فيلادلفيا نيوز
تأكيداً لأهمية التقاء الفعاليات الثقافية المجتمعية وتعزيز دور الثقافة في تحقيق النهضة المجتمعية وأهداف التنمية المستدامة
أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة النهضة العربية للتنمية والديمقراطية (أرض) سمر محارب أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لإطلاق ملتقى النهضة العربي الثقافي والذي سيعمل مع كافة الشركاء والتحالفات على المستوى الوطني والعربي والدولي ضمن برامج وأطر زمنية محددة، كذراع ثقافي لمنظمة النهضة (أرض) بهدف تطوير تصورات واستراتيجيات لتعزيز دور الثقافة كمحرك للتغيير والتأثير الإيجابي في جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
حيث يسعى الملتقى للعمل مع كافة المعنيين بالحركة الثقافية لتطوير السياسات الثقافية، والتشجيع على المشاركة والفعل الثقافي والتطوع بالأنشطة الثقافية، وزيادة الاستثمار الحكومي والمجتمعي بها.
كما أعلنت محارب عن تعيين باسل الطراونة كمستشار تنفيذي ورئيس فريق العمل لملتقى النهضة العربي الثقافي. حيث عمل الطراونة في عدة مواقع رسمية، كان آخرها المنسق العام الحكومي لحقوق الإنسان. كما شغر بالسابق منصب المدير العام للمركز الأردني للإعلام، وعمل مساعداً لرئيس جامعة مؤتة ومديراً لحقوق الإنسان في رئاسة الوزراء ومستشاراً لعدة مؤسسات إعلامية وصحفية وحقوقية، وعضواً بمجالس أمناء عدة مؤسسات أكاديمية وحقوقية وثقافية ونائبًا لسمو رئيس مجلس أمناء المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
هذا وبينت محارب “أن منظمة النهضة (أرض) تدرك دور الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين نوعية وجودة الحياة للأفراد والمجتمعات، فبالإضافة إلى أن التنمية الثقافية تعد من أهم عوامل تقريب وجهات النظر وتجاوز الخلافات حول العديد من الأهداف التنموية، وتسهم في بلورة التنوع الثقافي وقبوله لتتسع مساحة التعبير والتمتع بالحريات الإنسانية، تسهم الثقافة أيضا كأداة للحد من آثار النزاعات وتخفيف آثار الصدمات على الأفراد والشعوب المتأثرة بها، وتدعيم الحوار لفض النزاعات بالوسائل والأدوات الثقافية المتخصصة بذلك.”
كما أضافت “أن الثقافة تعد نهجا هاما لنشر الوعي وأسلوبا لتعزيز العلاج النفسي الاجتماعي، وهذا ما لجأت له العديد من المنظمات الإنسانية مؤخراً في الأردن ضمن استجابتها لأزمات اللجوء المتعددة. وبالعادة يستعين اللاجئين والنازحين أنفسهم بالأدوات الثقافية المختلفة للتعبير عن احتياجاهم وإيصال أصواتهم عبرها للمعنيين لوقف معاناتهم وإيجاد حلول لأزماتهم. كما أنه لا يجب أن نغفل أهمية الصناعات الثقافية ومساهمتها بالتنمية الاقتصادية”.
ووفقا لمنظمة اليونسكو تسهم الصناعات الثقافية بتوفير ما يقارب 30 مليون فرصة عمل حول العالم وبإيرادات تزيد عن 200 مليار دولار سنوياً. ومن المحفز أيضاً تقاطع وارتباط مجال الصناعات الثقافية مع العديد من المجالات الأخرى التي تستفيد من رفعة المجال الثقافي مثل قطاع السياحة والتعليم، وما لذلك من أثر على تشكيل الهوية الخاصة والعامة، والحث على الإبداع والابتكار، ورعاية مواهب الأجيال القادمة وشحذ مخيلتهم وتنمية الاعتزاز بتراثهم وإرثهم الحضاري ليطوروه ويحمله قدماً نحو المستقبل.