فيلادلفيا نيوز
في إطار مبادرات برنامج مشروع الغابات الحضرية قامت يوم أمس طيّون للأبحاث بالشراكة مع أمانة عمان والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي بغرس أشجار ونباتات أصيلة في حديقة حي العبداللات في ماركا.
وقد شارك في المبادرة النائب سلمان أبو يحيى والنائب ميّادة شريم والنائب السابق هايل الدعجة وعضو أمانة عمان عيسى الدعجة وعن اللامركزية مريم أبو جاموس، كما شاركت في الفعالية الكاتبة روضة الهدهد ومديرة منطقة ماركا بلقيس العدوان، وجمع من أهالي الحي.
وتسعى المبادرة إلى تعزيز الجهود الرامية لزيادة رقعة المساحة الخضراء في المملكة، لا سيّما عقب التغيّر المناخي وأثره السلبي على حياة الإنسان. ويُشار أن هذه المبادرة تهدف إلى الاستدامة في مشروع التخضير في حديقة العبداللات حيث تم غرس ١١٣٠ شتلة، بالإضافة إلى تنسيق التربة والسقاية.
من جانبه أكدت النائبة شريم على أهمية المشروع في مواجهة التصحّر الذي تعاني منه معظم دول العالم، والذي أصبح آفّة العصر، والأردن ليست مستثناة من هذه الآفّة.
كما تطرقت شريم لأهم المعوّقات التي تعترض تطوير الحديقة؛ كالكهرباء وضرورة توفير الأمن.
وأوضح النائب سلمان أبو يحيى أن قضية التخضير لم تعد مسألة ثانوية في حياة الإنسان، بل هو مطلب حيوي متعلق بحياته منوّهاً لأهمية زيادة الرقعة الخضراء في الأردن من خلال تلك المبادرات، ومؤكداً في الوقت ذاته استعداده الكامل بدعم هذه المبادرة.
وطالب عضو أمانة عمان عيسى الدعجة بمشاركة القطاع الخاص في ماركا بالمشاركة الفاعلة في دعم تلك المبادرات التي تحافظ على حياة الإنسان والحيوان، ومبيّناً أهمية دعم المصانع المتواجدة في ماركا؛ خاصةً أنها أحد أسباب التلوّث البيئي هناك، وعلى ضرورة مشاركتها للحفاظ على البيئة من خلال تقديم الدعم المالي.
وأشارت عضو لامركزية ماركا مريم أبو جاموس إلى تاريخ ماركا الأخضر، وأضافت بأنه تاريخيّاً كانت ماركا مغطاة بأحراش كثيفة من أشجار البلوط والبطم.
وضمن هذا السياق، عبّرت الكاتبة روضة الهدهد عن سعادتها للمشاركة في مشروع “الغابات الحضرية” وعن فرح جمعية أصدقاء الأطفال بمشاركتهم في غرس الأشتال في الحديقة.
من جانبه، أكّدت المهندسة ديما عسّاف -عن طيّون للأبحاث- أنَّ النباتات التي تم غرسها في الحديقة هي نباتات كانت موجودة تاريخيّاً في ماركا، وأوضحت أن المشروع أعاد تاريخ أشجار ماركا لمكانه الأصيل، من خلال هذه المبادرة.
وشدّدت مديرة منطقة ماركا المهندسة بلقيس العدوان على أهمية تلك المبادرات، وذكرت أنّ من أولويات أمانة عمّان تكريس ثقافة الحفاظ على البيئة، من خلال إقامة مشاريع للتخضير فيها، وبيّنت أن من أولويات منطقة ماركا الحفاظ والاهتمام بالحدائق وتقديم كل الدعم والرعاية، وتوفير كل المستلزمات المطلوبة لتطوير تلك الحدائق.
والجدير بالذكر أنّ التقنيات المستخدمة في المشروع لغرس الأشجار أسرع ١٠ مرات من الزراعة التقليدية، ومن خلال طريقة زراعية حديثة، لتكون هناك أشجار حرجية أصيلة مثل السنديان والملّول والبطم.