فيلادلفيا نيوز
شارك عشرات الصحفيين في وقفة احتجاجية في مستشفى الشفاء تنديدا بجريمة بقتل الصحفي ياسر مرتجى واصابة عشرة صحفيين آخرين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي اثناء تغطيتهم لفعاليات مسيرة العودة السلمية امس الجمعة في المنطقة الحدودية شرقي قطاع غزة.
وردد الصحفيون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الصحفيين، مطالبين بتحرك دولي لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته لحرية الصحافة وتوفير الحماية لهم.
وكان الصحفي الشهيد مرتجى استشهد بعيار ناري متفجر من قناص إسرائيلي أمس الجمعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة رغم ارتدائه الدرع الذي يؤكد أنه صحفي.
وقال رئيس منتدى الإعلاميين عماد الإفرنجي خلال الوقفة: “ندعو باسم كل الصحفيين الفلسطينيين إلى إرسال لجنة تحقيق دولية حول ما يمارس بحق الصحافة والفلسطينيين الذين يقتلون على مرأى وبصر كل العالم وبالبث المباشر”، مشددا على “أن الصحفيين سيبقون على العهد من أجل الحقيقة وكي يرى العالم كيف يتم قتل الشعب الفلسطيني”.
وطالب رئيس التجمع الإعلامي الفلسطيني رضوان أبو جاموس المؤسسات الحقوقية الدولة بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، مضيفا “العدو يحاول طمس الحقيقة باستهداف الصحفيين، وياسر لم يستشهد إلا عندما نقل بكاميرته جرائم هذا العدو”.
بدوره، طالب مدير التجمع الإعلامي الديمقراطي وسام زغبر بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بحماية الصحفيين، داعيا المؤسسات الصحفية الدولية الى التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين ضد انتهاكات الاحتلال.
وفي اعقاب الوقفة انطلق الصحفيون وهم يحملون جثمان الشهيد مرتجى في مسيرة حاشدة الى منزله لإلقاء نظرة الوداع ومن ثم الصلاة عليه.
من جانبها نعت نقابة الصحفيين الزميل المصور الصحفي الشهيد مرتجى (31 عاما ) الذي يعمل لدى وكالة (عين ميديا) في غزة، والذي ارتقى شهيداً فجر اليوم السبت متأثراً بجراحه التي اصيب بها برصاص قناصة الاحتلال أثناء تغطيته احداث مسيرة العودة شرق غزة عصر أمس الجمعة.
واعتبرت النقابة استشهاد مرتجى واصابة صحفيين آخرين، بمثابة اصرار من جيش الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب الجرائم المتعمدة بحق الصحفيين الفلسطينيين، بتغطية قرارات من المستوى السياسي في كيان الاحتلال، الذي يبرر ويشجع على قتل الصحفيين واستهدافهم بشتى الوسائل.
وأكدت النقابة أنها ستلاحق قتلة الشهيد في المحافل والمحاكم الدولية، وستكثف عن خطواتها وجهودها لتقديم قتلة الصحفيين للعدالة الدولية، داعية الامم المتحدة وهيئاتها ووكالاتها المختصة الى التحرك الفوري لحماية الصحفيين من خلال ترجمة قراراتها ولاسيما قرار مجلس الامن الدولي رقم 2222 الخاص بتوفير حماية ميدانية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين.
وحيت النقابة جهود جميع الصحفيين في ميادين العمل ومواقع الصدام والاحتكاك، واصرارهم على مواصلة القيام بواجباتهم الوطنية والمهنية وكشف جرائم الاحتلال وتقديمها للرأي العام، رغم الاثمان الغالية وسيل الدم الذي يدفعونه كل يوم.
(بترا)