الثلاثاء , ديسمبر 24 2024 | 3:14 م
الرئيسية / السلايدر / ​الملقي يرعى وضع حجر الاساس لتأهيل الطريق الصحراوي

​الملقي يرعى وضع حجر الاساس لتأهيل الطريق الصحراوي

فيلادلفيا نيوز

رعى رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي اليوم الخميس حفل اطلاق اعمال مشروع إعادة تأهيل الطريق الصحراوي الممول بمنحة وقرض ميسر من المملكة العربية السعودية الشقيقة من خلال الصندوق السعودي للتنمية.

وازاح رئيس الوزراء ونائب رئيس مجلس ادارة الصندوق السعودي للتنمية / العضو المنتدب في الاردن يوسف بن ابراهيم البسام الستارة عن اللوحة التذكارية للمشروع الذي يبدأ من تقاطع مطار الملكة علياء الدولي ولغاية منطقة رأس النقب بطول 220 كيلومترا وكلفة تنفيذ 224 مليون دولار ومدة تنفيذه حوالي 22 شهرا.

واكد رئيس خلال الحفل الذي اقيم في منطقة مثلث ام الرصاص على الطريق الصحراوي بحضور عدد من الوزراء والنواب والاعيان والمسؤولين والقائم بالأعمال السعودي وشيوخ ووجهاء المنطقة، ان المشروع يعد أحد المشروعات التنمويّة الحيويّة المهمّة، والذي يأتي ضمن حزمة من المشروعات التنمويّة التي التزمت الحكومة بإطلاقها هذا العام، ترجمةً لبرنامجها التنفيذي الشامل الذي تعهّدت بإنجازه.

واعرب الملقي عن الشكر والتقدير للمملكة العربيّة السعوديّة، على تمويل مشروع إعادة تأهيل الطريق الصحراوي، الذي يعتبر الطريق المحوريَّ التنمويَّ؛ حيث يربط محافظات الجنوب الأربع مع وسط وشمال المملكة، والطريق الرئيس لميناء العقبة كما يعتبر جزءاً من محور الربط بين المملكة الأردنية الهاشميّة والمملكة العربيّة السعوديّة الشقيقة، من خلال مركز حدود المدوَّرة، وله أهميّة خاصّة كونه المسار الرئيس للحجّاج والمعتمرين.

واكد ان إطلاق مشروع إعادة إنشاء وتأهيل الطريق الصحراوي يأتي تجسيداً لخطَّة الحكومة لتحسين مستوى البنية التحتيّة، وتوفير مستوى أفضل للسّلامة المروريّة على الطرق، للتخفيف من الحوادث المروريّة حيث إنّ الطريق الحالي يتجاوز عمرُهُ الثلاثين عاماً، وأصبح بحاجة ماسّةٍ إلى إعادة تأهيل شامل.

واشار رئيس الوزراء إلى أنّ البدءَ بإجراءات تنفيذ هذا المشروع تمّت بعد توقيع اتفاقيّة التمويل الخاصّة به، خلال الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المملكة الأردنيّة الهاشميّة، ولقائه بأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني نهاية شهر آذار الماضي، قبيل انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين.

واشاد رئيس الوزراء بالمستوى المتقدّم والطيّب للعلاقات الأخويّة الراسخة التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي يحرص دائماً جلالة الملك عبدالله الثاني وشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على دفعها نحو آفاق أوسع من التعاون في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة.

ولفت الملقي الى ان إطلاق هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة مشاريع في البنية التحتيّة تم تنفيذُها بتمويل من المملكة العربيّة السعوديّة الشقيقة، ومنها طريق مطار الملكة علياء الدولي، الذي تمّت توسعته بمقدار ستة مسارب بالإضافة إلى طرق خدمات جانبية، وكذلك مشروع إعادة تأهيل وتوسعة طريق الزرقاء / الأزرق – العمري (الحدود الأردنيّة – السعوديّة)، وهو قيد التنفيذ حالياً بمنحة كريمة من المملكة العربيّة السعوديّة بقيمة 270 مليون دولار أمريكي، وبنسبة إنجاز تفوق 85%؛ ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه وفتحه أمام حركة السير بداية العام المقبل. وقد تقرّر تسميته طريق “الملك سلمان بن عبد العزيز” تكريماً لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتقديراً للمملكة العربيّة السعوديّة الشقيقة.

