبنائهم.
وعملية إطلاق النار التي أوقعت داخل مدرسة أكبر عدد من القتلى في السنوات الأخيرة تعود إلى 2018 حين قُتل 17 شخصا برصاص طالب سابق أطلق النار في ثانوية بولاية في باركلاند في فلوريدا.
وتشهد الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار شبه يومية في الأماكن العامة وتسجّل المدن الكبرى على غرار نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو ارتفاعا لمعدل الجرائم التي ترتكب بواسطة أسلحة نارية، خصوصا منذ بدء الجائحة في العام 2020.
وفي منتصف أيار/ مايو أسفرت عملية إطلاق نار بدوافع عنصرية وقعت داخل متجر في بافالو في ولاية نيويورك عن مقتل عشرة أميركيين سود.
وندّد حينها الرئيس الأميركي بالجريمة، قائلا: “علينا العمل معا لمكافحة الكراهية التي تبقى وصمة على جبين أميركا”.
وقبل يوم من إطلاق النار في الكنيسة، قُتل 10 أشخاص على الأقل إثر تعرّضهم لإطلاق نار في مركز تسوق في مدينة بافالو في ولاية نيويورك.
وأشارت تقارير محلية حينها إلى أن المشتبه الذي يبلغ من العمر 18 عاما، كان ينشر أفكارا تدعو لتفوق العرق الأبيض وكراهية السود.