فيلادلفيا نيوز
–أعلنت أسماء، نجلة الشيخ عمر عبد الرحمن ، مؤسس الجماعة الإسلامية في مصر، عن وفاة والدها منذ قليل.
وقالت في تدوينة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “الشيخ عمر عبد الرحمن توفاه الله“.
ويقضى عبد الرحمن، عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، إثر إدانته بـ “التورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك”، والتخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم السبت، قال خالد نجل الشيخ عمر عبدالرحمن إنهم تلقوا اتصالًا من المخابرات الأمريكية اليوم يخبرهم بأن الشيخ مريض جدًا.
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب “البناء والتنمية” في تصريح سابق، إن “جهودًا مكثفة تبذل منذ صباح اليوم السبت لنقل الشيخ عمر عبد الرحمن إلى دولة قطر وذلك بعد إبلاغ الإدارة الأمريكية لزوجة الشيخ عائشة عبد الرحمن استعدادها لترحيله إلى أي بلد عربي أو إسلامي ترغب في استقباله بعد تدهور صحته وفقدانه القدرة على النطق والحركة“.
وكان القضاء الأمريكي حكم على الشيخ عمر عبد الرحمن، بالسجن مدى الحياة بتهم التخطيط لتفجير مركز التجارة العالمي في عام 1993.
وعبدالرحمن المولود في 3 أيار من العام 1938 عالم أزهري، وهو الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، له مجموعة من المؤلفات. ولد بمدينة الجمالية بالدقهلية عام 1938، فقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته، حصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيدًا بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعًا. أوقف عن العمل في الكلية عام 1969، وفي أواخر تلك السنة رفعت عنه عقوبة الاستيداع، لكن تم نقله من الجامعة من معيد بها إلى إدارة الأزهر بدون عمل، واستمرت المضايقات على هذا الحال، حتى تم اعتقاله في 13 تشرين أول 1970 بعد وفاة جمال عبد الناصر.
بعد الإفراج عنه، وعلى رغم التضييق الشديد الذي تعرض له بعد خروجه من السجن إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة طلب العلم، فتمكن من الحصول على الدكتوراه”، وكان موضوعها؛ “موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة”، وحصل على “رسالة العالمية” بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، إلا أن تم مُنعه من التعيين. استمر المنع حتى صيف 1973 حيث استدعته الجامعة وأخبرته عن وجود وظائف شاغرة بكلية البنات وأصول الدين، واختار أسيوط، ومكث بالكلية أربع سنوات حتى 1977، ثم أعير إلى كلية البنات بالرياض حتى سنة 1980، ثم عاد إلى مصر.
في سبتمبر 1981 تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في تشرين أول 1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2 تشرين أول 1984. سافر إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، وتعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، وأعلن تأييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة بمصر عام 1997.(وكالات).