فيلادلفيا نيوز
انتظم أكثر من 525 ألف طالب وطالبة على مقاعد الدراسة أمس الاحد في 711 مدرسة في كافة مناطق عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى ( الاونروا): الأردن وسوريا وغزة ولبنان والضفة الغربية، وكذلك في القدس الشرقية ، إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد على الرغم من التحديات المالية التي تعصف بالوكالة الاممية حاليا .
وأنهت «الاونروا « كافة التحضيرات اللازمة للعام الدراسي الجديد 2019-2020 في كافة مدراسها على الرغم من التحديات الوجودية والمالية الخطيرة التي واجهتها وتواجهها الوكالة حيث وصل العجز المالي الأجمالي الى 150 مليون دولار .
وقال المفوض العام للوكالة بيير كرينبول : لن نصمت أمام محاولات نزع شرعية حقوق اللاجئين والاعتراف بهم
وبين خلال افتتاحه أمس العام الدراسي في (169) مدرسة تابعة للوكالة في الأردن، بالتزامن مع بدء العام الدراسي لتقديم الخدمات لقرابة نصف مليون طالب فلسطيني في الأقاليم الخمسة التي تعمل فيها الوكالة ، أن ( الاونروا) « لن تستسلم ولن تتوقف عن خدمة الشعب الفلسطيني لأنها جاءت بناء على قرارات الأمم المتحدة، ولا يوجد حق لأي طرف بإيقاف عملها لما في ذلك من إلغاء لحق اللاجئين وتهميش قضيتهم . وحول تجديد التفويض للوكالة قال كرينبول إن القرار الأمريكي بوقف الدعم المالي لم يسبب أزمة مالية فقط بل أزمة وجودية، حيث واكبه حملة ضروس ضد الوكالة كانت تشكك بولايتها، وبدورها، وبحيادها، وبنزاهتها. وتابع كرينبول : هناك اتهام بأننا نعزز الاتكالية بين صفوف اللاجئين، ولكن بالمقابل عشرات الدول جاءت لنصرة الوكالة وأعطت الوكالة دعما سياسياً ودبلوماسيا غير مسبوق وأردفته بدعم مالي، مؤكدا أن دول العالم جميعها تدرك أنها فشلت في إيجاد حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي يجعل الوكالة عنصر استقرار وتنمية بشرية. وقال ان الاونروا ليست وكالة تقدم الخدمات فقط، بل تدافع عن حقوق اللاجئين ولن نصمت أمام أي محاولات لنزع شرعية حقوق اللاجئين والاعتراف بهم.
وتحدث كرينبول عن جهود مع الأردن والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة لبحث أفكار جديدة لديمومة (الاونروا ) ، مؤكدا ان تفويض الوكالة محمي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونحن نتواصل مع الأعضاء لحماية الحق الأساسي بالتفويض واستمرار الوكالة في عملياتها.
وبالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد في مدارس ( الاونروا) أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد ابو هولي ان اجتماعا طارئا سيعقد لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين، غدا الثلاثاء ، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة .
واضاف انه سيتم الاجتماع بمشاركة الدول العربية المضيفة للاجئين، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة العربية للعلوم والثقافة (ألكسو)، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة (أسيسكو)، لمناقشة ملف تجديد تفويض عمل (الاونروا) وازمتها المالية .
واضاف ابو هولي في بيان صحافي أصدره أمس ، ان الاجتماع الطارئ «سيعقد بناء على طلب دولة فلسطين لبحث دعم تجديد تفويض ولاية عمل (الاونروا) لثلاث سنوات قادمة والذي يأتي في اطار خطة تحرك منظمة التحرير الفلسطينية لدعم تجديد تفويض الوكالة الاممية مع اقتراب عملية التصويت في ظل المسعى الامريكي- الاسرائيلي لالغاء التفويض او تغييره . وتابع د. ابو هولي ان المؤتمر سيقف امام قرار تجميد بعض الدول المانحة دعمها المالي عن ( الاونروا) على ضوء تسريبات لوثائق سرية حول تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة باتهام بعض العاملين في الوكالة بتورطهم بقضايا فساد، لافتا الى ان المؤتمر سيبحث الية لمعالجة هذا الملف.
وقال ابو هولي ان ( الاونروا ) تتعرض لمؤامرة خطيرة تستهدف تصفية وجودها في ظل التحرك الامريكي– الاسرائيلي المعادي ضدها للتأثير على الدول الاعضاء في الامم المتحدة لحثها على عدم التصويت لصالح قرار تجديد تفويضها وتأليب الدول المانحة عليها لتعليق او وقف مساعداتها للوكالة بما يخدم مخططها في تفكيك (الاونروا) وانهاء دورها وإلغاء تفويضها من خلال التحريض عليها والتشكيك بدورها وشرعيتها والمساس بصورتها .
وأكد ان الاجتماع الطارئ سيصدر عنه توصيات ومذكرة مهمة لدعم( الاونروا) ودعم تجديد تفويضها الممنوح لها بالقرار 302 والتأكيد على خدماتها وتعرية الموقفين الامريكي والاسرائيلي المعاديين للوكالة الاممية سترفع الى الامين العام لجامعة الدول العربية د. احمد ابو الغيط والطلب منه تعميمها على وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الذي سيعقد في مقر الامانة العامة بجامعة الدول العربية في العاشر من ايلول الجاري وعلى بعثات الجامعة العربية في الخارج ومجالس السفراء العرب للتعاطي معها والتحرك بشكل عاجل في دعم الأونروا وفي تجديد تفويضها .
وشدد على ضرورة التنسيق على مستوى الدول العربية المضيفة لقطع الطريق على واشنطن وتل أبيب من تمرير مخطط تصفية (الأونروا) ، منوها إلى أهمية دعم استمرارها للقيام بعملها وفقًا لقرار إنشائها رقم 302 لعام 1949، ورفض أي مساس أو تلاعب بتعريف صفة اللاجئ الفلسطيني.