فيلادلفيا نيوز
ويظل الكبار كبارًا … هذا ما تؤكده مسيرة رجل الأعمال الأردني البارز نائل رجا الكباريتي وهو يتصدر العمل العام في كل المواقع التي تتطلب وجوده … وفي الحيز العام الذي يحمل بصمات مؤثرة لهذا الرجل الاردني الذي قال كلمته ولم يمض … بل ظل ممسكًا بالشعرة التي تصله بالآخرين حريصًا على عدم قطع تلك الشعرة التي تحولت بفضل دماثته وخلقه الرفيع إلى حبل من الود والمحبة في هذا الدرب الطويل .
ما نقوله الآن عن رجل الأعمال نائل الكباريتي هو جزء من الحقيقة التي يعرفها أهل العقبة جميعًا ويعرفها كذلك جميع الذين تعاملوا مع هذا الرجل على امتداد مساحة الوطن .. وعندما يقوم بالانسحاب من سباق المنافسة على رئاسة غرفة تجارة الاردن فإنما يدل ذلك على حجم المسؤولية الكبرى التي تسكنه … وعينه دائمًا على مصلحة الوطن العليا …. فقد شغل الكباريتي هذا المنصب لسنوات عديدة وأراد بخبرته ومسؤوليته وتواضعه أن يفسح المجال لدم جديد ورجال آخرين من أجل أن تعم الفائدة على الوطن وتجاره ومواطنيه خاصة ونحن نواجه تحديات كبرى في المسار الاقتصادي …. ومثل هذه الخطوة لا يُقدم عليها إلا الرجال الكبار الذين يغلّبون دائمًا المصلحة العامة على المصلحة الشخصية .
نائل الكباريتي يعود إلى حاضنته في مدينة العقبة ويفتح الأبواب على مصارعيها لتجديد العلاقة مع التجار والمواطنين فهؤلاء هم عزوته وأهله … وقد أكدت المراحل السابقة أن هذا الرجل لا يستطيع العيش خارج بيئته وهو الذي يحرص دائمًا على طلب النصح والمشورة من كل أصدقائه وزملائه وحتى منافسيه .
ان مثل هذه الصفات لا تتوفر إلا عند أصحاب النفوس الكبيرة وهنا أستعين ببيت من الشعر ينطبق تمامًا على هذا الرجل بوعيه وثقافته وحرصه ومسؤوليته الكبرى حيث قال الشاعر :
تعلو به الأرض جذلى من تواضعه
وهو الذي في يديه المجد والحسب
نعم أيها الاردني الكبير أراك متواضعًا لكن بثقة عالية وأنت الذي تملك المجد والحسب والأخلاق والكبرياء .. وواثقون تمامًا أن القافلة بحمولتها الإنسانية ستسير قُدمًا وأنت حادي ركبها كما عرفناك دائمًا .
لن يختلف إثنان من أهل العقبة الغيورين على مصلحة وطنهم ومحافظتهم أن نائل الكباريتي لم يغلق أبوابه أبدا في وجه أحد ولم يبخل في تقديم كل ما يستطيعه لمن يطلب النصح والمشورة لإيمانه الراسخ بأن أي تطور تشهده العقبة سينعكس بشكل إيجابي على جميع مستحقيه من ابناء الوطن الذين تتزين قلوبهم بالصدق والمحبة التي لا حدود لها .
نعرف أيها الاردني الكبير أنك على الصعيد الشخصي لم تخسر شيئًا وأنت الرجل الذي تسعى إليه المناصب بوصفك مجربًا وموضع ثقة واحترام بين جميع من يعرفك أو يتعامل معك وأنت الذي تمد يديك لتحضن بهما الناس جميعًا منحازًا إلى تربية أصيلة وإيمان متجدد بأن العقبة وأهلها يستحقون كل خير .. ونحن معًا قادرون على تجاوز التحديات والخروج إلى فضاء الرفاه والكرامة التي تولد دائمًا على يد الكبار من أمثالك .
لقد كسبتك العقبة وكسبت خبرتك وتتطلع إلى إنجازاتك التي ستضيف صفحة ناصعة في كتاب الوطن الجميل .. لك المحبة من كل أصدقائك ومعارفك الذين يخجلون من تواضعك وهم متأكدون أن تحقيق النجاحات يظل دائمًا في سلم أولوياتك المتماهية مع أولويات الوطن والمواطن .. كيف لا وجميعنا ننظر اليك ونتعامل معك بوصفك شاهبندر التجار المتربع في سويداء قلوب الصالحين من أبناء الوطن وهم كثيرون مثل نبع الطيبة والأخلاق العالية التي ترافقك في كل مكان تحط فيه .
ليس هذا مديحًا وليست مبالغة لكنها كلمة حق في رجل أردني كبير نريده أن يظل كبيرًا كما عرفناه
إبراهيم الفرايه / العقبة