فيلادلفيا نيوز
قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه بينما يطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه يسعى إلى حل الدولتين في سياق تبريراته لنقل السفارة إلى القدس والإعتراف بها عاصمة لإسرائيل، إلا أن تصرفاته وغموض موقفه من توسع الاستيطان يدفعان إلى الإعتقاد على نحو معاكس من ذلك.
وأشارت الصحيفة في مقال نشره مراسلها للشؤون الخارجية الأوروبية “ريك نوك” إلى أن تنامي الإستيطان في القدس الشرقية بالأعوام الأخيرة، علاوة على قرار نقل السفارة الأمريكية بما يجعل من إمكانية حل الدولتين مستحيلاً.
واستعرض الكاتب في مقاله الذي وصف به السفارة الأمريكية بـ “سفارة ترمب”، عدداً من الخرائط التي شرحت تنامي عدد المستوطنيات في الضفة الغربية، حيث وصل عددها في العام (2013) إلى نحو (360) ألف مستوطنة، بالاضافة إلى وجود نحو (8) ملايين اسرائيلي يعيشون داخل الحدود الإسرائيلية.
وبينت الخرائط التوضيحية أن هنالك نحو (274) ألف حاجز في المستوطنات الملاصقة للأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، بالإضافة إلى وجود نحو (81) ألف حاجزاً آخراً في المستوطنات الموزعة بين المدن الفلسطينية بالضفة الغربية.
وتطرقت الصحيفة إلى تاريخ مدينة القدس والخط الأخضر الفاصل بين القدس الشرقية والغربية إثر حرب عام 1948م حتى حرب حزيران عام 1967 وما تلاها من احتلال للمدينة.
وبين الكاتب أن قرار الرئيس الأمريكي شجع من نشاط معارضي حل الدولتين، إذ أتاح لإسرائيل السير في خطواتها الاستيطانية بالضفة الغربية، مما عده “خطوة عكسية ” تتناقض وتصريحات ترمب بالالتزام بإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وتساءل الكاتب عن أسباب صعوبة إيجاد حل الدولتين، مقدماً عدداً من الاجابات العملية، أبرزها: تنامي عدد الاسرائيليين الذين يعيشون بالمستوطنات بالضفة الغربية بين الإعوام (2009) إلى (2014) بنسبة (25%).
كما أشار إلى وجود ما بين (200) إلى (300) ألف اسرائيلي (مستوطن) يعيشون بالقدس الشرقية، معتبراً أن هذا الأمر يضعف الآمال بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
ووصف الكاتب موقف ترمب حيال بناء المستوطنات بأنه الأكثر غموضاً من بين الرؤساء الأمريكيين، حيث كانت الادارات الأمريكية السابقة تعارض التوسع ببناء المستوطنات بالضفة الغربية كونه “يعقد” من عملية السلام.