فيلادلفيا نيوز
أعلنت ما تسمى منظمات الهيكل الإسرائيلية المتطرفة، اليوم السبت، عن نيتها لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بشكل مركزي عشية يوم الغفران أو كما يعرف باللغة العبرية بـ “يوم كيبور” هو أحد أهم الأعياد اليهودية.
وقال اتحاد منظمات الهيكل الذي يطلق على نفسه (إدارة جبل الهيكل)، إن صلوات جماعية ستقام، خلال الاقتحام المركزي للمسجد الأقصى المبارك يوم غد الأحد، عشية يوم الغفران، على أن تقام الصلوات الجماعية خلال هذا الاقتحام احتفالاً بيوم الغفران أهم وأقدس أيام السنة لدى هذه الجماعات والذي يبدأ مع غروب شمس يوم الأحد وطوال يوم الإثنين القادم ويتضمن صياماً وتوقفاً شاملاً عن كافة النشاطات حتى مساء الإثنين.
من جهته، أمر وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن غفير، الشرطة بالاستعداد لتأمين اقتحام كبير وضخم للمستوطنين إلى المسجد الأقصى غدا الأحد وأيضا بعد غد الإثنين.
إعلان اقتحام المسجد الأقصى من منظمات الهيكل وتحاول جماعات الهيكل المتطرفة استغلال هذا اليوم لحشد أنصارها لأداء صلوات خاصة في الأقصى في هذه المناسبة في سعيها لإقامة كافة الطقوس الدينية المتعلقة بالهيكل داخل الأقصى.
وتتواصل اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم في مدينة القدس المحتلة، وسط دعوات لتكثيف الرباط والحشد في باحات الأقصى خلال الأيام المقبلة، لصد اقتحامات المستوطنين المقررة في ذكرى ما يسمى “عيد الغفران” التوراتي في 25 أيلول/ سبتمبر الجاري.
ويلي “عيد رأس السنة العبرية” ما يسمى بأيام التوبة الذي ينتهك فيها المستوطنون الأقصى بالثياب البيضاء التوراتية، وصولًا إلى العيد اليهودي الثاني خلال هذه الفترة وهو ما يسمى “عيد الغفران” التوراتي في 25 سبتمبر.
ويسعى المستوطنون في ما يسمى عيد الغفران بمحاكاة القربان، وتسجيل رقم قياسي للمقتحمين فيه للمسجد الأقصى وفي اليوم التالي له، وكذلك محاولة نفخ البوق في المدرسة التنكزية.
وأبرز الطقوس التلمودية التي ينفذها المستوطنون الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق بالمسجد الأقصى، وذلك في تعدٍ صارخ لقدسية المسجد، وضمن محاولات ترسيخ مخططات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى.
وأدى عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، صباح اليوم، طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية، قرب بابي المجلس وحطة بمحيط المسجد الأقصى المبارك.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.