فيلادلفيا نيوز
بعض النواب السابقين الذين لم يحالفهم الحظ باللحاق بركب المجلس الثامن عشر والذي كان نتاج فقدانهم ثقة قواعدهم الانتخابية بعد تجربتهم السابقة في العمل البرلماني الذي لم يقدموا خلاله اي شيء يذكر لما فيه مصلحة ابناء دائرتهم الانتخابية كما هو الحال بدورهم التشريعي الذي لا يذكر منه الا التصويت على منح الثقة للحكومة وكل القرارات التي كان لها اثرا سلبيا على الحياة المعيشية للمواطن.
هذا النوع من النواب عرفوا بملائتهم المالية التي كانت خلف نجاحهم بالانتخابات السابقة وساهمت تلك الملاءة بشراء الذمم والتي اصبحت اليوم من المعايير السلبية لمن حولهم، حيث ان تطور حالة الوعي العام لدى المواطنين بالشأن البرلماني قد كشفت الغطاء عن اهداف ومآرب من سبق لهم الجلوس تحت قبة البرلمان التي لم تتعدى مصالحهم الشخصية.
مواقع التواصل الاجتماعي قد وفرت الكثير من البحث عن اراء الناخبين ببعض النواب السابقين المترشحين للانتخابات المقبلة، التعليقات على المنشور الدعائي الانتخابي الممول من قبلهم تكفي بأن تقرأ فقدانهم للشعبوية التي تغنوا بها سابقا من كمية الهجوم والانتقاد من قبل الناخبين في دوائرهم الانتخابية، بالاضافة الى بعض التعليقات لمواطنين اخذوا قرارهم القطعي بعدم انتخابهم مرة اخرى،واصفين ما قاموا به سابقا عندما انتخبوهم انها غلطة لن يكرروها.
ما دعانا لتسليط الضوء على هذه الحالة مع بدء العد التنازلي لموعد يوم الانتخابات، جولتنا بكم التعليقات التي تركها اصحابها على اعلان ترويجي لنائب سابق معروف كونه يملك شركة سياحة وسفر التي لو قرأها لأعلن انساحبه فوراً في حال كان هدفه خدمة ابناء منطقته، لكن من الواضح ان عدم رده او تعقيبه على تلك الانتقادات ما هو الا تسليما بالامر الواقع وان المنصب هو الهدف الاساسي لترشحه للانتخابات.