فيلادلفيا نيوز
في ظل ازدواجية المفاهيم.. هل سنجد فعلياً برامج تُعنى بهموم الشباب الحقيقية.
للأسف كثيراً ما نتحدث عن تمكين الشباب وصقل مهاراتهم وتطوير كفاءاتهم.. وووو.. الخ….. ولكن لو نظرنا بعين الواقع لأغلب اللقاءات التي تتم بين الشباب وصُناع القرار.. سنجد انها مجرد بروتوكول لا أكثر.
وانا هنا لا اعمم …. فالتعميم لغة الجهلاء…. ولكن الاغلبية تتسم بذلك… فمتى سنجد برامج حقيقية تُمكن الشباب على أرض الواقع
واسمحوا لي هنا أن انوه لمجموعة من النقاط …
في البداية لو نظرنا لآلية تولي المناصب… سنجد ما يسمى (بجينات المناصب) .. فللاسف المناصب أصبحت حكر لفئة معينة
فغالباً ما نجد نفسه الوجوه… وان تغيرت المواقع
فيترك الكرسي (س) ليستلم الكرسي (ص) …. وبعد كل هذا يتحدثوا بثقة عن استراتيجيات التنمية وآلية التقدم… فأذا كانت العقليات التي تشغل تلك المناصب هي نفسها لا تتغير.. فكيف لعجلة التنمية ان تتقدم…. فتمكين الشباب لا يمكن أن يكون الا بوضعهم في أماكن صنع القرار
ثانياً… كثيراً ما كُنا نسمع (بثقافة العيب) وان الشباب يجب أن يستغلوا كافة الفرص المتاحة للعمل حتى لو كانت هذه الفرص أدنى بكثير من مستواهم التعليمي ولا تتماشى حتى مع مستوى مهاراتهم ومؤهلاتهم
لكن اسمحوا لي هذه المرة ان اخُالفكم الرأي…. وان اتحدث باسم بعض الشباب… فلا يُعقل بعد عناء ( ١٢ سنة ) على المقاعد الدراسية للحصول على شهادة الثانوية العامة التي هي بمثابة بوابة عبور للمستقبل.. وبعد ذلك قضاء اربع او خمس سنوات على مقاعد الدراسة الجامعية
وبعد كل هذا لا تتوفر فرص عمل… على الاقل تتناسب مع التحصيل الأكاديمي للخريجين
فاعداد الخريجين بأزدياد مستمر … مما يشكل عبئ اقتصادي واجتماعي وحتى سياسي على الاردن
فأذا بقي الحال كما هو عليه…….. فسلاماً على الاردن وشبابه