هبة أبو حليمة تكتب: قيمة الإنسان الحقيقية “أين تكمن “

فيلادلفيا نيوز

تكمن قيمة الإنسان في نفسة وروحة وعقلة حتى وإن كان لا يملك شئ من مال او الثقافة  غيره …بأن لا تسلم عقلك لكل شخص  يدخل عليه أفكاره واسلوبه ويتم نعت هؤلاء الاشخاص بعديم الشخصية او بلا قيمة وكيان وبدون راي يكون شخص تابع ، غير ذلك ان لا تسلم كذلك قلبك لأي شخص لأن أغلى ما يملك الإنسان او من الاشياء الرئيسية في الإنسان عقله وقلبه وباقي الجسم اشياء فرعية

قيمة الإنسان الحقيقة تكمن في كمية وعمق الأثر الذي يصنعه في هذه الأرض قبل أن يغادرها احرص دائماً على صناعة الأثر الطيب   الذي يحسن من جودة كل ما يقع تحت يدك

إنسانيته بقيمته ،تكمن قيمة الإنسان في مستوى أخلاق

وتقول أبو حليمة قيمة الإنسان (لا تقاس بثروته ولا بمنصبه ولا بجاهه ولا بجمال جسمه ومظهره، إنما تقاس بما يحمله من أخلاق) رجل كان أو امرأة

قيمة الإنسان في أن (يدرك أصله وهو الطين، ثم النطفة التي لا تكاد تُرى، فيزداد تواضعاً ويتخلص من غروره

إذا كانت لديك شخصية قوية، فيُحتمل أنك ستحتفظ بأسرارك لنفسك ولا تبوح بها حتى لأقرب أصدقائك كما تجيد الفصل بين العمل والحياة الشخصية، ولا تشارك سوى المعلومات الهامة مع الأشخاص الأكثر أهمية من حولك. وفي بعض الحالات، قد تكون مثيرا للفضول وغامضا

هناك من الاشخاص من يعتبر انه قد خسر شعوره بذاته عند نجاح الاخرين ، ويشعر بالدونية في وجود من هم افضل منه ، وهنا نحتاج الى تحليل لمعرفة كيف وصلوا لتلك المكانة فمن اين يستمد الشخص قيمته وشعوره بذاته فهناك حالات لذلك ، الاولى استمداد قيمة الشخص من اراء الاشخاص الذين حوله ، فمثلاً يثنون عليه وعلى افعاله ويسمع اراءهم الايجابية حول افكاره واعماله وانجازاته ، وهنا تكون قاعدته الاساسية التي ترفع من شأن مكانته وقيمته
بينما هناك شخص يشعر بالدونية والنقص عندما لا يجد الثناء وينصرف عنه الناس ، ويبقى فئة ضئيلة تسانده دون ان تعطيه النصيحة ، ودون ان يكون له معيار مناسب يستمد منه قيمته فالناس ليسوا على شاكلة واحدة فهناك اختلاف بالآراء وبالتالي مختلفة
وهناك من يُشَخص ويقيّم بناء على معايير ، والعقل السليم لا يقبل ان يجتمع التناقض في شخص واحد مثلاً ان تكون التفاحة حمراء وصفراء في آن واحد ، ومن المستحيل ان يكون الباب مفتوحاً او مغلقاً في آن واحد ، ومن المستحيل ان تتناقض اراء الناس حول مشروع ما وتكون الآراء جميعها سليمة
بينما نجد ان هناك من يستمد قيمته من مدى التأثير الايجابي للبطانة الصالحة التي هي حوله ، والتي تستطيع ان تصوب افكاره وتغير سلوكه وان يكون مهيأ لاستقبال تلك الافكار الجديدة ، ومدى قدرته على التخلي عن الافكار القديمة ، فهي مقرونة بجهد المؤثر وعلى ذاته المتأثر
فهناك من يقبل النصيحة وهناك من يرفضها ، والتغير في السلوك إما ان يكون بشكل قهري اي الاجبار على فعل ما وأما ، ان يكون بشكل ودي واختياري مبني على القناعة بالافكار السليمة والصائبة

تقول أبو حليمة أنت كإنسان لم تخلق عبثاً

وجودك في الكون له سبب

فالإنسان لا يجب أن يقلل من نفسه، أو يشعر أنْ ليس له دور في الحياة

أو يقول من أنا أو يمشي على هامش الحياة

أنت مهم

القشة في البحر يحركها التيار والغصن على الشجرة تحركه الريح والإنسان وحده هو الذي تحركه الإرادة.

كن ثميناً كقطعة الذهب أينما وجدتها تحافظ على قيمتها .

 

*أخصائية أصول التربية