فيلادلفيا نيوز
وُصفت استجابة وتفاعل المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي مع جائحة كورونا وتداعيتها من قبل العديد من المنظمات الدولية المعنية بالحماية الاجتماعية، بأنها الافضل في أنظمة الحماية الاجتماعية على مستوى العالم.
وبحسب تقرير للمؤسسة حصلت وكالة الانباء الاردنية (بترا) على نسخة منه، فقد وصف البنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية ،والوكالة الاميركية للتنمية ومنظمات دولية اخرى، استجابة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي خلال الجائحة، بالسرعة في الإعداد والتهيئة، والسعة في الشمول، والدقة في التنسيق والتنفيذ.
وقالت تلك المنظمات ان سرعة ودقة ترجمة أوامر الدفاع إلى حزمة من البرامج التي أعدتها المؤسسة، يعد مثالا حيا على دقة وسرعة وفاعلية الاستجابة، حتى ضربت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، مثالا عالميا في الممارسات الفضلى في تعظيم فعالية وكفاءة أنظمة الحماية الاجتماعية.
وتم تصميم برامج المؤسسة وفق منهجية تركزت في محورين: توفير الحماية الاجتماعية للعاملين في المملكة، وتوفير السيولة المالية لمنشآت القطاع الخاص، ومساعدتها لتجاوز تداعيات هذه الأزمة.
كما حرصت المؤسسة على الحفاظ على المركز المالي لها، ولتحقيق التوازن بين المنهجية المتبعة والرؤية المستقبلية للمؤسسة طورت المؤسسة حزمة من البرامج الاقتصادية الاجتماعية وفق منظومة متسقة والسند القانوني لها.
وبلغت الكلفة الإجمالية لبرامج المؤسسة 813 مليون دينار، والوفر المتحقق من هذه البرامج 706 ملايين دينار منها 492 مليونا كدعم مباشر للأفراد و214 مليونا كدعم غير مباشر للمنشآت.
وبشأن الدعم المباشر للمنشآت، اشار التقرير، الى ان المؤسسة قامت بدعم المنشآت مباشرة بدفعها مبالغ للمؤمن عليهم كمساهمة منها في اجورهم نيابة عن منشآتهم، سواء تلك التي كانت مشمولة سابقاً أو التي بادرت بالشمول خلال فترة الأزمة.
وبلغ عدد البرامج التي تندرج تحت هذا التصنيف، أربعة برامج هي: تضامن 1، وتضامن 2، وحماية واستدامة، حيث ساهمت هذه البرامج على الصعيد الاقتصادي في المحافظة على 220 الف وظيفة تقريبا من خلال المساهمة بمبلغ 160 مليون دينار خلال فترة نفاذ البرنامج.
أما في ما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للمنشآت الحاصلة على الدعم من هذه البرامج، فقد اختلفت باختلاف البرنامج، حيث ان المنشآت المستفيدة -نسبة إلى الخاضعة- في محافظة عجلون كانت الاكثر استفادة من برنامج استدامة، تلتها محافظة اربد فالزرقاء، وكانت محافظة العاصمة الأكثر استفادة من برنامجي حماية وتضامن، تلتها العقبة ومأدبا، ثم محافظتي اربد وعجلون.
واوضح التقرير انه تم اطلاق برنامج “تضامن 1” في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة خيار الحظر الشامل لمواجهة الجائحة، وقد استهدفت المؤسسة من خلال هذا البرنامج بالتعاون مع منشآت القطاع الخاص المساهمة في تخفيف كلف العاملة لديها من خلال تحمل جزء من أجور العامل فيها، لتحل بهذا التدخل أزمة كبيرة كانت ستنشأ جراء عدم قدرة أصحاب العمل على أداء التزاماتهم تجاه العامل.
وساهمت المؤسسة في دفع عجلة النقد في السوق وتدويرها لأثرها العميق في استمرار العديد من الأعمال التجارية في السوق، حيث بلغ مجموع المبالغ المصروفة للعاملين من الأردنيين خلال برنامج “تضامن 1” نحو 33 مليون دينار ، ساهمت المؤسسة بـمبلغ 21 مليون دينار مقابل مساهمة المنشآت البلغة 12 مليون دينار، وقد استفادت من هذا البرنامج 86 ألف أسرة تقريبا.
واضاف ان برنامج “تضامن 2” جاء ليوفر الحماية للمنشآت غير المشمولة سابقاً، إذ قامت المؤسسة بفتح باب الشمول لهذه المنشآت مع إعفائها من أي غرامات أو اشتراكات سابقة ومقدمة لهم وللعاملين، لتخفيف عبء الاشتراكات على هذه المنشآت.
وبلغ اجمالي المبالغ المصروفة للعاملين في هذه المنشآت نحو 3.19 مليون دينار، ساهمت المؤسسة بـ2.13 مليون، فيما ساهمت المنشآت بمبلغ 1.06 مليون دينار واستفادت من هذا البرنامج 13 الف اسرة تقريبا.