فيلادلفيا نيوز
قدمت حكومة الاحتلال الثلاثاء خططا لبناء أكثر من 1292 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما اعلنت مسؤولة من حركة السلام الآن الاسرائيلية المناهضة للاستيطان.
وتأتي الموافقة بعد تعهدات قدمها مسؤولون حكوميون اسرائيليون لزيادة عدد الوحدات الاستيطانية هذا العام، مع تجنب الادارة الاميركية بقيادة دونالد ترامب توجيه انتقادات حادة لهذه الخطط.
وقالت حاغيت اوفران المسؤولة في منظمة السلام الان، لوكالة فرانس برس ان الخطط التي وافقت عليها لجنة التخطيط التابعة للادارة المدنية الاسرائيلية تشمل “كافة انحاء الضفة الغربية” المحتلة مشيرة الى انها موجودة في مراحل مختلفة من عملية التخطيط.
وأضافت اوفران انه من المتوقع ايضا ان توافق السلطات الاسرائيلية الاربعاء على خطط استيطانية ايضا، مع توقع بحث اكثر من الفي وحدة استيطانية اضافية على البرنامج في اجتماع اللجنة الذي يستمر ليومين.
وضمت اللائحة التي نشرتها المنظمة عددا من الوحدات الاستيطانية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، منها 146 وحدة استيطانية في مستوطنة نوكديم جنوب الضفة الغربية التي يعيش فيها وزير الدفاع افيغدور ليبرمان.
ويأتي ذلك في اطار خطة لتقديم نحو 4000 وحدة استيطانية في خطوة لتعزيز النمو الاستيطاني هناك، بحسب ما اعلن مسؤول اسرائيلي.
وفي العادة، تحتاج مشاريع البناء في المستوطنات الى عبور عدة خطوات اجرائية قبل الحصول على الموافقة النهائية لبدء البناء على ارض الواقع.
وكانت السلطات الاسرائيلية وافقت الاثنين على 31 وحدة استيطانية في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، للمرة الاولى منذ عام 2002.
والاعلان عن وحدات استيطانية في مدينة الخليل هو خطوة بالغة الحساسية في هذه المدينة التي يعيش بين سكانها الفلسطينيين وعددهم نحو 200 ألف، نحو 800 مستوطن تحت حماية الجيش الإسرائيلي في عدد من المجمعات المحصنة في قلب المدينة.
وسيتم بناء هذه الوحدات في منطقة شارع الشهداء التي كانت عبارة عن شارع حيوي مليء بالمحلات التجارية على مقربة من الحرم الابراهيمي.
والشارع الان مغلق امام الفلسطينيين.
وما يزيد من حدة التوتر في الخليل، تحصن المستوطنين في جيب قرب الحرم الابراهيمي وسط حماية مشددة جدا من الجيش الاسرائيلي.
وكان مسؤول اسرائيلي اعلن الاسبوع الماضي انه ستتم الموافقة على “12 الف وحدة سكنية في عام 2017 في مراحل مختلفة من عمليات التخطيط والبناء، اربعة اضعاف الرقم في عام 2016”.
ويترأس بنيامين نتانياهو الحكومة الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، ويخضع لضغوطات كبيرة من لوبي الاستيطان في ائتلافه. ويواجه ايضا ضغوطات بسبب تحقيقات حول ضلوعه في قضايا فساد ولكن لم يتم توجيه اي اتهامات رسمية له.
وكان السفير الاميركي في اسرائيل ديفيد فريدمان، وهو مؤيد للاستيطان، اكد الشهر الماضي في مقابلة تلفزيونية ان الدولة العبرية “تحتل فقط 2% من مساحة الضفة الغربية”، ما اثار غضب الفلسطينيين واشادة من المستوطنين.
وبينما تسعى ادارة دونالد ترامب لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين، فأن الادارة الاميركية تعرضت لانتقادات حول صمتها حيال الأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة مقارنة بادارة باراك اوباما السابقة التي انتقدت الاستيطان بشدة.(أ ف ب)