فيلادلفيا نيوز
تصادف اليوم الثلاثاء مناسبة مرور 10 سنوات على تسلم سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولاية العهد، حيث صدرت الإرادة الملكية السامية بتسمية سموه، ولياً للعهد في التاسع من شهر رجب عام 1430 هجري، الموافق للثاني من شهر تموز عام 2009 ميلادي.
وبهذه المناسبة تلقى نائب جلالة الملك، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، برقيات تهنئة من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وأكد مرسلو البرقيات اعتزازهم بجهود سمو ولي العهد في خدمة الوطن وتعزيز منجزاته في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني، مثمنين مبادرات سموه التي أسهمت في تمكين الشباب الأردني والانطلاق به إلى آفاق جديدة نحو التقدم والرقي والنماء.
ولفتوا إلى نهج سموه في التواصل مع المواطنين اقتداء بنهج جلالة الملك، واهتمامه بقطاع الشباب، باعتبارهم مستقبل الأردن، والتركيز على تحفيز طاقاتهم وتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم، وبما يسهم في تحقيق المستقبل الأفضل لجميع الأردنيين والأردنيات.
وبينوا أن أبناء الوطن يتابعون باعتزاز جهود سمو ولي العهد المخلصة في مختلف المجالات، وما يقدمه من نماذج رفيعة في البذل والعطاء، وإطلاق الرؤى لاستنهاض الهمم وغرس قيم المواطنة والانتماء والتفاني، والتي جعلت من سموه المثال والقدوة لأبناء الوطن.
وأعرب مرسلو البرقيات عن أصدق التهاني والتبريك لسمو ولي العهد بهذه المناسبة الغالية، داعين الله تعالى أن يمتع سموه بالصحة والعافية، وأن يمده بالعزم لخدمة الأردن الغالي في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتخرج سموه من الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست في بريطانيا في عام 2017. وفي عام 2016 تخرج سموه من جامعة جورج تاون، التي تعد صرحا علميا عالميا متميزا، بعد أن أنهى دراسته في تخصص التاريخ الدولي.
ويحمل سموه رتبة ملازم أوّل في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وشارك إلى جانب رفقاء السلاح خلال السنوات الماضية، في العديد من الدورات التدريبية العسكرية والمتخصصة الميدانية، وفي القفز المظلي، والعمليات الخاصة، والقوّات البحريّة.
ومن منطلق حرصه على الاقتداء بخطى جلالة الملك عبدالله الثاني في التواصل مع أبناء وبنات الوطن، يقوم سموّه بشكل دوري بعدد كبير من الجولات التواصلية والتفقدية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، إلى جانب مشاركته في العديد من المناسبات الوطنية، والحضور مع جلالة الملك في استقبال كبار ضيوف الأردن.
ويولي سمو ولي العهد الشباب جلّ اهتمامه ورعايته، ويحرص على التواصل معهم وتحفيزهم في مختلف المناسبات، ومن أبرز اللقاءات، اللقاء الذي تم مع طلبة جامعة الحسين بن طلال بمحافظة معان، واللقاء الذي تم مع طلبة جامعة اليرموك في إربد، خلال حفل تخريج الفوج الأربعين لطلبة الدراسات العليا في الجامعة.
ولتنفيذ رؤى وتطلعات سمو ولي العهد، تم إنشاء مؤسسة ولي العهد، التي انطلقت في كانون الأول من عام 2015، لدعم واحتضان الشباب الأردني والمجتمعات المحلية، حيث يقوم عمل المؤسسة على ثلاثة محاور عمل أساسيّة هي، المهارات والابتكار والريادة، القيادة والتميز الشبابي، العطاء والخدمة المجتمعيّة.
ففي عام 2016 تاسست جامعة الحسين التقنية، وهي جامعة أردنية خاصة، تتبع لمؤسسة ولي العهد.
وتأتي مبادرة تأسيس الجامعة لتدريب وتطوير مهارات الطلاب في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، حيث بلغ عدد الطلبة المستفيدين من برامج الجامعة، كطلاب ملتحقين بالدراسة، وكمتدربين في برامج رفع القدرات، (2115) شابا وفتاة.
كما تم افتتاح مركز التميز للريادة والابتكار The Core الذي يضم 20 شركة ناشئة في مجال الهندسة التكنولوجية.
وإيمانا من سموّه بضرورة الحفاظ على مكانة وألق اللغة العربيّة، لغة القرآن الكريم، والعمل على تطوير تقنيات تمكينها رقمياً وإثراء المحتوى العربي على الإنترنت، أطلق سموّه عبر رسالة متلفزة مبادرة «ض» الهادفة إلى إعداد سفراء للغة العربية يعملون على تعزيز استخدامها في مختلف ميادين المعرفة، وإنشاء وتعزيز عدد من المنصّات للتواصل باللغة العربية، واستخدامها في جميع مجالات الحياة العملية والعلمية والتكنولوجية.
