فيلادلفيا نيوز
قللت منظمة الصحة العالمية من خطر انتشار “جدري القرود”، الذي بدأت دول حول العالم تسجل حالات إصابة به.
وقال ريتشارد بيبودي، الذي يقود فريق مسببات الأمراض عالية التهديد في منظمة الصحة العالمية بأوروبا، إن المنظمة لا تعتقد أن تفشي مرض جدري القرود خارج قارة أفريقيا يستدعي إطلاق حملات تطعيم جماعية، إذ إن القيام بإجراءات أخرى، كالنظافة الشخصية الجيدة والسلوك الجنسي الآمن، سيسهم في السيطرة على انتشاره.
وقال ريتشارد بيبودي، في تصريحات لوكالة “رويترز”، إن الإمدادات الفورية من اللقاحات ومضادات الفيروسات محدودة نسبيًا.
وقالت الحكومة الألمانية، يوم الاثنين، إنها تدرس الخيارات المتاحة فيما يتعلق بالتطعيمات، ومنحت بريطانيا التطعيمات للعاملين لديها في مجال الرعاية الصحية
وتدقق سلطات الصحة العامة في أوروبا وأمريكا الشمالية في أكثر من 100 حالة اشتباه أو مؤكدة بالعدوى الفيروسية، في أسوأ تفش للفيروس خارج قارة أفريقيا التي يتوطن فيها.
وقال بيبودي إن الإجراءات الأساسية للسيطرة على تفشي المرض تتمثل في تتبع الاتصال وعزله، مشيرا إلى أنه لا ينتشر بسهولة شديدة، ولم يتسبب حتى الآن في ظهور مرض خطير. وأضاف أن اللقاحات المستخدمة لمكافحة جدري القرود قد تحمل بعض الآثار الجانبية الخطيرة.
وليس واضحا سبب تفشي المرض، إذ يسعى العلماء لفهم مصدر الحالات، وما إذا كان أي شيء قد تغير في الفيروس.
وكانت روزاموند لويس، مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، قالت يوم الاثنين إن المنظمة ليس لديها دليل على أن فيروس جدري القردة قد تحور.
ويسبب مرض جدر القرود في البداية ارتفاعا في درجة الحرارة، ويتطور بسرعة إلى طفح جلدي مع قشور.
وما يثير قلق الخبراء هو الظهور المتزامن للإصابات في العديد من البلدان لدى أشخاص لم تكن لمعظمهم صلة مباشرة بالبلدان التي يتوطن فيها المرض.