الثلاثاء , ديسمبر 24 2024 | 3:25 ص
الرئيسية / السلايدر / هآرتس: الأردن يرفض وساطة أمريكية مع إسرائيل لحل مشكلة باب الرحمة

هآرتس: الأردن يرفض وساطة أمريكية مع إسرائيل لحل مشكلة باب الرحمة

فيلادلفيا نيوز

رفض الأردن مقترحاً امريكياً للوساطة مع إسرائيل، لحل الأزمة المتعلقة بباب الرحمة في المسجد الأقصى بالقدس الشريف وفق ما كشفت صحيفة هآرتس العبرية.

وأوضح الأردن في تقرير نقلته الصحيفة العبرية الأربعاء أنه لا يستطيع القبول بالوساطة الأمريكية في أي أمر يتعلق بالقدس، مرجعاً ذلك إلى نقل الولايات المتحدة سفاراتها إلى القدس، واعترافها بها كعاصمة لإسرائيل.

ودعّم الأردن موقفه هذا بالقول “إن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض سابقاً توصية من مجلس الأمن الإسرائيلي، للسماح للاوقاف الإسلامية في القدس، بترميم وتجديد مبنى باب الرحمة كبادرة حسن نية”.

ونقلت الصحيفة تقريراً عن مجموعة الازمات الدولية عن مسؤولين رسميين أردنيين قولهم “إنه وبمجرد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترمب عن خطته للسلام في الشرق الاوسط، فإن الفلسطينيين سيعملون على تصعيد الازمة في جبل الهيكل (القدس)”.

التقرير الذي استند لمقابلات مع مسؤولين أردنيين وإسرائيليين والقيادة الفلسطينية في القدس الشرقية، بين أن ازمة باب الرحمة اندلعت منذ نحو شهر ونصف، بعد أن أعاد مجلس الأوقاف فتح المبنى المغلق منذ عام 2003.

وبعد فتح المبنى تجنبت الشرطة الإسرائيلية إغلاقه على الرغم من حصولها على موافقة بهذا الأمر، وممارسة ضغوط عليها للإغلاق من قبل منظمات (جبل الهيكل اليهودية).

وبحسب التقرير بين مسؤول إسرائيلي رسمي أن الاغلاق يتطلب نشر قوات شرطة بشكل دائم في الموقع، وهو ما قد يؤدي إلى “حمام دم”، مؤكداً أن اغلاق المبنى بدون نشر قوة أمنية نظامية سيكون بلا جدوى، حيث إن عشرات الآلاف من المصلين يوم الجمعة سيعاودون اقتحامه –بحسب المسؤول الإسرائيلي-.

وتقوم الشرطة الإسرائيلية حالياً باعتقالات وطرد الحراس التابعين للأوقاف الإسلامية الذين يقومون بفتح أبواب المبنى منذ الصباح.

التقرير الذي عزز دور الأردن والأوقاف الإسلامية، كشف أنه وفي السنوات الأخيرة طلب الأردن من إسرائيل عدة مرات فتح المبنى وتخصيصه لمركز لتعليم الإسلام ، لكن إسرائيل رفضت الموافقة على الطلب الأردني.

وقال مسؤول إسرائيلي أخر “إنه وقبل 4 سنوات وخلال انتفاضة السكاكين والتي اندلعت على خلفية ازمة (جبل الهيكل)، أوصى مجلس الأمن الإسرائيلي نتنياهو بالسماح للأوقاف الإسلامية بفتح مبنى باب الرحمة كبادرة حسن نية، لكنه رفض الاقتراح”.

القائمون على التقرير لاحظوا أن الفلسطينيين يخشون من مخطط إسرائيلي لتحويل المبنى إلى كنيس يهودي، حيث بني هذا الأمر عند الفلسطينيين بناء على رسالة من الحاخام اليهودي السابق مردخاي إلياهو عام 1985 يقترح فيها بناء كنيس يهودي على سطح البوابة الذهبية.

وحذر مؤلفو التقرير من تصاعد الأزمة في باب الرحمة، إذا لم يكن هنالك حل من خلال القنوات الدبلوماسية.

وقالت الصحيفة إن التوترات في باب الرحمة قد خفّت حدّتها على مدار الأسبوعين الماضيين، على الرغم من مواصلة بعض اليهود الاحتجاج على افتتاحه، لا تزال الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحيانًا حراس الاوقاف.

وخُلص التقرير إلى مصلحة الجميع في إبقاء المبنى مفتوحًا، بدون أن يتم استخدامه كمسجد، حيث يمكن استخدامه كمؤسسة تعليمية إسلامية أو مكانًا للعبادة وليس كمسجد متكامل، وبدون إمام دائم ومنبر ثابت له.

التقرير أكد أن مثل هذه التفاهمات تعمل على المساعدة في تخفيف الأزمة بين الأردن وإسرائيل، وتقوي مجلس الأوقاف الإسلامي الذي يعتبر مصلحة إسرائيلية واضحة، لأن الوقف هيئة معتدلة نسبيًا مقارنة بباقي المنظمات العاملة في الحرم القدسي الشريف.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com