وحرصاً من سموّه على مضاعفة العمل الخيري وتنمية حس المسؤولية المجتمعية لدى جميع أفراد المجتمع جاءت مبادرة منصة «نوى» التي تعمل على ربط المتبرعين والمتطوعين مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية إلكترونيا ضمن إطار واضح لقياس الأثر الاجتماعي الذي يقدمه المتبرعون، حيث تسعى المنصّة من خلال نشاطاتها وشراكة عملها مع اليونيسيف في منصّة «نحن» للوصول إلى 30 ألف شخص تطوعوا بوقتهم من خلال المنصّة.
وفي قطاع الشباب، بلغ عدد المتدربين في مبادرة (حقق) التي أطلقها سموّه في شهر نيسان من العام 2013، ما يقارب 6174 شابا وشابّة من مختلف محافظات المملكة، تم صقل مهاراتهم ليصبحوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم المحلية قادرين على خدمة الوطن، ويعملون من خلال المجالس المنتخبة – على صعيد المحافظات والأقاليم – على تنفيذ أعمال تطوعيّة وفعاليات بشكل دوري حيث بلغ عدد المستفيدين من المبادرة 98208 مستفيدين.
وعلى الصعيد الرياضي، بلغ عدد المستفيدين من مبادرة (قصي) التي تهدف إلى رفع جاهزية المعالجين والطواقم الطبيّة الرياضيّة في مجال تقديم الإسعافات الأولية السليمة للرياضيّين، (162) معالجا رياضيا استفادوا من المبادرة على أربعة أفواج، كما تم إنقاذ حياة 4 حالات لرياضيين سجلت من قبل معالجي المبادرة.
أما مبادرة سمع بلا حدود التي أطلقها سموه أواخر العام 2014 بهدف معالجة الأطفال الذين يعانون من التحديات السمعيّة، فقد بلغ عدد المستفيدين من عمليات زراعة أجهزة القوقعة 1170 شخصا.
أما مبادرة مصنع الأفكار وهو مختبر تصنيع رقمي يضم عددا من الأجهزة والمعدات الحديثة، والذي افتتحه سموّه بهدف دعم الشباب وتحفيزهم على الابتكار والإبداع، فقد أصبح اليوم مظلّة متكاملة تجمع الباحثين والدارسين والمخترعين جنبا إلى جنب من مختلف أنحاء الأردن، وهو بمثابة الرافد الحقيقي لمنظومة الابتكار في المملكة، وتم من خلاله الوصول الى 2810 شباب ذكورا وإناثا، وتنظيم 122 ورشة عمل منذ تأسيسه ولغاية الآن.
وحرصاً من سموه على ضرورة دعم الشباب وتطوير مهاراتهم وتوفير فرص تدريبيّة عالميّة لهم، وإيجاد قطاعات عمل جديدة لم تكن موجودة من قبل، قامت مؤسسة ولي العهد وبتوجيه من سموّه، بتعزيز شراكاتها مع عدد من الجهات الدوليّة مثل شركة إيرباص العالميّة، والمركز الوطني للأبحاث الفضائيّة في فرنسا، كما قامت المؤسسة بتجديد اتفاقيّة العمل على البرنامج التدريبي الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (ناسا) لإرسال عدد من الطلبة المتميزين للالتحاق ببرامج تدريبية دولية في مقر عمل هذه الشركات التي تضعهم على مسار مزدهر كي يصبحوا وكلاء تقدم ونماذج يُحتذى بها والتي نتج عنها مبادرة مسار التي تمكّنت في شهر كانون الأوّل من العام الماضي وكأول إنجاز شبابي أردني من نوعه، من إطلاق أوّل قمر صناعي أردني إلى الفضاء تم تصميمه وبناؤه بأيادي الشباب الأردني.
وبنفس السياق جاءت مذكرتا التفاهم بين مؤسسة ولي العهد ومصرف البحرين المركزي، وبين المؤسسة وخليج البحرين للتكنولوجيا المالية (البحرين فينتك بي) .
كما جاءت مذكرة التفاهم مع شركة مايكروسوفت العالميّة، والتي هدفت إلى تعزيز التعاون في مجال تنمية وتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتحفيز الإبداع والابتكار وريادة الأعمال والتعليم التقني والمهني في الأردن.
وبنفس السياق جاءت مبادرة «مليون مبرمج أردني» لتدريب الشباب الأردني على البرمجة وتقنياتها من خلال دورات تدريبية مجانية عبر الإنترنت، ومنح شهادات دولية معتمدة تؤهلهم لدخول سوق العمل في هذا المجال. «بترا».