وقال يُضاف إلى ذلك العديد من المشروعات الأخرى التي تمّ إنجازها بدعمٍ كريم من المملكة العربيّة السعوديّة، كإنشاء وتطوير بعض المدارس بهدف تلبية متطلبات قطاع التعليم، وكذلك بعض مشروعات القطاع الصحّي، ومن أهمِّها مشروع توسعة مستشفى الأميرة بسمة التعليمي في محافظة إربد، والذي من المتوقع المباشرة بتنفيذه خلال القريب العاجل، حيث تمّت إحالة عطائه إلى الشركة العربيّة الدوليّة للمقاولات والإنشاءات المملوكة للقوّات المسلَّحة الأردنيّة.

واكد الملقي التزام الحكومة بتطبيق نظام إلزاميّة تشغيل العمالة الأردنيّة ضمن مشاريع البنية التحتيّة من أبناء المحافظات “نظام رقم (131) لسنة 2017م” وعلى جميع عطاءات التنفيذ موضوع البحث؛ آملين أن يسهم هذا المشروع التنموي في خدمة الاقتصاد الوطني، وأن تكون له آثارٌ إيجابيّة خلال مرحلة التنفيذ وبعدها على أبناء المناطق المحاذية له.

كما اكد رئيس الوزراء على وزارة الأشغال العامّة والإسكان، الجهة المتابعة لتنفيذ المشروع، وجميع المستشارين والمقاولين، ضرورة الالتزام بمواصفات المشروع، والتأكيد على وضع جميع عناصر السلامة المروريّة خلال مرحلة التنفيذ، والالتزام بالمدّة التعاقديّة للمشروع المحدّدة باثنين وعشرين شهراً.

وثمن وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري دعم المملكة العربية السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية ومساهمته المجزية في تنفيذ هذا الطريق الذي يعد من اهم الطرق الشريانية على الاطلاق اجتماعياً واقتصادياً، ويربط شمال المملكة بجنوبها ويمر عبر خمس محافظات، وذلك من خلال المساهمة في تمويله عن طريق منحة كريمة بقيمة (65) مليون دولار وقرض ميسر جداً بقيمة (105) ملايين دولار امريكي.

كما اعرب فاخوري عن الشكر للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا لدعم جهود الحكومة الاردنية لتوفير الخدمات المناسبة وخصوصا مشروع إعادة تأهيل الطريق الصحراوي الذي يعد شريان النقل الرئيسي للمواطنين والسياحة والنقل والتجارة مثمنا وقوف المملكة العربية السعودية الدائم مع المتطلبات والجهود التنموية التي تقوم بها الحكومة الاردنية عبر سنوات من العلاقات الثنائية المتينة والمتميزة، والتي رسخ وعزز دعائمها جلالة الملك عبد الله الثاني وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

واشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي بتميز وعمق علاقات التعاون الثنائي التي تربط الأردن بالصندوق السعودي للتنمية، حيث كان للصندوق دور بارز على صعيد دعم مسيرتنا التنموية عبر السنوات الماضية، بالإضافة الى إدارة مساهمة المملكة العربية السعودية بقيمة مليار و 250 مليون دولار في اطار المنحة الخليجية التي ساهمت في تمويل عدد كبير من المشاريع ذات الاولوية في الاردن وانعكست آثارها الايجابية على الاقتصاد الاردني بشكل عام وعلى المجتمع الأردني بشكل خاص.

ولفت الى ان هذه البرامج والمشاريع كان لها مساهمة كبيرة في تمكين الحكومة من تنفيذ المشاريع الرأسمالية التنموية ذات البعد الاستراتيجي، بالإضافة الى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في العديد من القطاعات الحيوية منها الصحة، التعليم والتعليم العالي، المياه والصرف الصحي، والطرق، البنية التحتية، وسكك الحديد، وقطاع الاستثمار والصناعة والتجارة، في ظل ما كان ولا يزال يعانيه الاقتصاد الأردني من تحديات مالية واقتصادية نتيجة التداعيات السلبية لحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة وخصوصاً استقبال الاردن لما يناهز (3ر1) مليون لاجئ سوري، كما أتاحت الفرصة للقطاع الخاص الاردني- السعودي لتنفيذ هذه المشاريع الامر الذي عمل على توفير العديد من فرص العمل، بالإضافة الى اثر هذه المنحة بدعم الاحتياطات النقدية للحكومة الاردنية وتعزيز السيولة النقدية لديه وانعكاساتها الايجابية على الاقتصادي الكلي.

