فيلادلفيا نيوز
قال ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في مستهل مشاركته بمنتدى تواصل اليوم السبت، “أتمنّى أن تكون الحوارات خلال المنتدى مجدية وبدون قيود، وعلينا التحدث بصراحة دون تجميل للواقع، أو إنكار للإنجازات”.
وأكد ولي العهد أن أكبر مشاكلنا هي تجهيز الخريجين لوظائف لم تعد متاحة، “وأقول للشباب الدور عليكم ولا تظلموا أنفسكم باختياراتكم”.
وأضاف مخاطبا الشباب، “كونوا جريئين لمستقبلكم، واليوم انتظار الفرصة يعني إضاعتها”. وعلينا التفكير في تخصصات ومهن عليها الطلب، وترك الأفكار المتوارثة عن المهن، فهذا الفكر يحبط ويحتم على صاحبه الركود في عالم متسارع.
وأوضح الأمير أن الشباب مسؤولون عن مستقبلهم، لكن حقهم في التمكين هو واجب القطاعات كلها وعلى رأسها القطاع العام، داعيا إلى التركيز على سرعة وكفاءة تنفيذ عملية التحديث السياسي والاقتصادي.
وأكد الأمير أن التحديث الإداري هو المحرك لكل مسارات التحديث الأخرى، والارتقاء الاجتماعي والاقتصادي يرتكز بشكل كبير على كفاءة وشفافية مؤسساتنا العامة ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقال “رأينا وتابعنا الكثير من الخطط الجيدة التي وضعت لتخدم المصلحة العامة، لكن لم نر نتائجها إما بسبب الترهل الإداري أو أحبطها التشكيك وهذا يشل حركتنا وتقدمنا، وكشعب يقلل من ثقتنا بنفسنا”.
وأضاف، أنه يجب أن يكون هناك تغيير جذري في منهجية عملنا، وأن نعمل بجدية ومهنية في التطبيق والمتابعة، وكما يقول جلالة الملك دائماً بأن يكون لدينا ثقة بقدراتنا وبطموحنا.
وتابع ولي العهد، “نحن مدينون لأنفسنا بأن نخلق واقعا أفضل وعلينا أن نعيد النظر بمواردنا وطاقاتنا المهدورة، ونضع الكفاءة المناسبة في المكان المناسب”.
وأكد أنه في بلدنا طاقات شابة عظيمة، ودائماً ما نثبت أن الأردني قول وفعل.
وأوضح أن الأردني تميز في المجال التقني ونافس عربياً وعالمياً في الصناعة الرقمية وفي ريادة الأعمال والشركات الناشئة وفي الصناعات الدوائية والغذائية وفي الرياضة وفي السياحة، وللهمة الأردنية جرأة يُشهد لها. لم ولن تخذل الأردن في يوم ونحن اليوم رافعون رأسنا بشهادة العرب والعالم لنا بأخلاقيات عملنا ومهنيّتنا.
وقال، “كفاءاتنا دائما متميزة بقيمنا المتأصلة كأردنيين، بالمبادرة والتكيف والمرونة، وهذه هي الصفات التي تتصدر المهارات المطلوبة اليوم، وعلينا أن نعكس قيمنا المتأصلة التي ورثناها أباً عن جد في خريجينا وآن الأوان أن نعكسها بشكل أفضل على مناهجنا الأكاديمية والتقنية والمهنية، ونُوظّفها في حياتنا العلمية والعملية.”