فيلادلفيا نيوز
واصل جيش الاحتلال أمس، جرائمه القمعية للمسيرات الشعبية، عمت الاراضي الفلسطينية ، أسفرت عن إصابة عدد من المتظاهرين بأنواع مختلفة من الرصاص. كما اقتحم جيش الاحتلال عدة أحياء من مدينة نابلس واقتحم البيوت عند فجر أمس، وعاثوا فيها فوضى عارمة.
ففي القدس المحتلة حولت قوات الاحتلال المدينة المقدسة منذ الصباح الباكر إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المزيد من الجنود وأفراد الشرطة، لقمع أي احتجاج أو مسيرات ينظمها المقدسيون. وفي بلدة العيسوية، أدى المواطنون صلاة الجمعة عند مدخل القرية حيث يواصل الأهالي خطواتهم الكفاحية للجمعة الثالثة على التوالي، رفضا لسياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال بحقهم، من هدم لمنازلهم والاعتقالات والاقتحامات اليومية المتكررة، وعدم السماح لهم بالبناء.
وفي منطقة رام الله، وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، اصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة شعبية انطلقت من مسجد حمزة في ضاحية البالوع في البيرة. وعاجل جنود الاحتلال المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز السام وقنابل الصوت والرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وألقى الشبان الحجارة نحو قوات الاحتلال التي انتشرت في الشارع المؤدي إلى حاجز المحكمة. وهاجم عشرات الشبان قوات الاحتلال بضراوة، وانتشر الشباب في شارع حاجز المحكمة، وفي السهول المجاورة.
كما أصيب متظاهر بالرصاص الحي وآخر بقنبلة غاز في الوجه والعشرات بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة شعبية انطلقت عقب صلاة الجمعة، في قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، للأسبوع الثالث على التوالي، ضد الاستيلاء على أراضي للقرية لصالح شق طريق استيطاني.
وهاجم جنود الاحتلال المشاركين في المسيرة، وأطلقوا تجاههم الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين بكثافة مما أدى إلى إصابة شاب بعيار حي في قدمه، وآخر بقنبلة غاز في وجهه والعشرات بالاختناق.
كما هاجمت قوات الاحتلال مسيرة شعبية في منطقة باب الزاوية في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، تطالب باعادة فتح شارع الشهداء المغلق منذ 24 عاما. ومنعتهم من التقدم نحو المنطقة المغلقة.
وفي منطقة نابلس، أصيب عدد من المتظاهرين خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية بيتا جنوب نابلس. وأقام مئات المواطنين صلاة الجمعة في منطقة جبل صبيح جنوب القرية، بالقرب من البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون في المنطقة.
وكانت مدينة نابلس، قد شهدت فجر أمس، مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، عقب اقتحام آليات الاحتلال العسكرية المدينة من عدة محاور، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي و”المطاطي” وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم. فتصدى لهم الشبان ببسالة، وأصيب 7 منهم بالرصاص احدهم بعيار حي والباقين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى إصابة 18 متظاهرا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع،
وقالت وكالة “وفا”، إن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء وحارات في البلدة القديمة بنابلس، تركزت في حارتي القريون والقيسارية، كذلك الأحياء الشرقية من المدينة. واقتحم جنود الاحتلال عددا من منازل المواطنين وعاثوا فيها فوضى عارمة، أجروا تفتيشا واسعا، وأقدموا على اعطاب عدد من اطارات السيارات، وتم اعتقال الشاب محمد حمامي.
وفي قرية كفر قدوم في منطقة قلقيلية،، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية التي خرجت للتنديد بقرار الرئيس ترامب، كذلك احتجاجا على استمرار الاحتلال إغلاق شارع القرية الرئيسي، لصالح مستوطنة “قدوميم” المقامة على أراضي القرية. وأدت كثافة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال إلى إصابة عدد من المتظاهرين بحالة اختناق، وجرى اسعافهم ميدانيا.
وأصيب العديد من الفلسطينيين بجروح، خلال مواجهات امس، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال وشرق قطاع غزة.
وقال مراسلون صحفيون، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في الأبراج العسكرية وخلف السواتر الترابية في محيط موقع “ناحل عوز” العسكري شرق مدينة غزة، أطلقت الرصاص الحي صوب عشرات المواطنين الذين اقتربوا من السياج الفاصل ما أدى لإصابات متعددة.