واشار الى المساهمة المجزية المقدمة من المملكة العربية السعودية لمساعدة الاردن لتضرره من جراء أزمة اللجوء السوري من خلال تقديم منحة بقيمة (100) مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الاردنية التي تلخص تبعات اللجوء السوري على الدول المستضيفة للاجئين، كما كان للمساعدات التي قدمها الصندوق السعودي أثراً واضحاً في دعم جهود الإصلاح في المملكة وتمويل تنفيذ المشاريع ذات الأولوية التنموية في قطاعات البنية التحتية، وقطاع المشاريع الاجتماعية كالصحة والتعليم، وقطاع المياه، لافتا الى ان مجموع قيمة المساعدات المقدمة من الاردن منذ عام 1975 بلغ ما قيمته (1ر488) مليون دولار .

واكد وزير التخطيط والتعاون الدولي تطلع الحكومة الأردنية دائماً إلى تطوير آليات التعاون التنموي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ومن خلال الصندوق السعودي للتنمية لاستكمال تنفيذ المشاريع التنموية ذات الأولوية. ومن جهة اخرى العمل على مواصلة وتطوير محاور وآليات عمل الحوار الاقتصادي الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين وبما أثمرت عنه اجتماعات مجلس التنسيق السعودي الأردني المشترك، واللجنة الأردنية السعودية المشتركة وبما يكفل النهوض بعلاقات التعاون ومأسسة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

من جهته اكد وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسه ان هذا المشروع الذي يعد من اهم المشروعات التنموية في المملكة سينفذ من خلال ثلاثة عطاءات يحتوي كل عطاء على ائتلافات مقاول سعودي مع مقاولين اثنين اردنيين مما يجسد العلاقة الاصيلة بين المملكتين.

ولفت الى ان هذا المشروع طال انتظاره وكان مطلبا رئيسا على كافة المستويات بالأردن نظرا للحاجة الماسة لإعادة تأهيله.

وقال هلسه ان اعمال المشروع تشمل اعادة انشاء الطريق كاملا بحيث يتم ازالة كافة طبقات الاسفلت واعادة انشاء الطريق بطبقة فرشيات جديدة يتم تنفيذها باستخدام التقنيات الحديثة وذلك للحصول على استوائية عالية مثلما سيتم تنفيذ ثلاث طبقات اسفلتية للطريق بعرض كاف لاستيعاب ثلاثة مسارب وسيتم تحديد مسرب اليمين لاستخدام الشاحنات.

ولفت وزير الاشغال العامة والاسكان انه سيتم ايضا استلام طبقات الطريق من خلال الية فحص الاستوائية وذلك لكل طبقة للوصول للطبقة الاسفلتية الثالثة والنهائية وحسب ما هو معتمد بمواصفات الطرق في المملكة العربية السعودية .

واشار هلسه الى انه سيتم تنفيذ المشروع على مناطق عمل بمعدل طول لكل منطقة عمل حوالي 6 الى 7 كيلومتر وعمل التحويلات المرورية اللازمة.

ودعا وزير الاشغال العامة والاسكان المقاولين المنفذين للمشروع بان يتم تنفيذه وفقا للمواصفات وضمن المدد المحددة لما يعود بالنفع العام لجميع مستخدمي الطريق وتخفيف المعاناة عنهم، معربا عن الامل ان يكون المشروع القادم بين الحكومة والصندوق السعودي للتنمية هو اعادة تأهيل وتوسعة طريق الحجاج والمعتمرين طريق معان المدورة بطول 120 كيلومترا.

من جهته قال نائب رئيس مجلس ادارة الصندوق السعودي للتنمية / العضو المنتدب في الاردن يوسف بن ابراهيم البسام ان هذا الطريق يعتبر احد اهم الطرق الرئيسية في الاردن الذي يربط عمان والعقبة واحد الطرق الدولية الذي سيسهم في انعاش الحركة الاقتصادية.

ولفت الى ان حكومة المملكة العربية السعودية خصصت لهذا المشروع منحة تعادل 65 مليون دولار كما قدمت قرضا ميسرا من خلال الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ يعادل 105 ملايين دولار لاستكمال تنفيذ المشروع .

واكد البسام ان هذا الطريق يمثل احد المشاريع الهامة التي تتبناها حكومة المملكة الاردنية الهاشمية ضمن برامجها التنموية ويعتبر احد ثمار التعاون الوثيق بين القيادتين والشعبين الشقيقين .

كما اكد ان الصندوق السعودي للتنمية على استعداد للنظر في أي فجوة تمويلية لهذا المشروع وحرص حكومة المملكة العربية السعودية على استمرار التعاون في جميع المجالات وتقديم المزيد من الداعم لحكومة المملكة الاردنية الهاشمية وذلك لمساعدتها على انجاز مشاريعها الانمائية في مختلف القطاعات من خلال الصندوق السعودي للتنمية .

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com