فيلادلفيانيوز
أكد أحدث استطلاع أجرته لجنة الخبراء التابعة لمنظمة السياحة العالمية، أن توقعات الانتعاش السياحى لا تزال حذرة لعام 2021، فنحو ما يقرب من نصف المشاركين “45 %” تصوروا آفاقا أفضل لعام 2021 مقارنة بالعام الماضى، بينما توقع 25 % أداء مماثلا، وتوقع 30 % تدهورا فى النتائج فى العام الحالى عن عام 2020 .
وأضافت منظمة السياحة العالمية، أن التوقعات الإجمالية للتعافى فى عام 2021 من قبل فريق الخبراء كانت كالتالى: يتوقع 50 % من الفريق انتعاشا محتملا خلال العام الجارى” منهم نسبة 4 % فقط يتوقعون بداية التعافى من الربع الثانى من العام، و27 % منهم يتوقعون التعافى من الربع الثالث من العام الحالى، بينما 18 % يتوقعون بداية التعافى من الربع الآخير من عام 2021 .
وأشارت إلى أن نسبة 50 % من الفريق يتوقعون حدوث انتعاش حقيقى عام 2022 فقط، معظم فريق الخبراء يتوقعون تزايد الطلب على الأنشطة السياحية فى الهواء الطلق والأنشطة السياحية القائمة على الطبيعة والتعافى فى تلك الأنماط بشكل أسرع من الأنماط السياحية الآخرى، وبالنظر إلى المستقبل يرى معظم الخبراء المنظمة عودة حركة السياحية الدولية إلى مستويات ما قبل الجائحة ليس قبل عام 2023 .
بشكل عام تشير سيناريوهات منظمة السياحة العالمية الممتدة للفترة من 2021 إلى 2024 إلى أن الأمر قد يستغرق عامين ونصف إلى أربع سنوات حتى تعود السياحة الدولية إلى مستويات عام 2019 .
أكدت منظمة السياحة العالمية ، أن عام 2020 كان أسوأ عاما على الإطلاق ، حيث انخفض عدد السائحين الدوليين بنسبة -74 %، واستقبلت الوجهات فى جميع أنحاء العالم عددا أقل من السائحين الدوليين بمقدار تعدى المليار شخص أقل من العام السابق، بسبب الانخفاض غير المسبوق فى الطلب والقيود المفروضة على السفر على نطاق واسع.
هذا الانهيار فى السفر الدولى يمثل خسارة تقدر بنحو 1.3 تريليون دولار أمريكى فى الإيرادات السياحية، أى أكثر من 11 ضعف الخسائر المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية فى عام 2009 ، كما سببت الأزمة فى تعريض ما بين 100 و 120 مليون وظيفة سياحية مباشرة للخطر ، إضافة إلى المشاكل المالية للعديد من الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وأوضحت أن جميع مناطق العالم بلا استثناء تأثرت بوباء كورونا وسجلت نسب متقاربة من التراجع مقارنة بالعام السابق 2019 ، منطقة آسيا والمحيط الهادىء سجلت تراجعا قدره -84 % وتعتبر أكثر المناطق تضررا بالوباء والتى بها أعلى مستوى من قيود السفر المعمول بها حاليا.
كما سجلت منطقة الشرق الأوسط نسبة انخفاض قدرها -76 %، بينما سجلت منطقة أوروبا نسبة انخفاض قدرها – 71 % على الرغم من انتعاش صغير وقصير الأجل فى صيف عام 2020 .
أما منطقة أفريقيا سجلت نسبة انخفاض قدرها -70 %، أما منطقة الأمريكتان تسجل نسبة انخفاض قدرها -69 % بعد تسجيلها لنتائج أفضل فى الربع الأخير من العام.