فيلادلفيا نيوز
توعد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مساء يوم الأحد برد عسكري حتمي على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزلا في العاصمة السورية دمشق يعتبر منامة للراحة لمقاتلي الحزب، ما أسفر عن استشهاد مقاتلين اثنين، مؤكدًا أننا “أمام مرحلة جديدة وليتحمل الجميع مسؤوليته”.
وقال نصر الله في خطاب مساء يوم الأحد إن ما حصل بسوريا أمس أن قصفا جويا استهدف “أحد المنازل في بلدة عقربة بضواحي دمشق ما أدى لاستشهاد مقاتلين”.
وأضاف “نتنياهو فاخر بما قام به وهو وجيش العدو أعلنا بأن المستهدف هو مركز لقوة القدس وأن المستهدف هم إيرانيين وهذا غير صحيح”.
وأوضح نصر الله أن المنزل لم يكن يتواجد فيه سوى شبان لبنانيين من حزب الله.
وذكر بالتزامه السابق بأن أي هجوم إسرائيلي يسفر عن قتل أي عنصر من حزب الله سيؤدي لرد حتمي من الحزب، قائلا “إذا قتلت إسرائيل أي من إخواننا في سوريا نحن سنرد على هذا القتل في لبنان وليس في مزارع شبعا”.
ووجه الأمين العام لحزب الله كلامه لجيش الاحتلال الإسرائيلي قائلا “أقول للجيش الإسرائيلي على الحدود من الليلة أوقف على الحيط على رجل ونص وانطرنا”، في إشارة إلى رد الحزب.
كما وجه خطابه للإسرائيليين في فلسطين المحتلة عام 1948، قائلا: “أقول للإسرائيليين ليس فقط على الحدود إن نتنياهو يخوض الانتخابات بدمائكم ويستجلب لكم النار من كل مكان”.
وحول الهجوم الإسرائيلي بطائرة مسيرة مفخخة على الضاحية الجنوبية في بيروت الليلة الماضية، وصفه نصر الله بـ”خرق لقواعد الاشتباك التي تأسست بعد حرب تموز 2006 وهو أول خرق واضح وخطير”.
وحذر نصر الله من تحول لبنان كالعراق وتواصل الهجمات الإسرائيلية على مقرات ومخازن سلاح الحشد الشعبي، وشن الاحتلال الإسرائيلي هجمات متتالية على لبنان.
وعلى خلفية هذا الهجوم، توعد نصر الله بإسقاط الطائرات المسيرة الإسرائيلية، قائلاً “من الآن فصاعدا سنواجه المسيرات الإسرائيلية بسمائنا وسنعمل على اسقاطها”.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أننا “لن نسمح لمسار بهجمات بطائرات مسيرة مفخخة مهما كلفنا من ثمن”.
وأوضح تفاصيل ما حدث أمس، حيث “دخلت طائرة مسيرة نظامية (غير مذخرة) الأجواء اللبنانية وحلقت على ارتفاع منخفض حتى باتت تتجول بين البنايات في الضاحية الجنوبية لتعطي صورة دقيقة للهدف المقصود”.
وأردف “لكبر حجمها (طولها متران) قام شبان بقذفها بالحجارة فأصاب أحد الحجارة جسم الطائرة فأدى لسقوطها”.
وبين نصر الله أنه بعد دقيقتين حضرت طائرة ثانية مفخخة وضرب بشكل هجومي مكانا معينًا، مؤكدا أن هذا يعتبر “هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف بالضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان”.
ونبه إلى أن القدر حان دون سقوط شهداء أو جرحى في انفجار الطائرة المفخخة لفراغ الضاحية من الأهالي حيث كانوا يتواجدون لدى أهاليهم في جنوب لبنان.
وأكد نصر الله أن عدم سقوط شهداء أو جرى لا يقلل من خطر هذا الهجوم، مشيرا إلى أن الانفجار الذي وقع ليس صغيرا فمعظم سكان الضاحية سمع الصوت.
ولفت إلى أن هذا أول عمل عدواني إسرائيلي منذ 2006، وهو عدوان علني وواضح، وخرق لقواعد الاشتباك التي تأسست بعد حرب تموز وهو اول خرق واضح وخطير”.
وقال حول هذا الهجوم “بالنسبة لنا بكون كثير مشتبه نتنياهو أن هذه القصة بتأطر”.
وحول خطورة الهجوم، خاطب اللبنانيين قائلا “ليسمعني اللبناني، هذا الخرق إذا سكت عنه سيأسس لمسار خطير جدا على لبنان، معناته كل يومين ثلاثة بدها تطلع مسيرة مفخخة انتحارية تستهدف هذا المبنى وهذا المكان وهذه المزرعة وهذا المسجد وهذا المجمع وأن هذه طائرة مسيرة والله أعلم من أين أتت، يعني تكرار لسيناريو العراق الذي يجري حاليا”.
وتابع “هناك سيناريو بالعراق بدأ منذ أسابيع باستهداف مخازن للحشد الشعبي وفي محافظات مختلفة، تخرج مسيرات وكل شوي بطلع انفجار، مع تلميح إسرائيلي بالحد الأدنى بتحمل المسؤولية والمفاخرة، لأن نتنياهو يحتاجه هنا”.
كما وجه نصر الله رسالة للإسرائيليين قائلا “أقول لسكان الشمال وكل سكان فلسطين لا تعيشوا لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار كهذا (الهجمات بالطائرات المسيرة)”.