فيلادلفيا نيوز
مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد أبو رمان مساء اليوم الخميس، معرض عمان الدولي للكتاب (19) والذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة بمشاركة 350 دار نشر من 22 دولة عربية وأجنبية.
وتحتفي هذه الدورة التي عنوانها “القدس عاصمة فلسطين” وتستمر حتى الخامس من الشهر المقبل، بالأديب والشاعر الأردني أمجد ناصر، الفائز بجائزة الدولة التقديرية للعام 2019 والذي تم اختياره الشخصية الثقافية للمعرض، إضافة إلى برنامج ثقافي يزخر بالفعاليات الثقافية والفكرية والفنية، الصباحية والمسائية، والموجّهة لكل الفئات العمرية، حيث روعي فيها التنوّع والتناغم والحرص على مشاركة مبدعين أردنيين وعرب.
وقال الدكتور أبو رمان في كلمة الهيئة الاستشارية للمعرض، “ان الثقافة هي بمثابة الدبلوماسية الشعبية، والقوة الناعمة للدول لأنها قادرة على إذابة الجدران، وبناء الجسور بين الشعوب والمجتمعات، داعيا الى اعطاء الثقافة أهمية عند وضع السياسات.
واضاف ان وجود المعرض بصفته العربية جزء رئيسي من المقاومة والممانعة العربية بصورتها الحقيقية التي تضع الثقافة في مواجهة الظروف الراهنة سياسيا ودوليا واقليميا، والتحديات التي تعصف بالأمن الاقليمي من حولنا، إذ ما زال هناك متسع، ومساحات ثقافية للعرب للقاء الثقافي، والحوار الثقافي للشراكة والتشارك واللقاء على قاعدة الثقافة. واوضح ان المعرض الذي حظي برعاية ملكية سامية تعكس الاهتمام الكبير به، يشكل فرصة أمام القارئ للاطلاع على الانتاج الفكري العربي والمحلي لمتابعة كل ما هو جديد في عالم المعرفة، وأخر الإصدرات لدى دور النشر المختلفة؛ مما يدل على أهمية الثقافة والفكر في حياة المجتمعات، مبينا ان حضور الجمهورية التونسية كضيف شرف لهذا الدورة (19) ببرنامجها الثقافي يشكل فرصة متميزة للاطلاع على الإبداعات العربية في شمال أفريقيا.
وأِشار الدكتور أبو رمان إلى ان حضور الأديب الأردني أمجد ناصر من خلال شخصية المعرض الثقافية، يسلط الضوء على إبداعات هذا الشاعر واسهاماته المختلفة عبر 40 عاما في المشهد الثقافي العربي، معربا عن شكره لأعضاء اللجنة الاستشارية على جهودهم في اقامة هذ المعرض الذي جمع هذا العدد من العرب من ناشرين ورؤساء اتحادات نشر، وضيوف.
وقال رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين، ومدير المعرض فتحي البس، ان المعرض حدث خاص ومميز، حضاري، ثقافي، تنموي وسياحي، يهدف إلى تحقيق التفاعل الايجابي بين الأردنيين وضيوفهم وتبادل المعلومات والخبرة والتجربة وتمكين الاردنيين من الاطلاع على الاصدارات الجديدة كافة، مضيفا انه شهد تطوّرا كبيرا شكلا ومضمونا وتوسّعا في المساحة وعدد دور النشر المشاركة والفعاليات الثقافية المصاحبة، وأكثر من 200 ألف عنوان جديد في جميع نواحي المعرفة.
وأشار إلى ان المعرض يقام للسنة الرابعة على التوالي في نفس المكان والتاريخ، ويكرس كواحد من اهم المعارض العربية والدولية، ورافد اساسي للثقافة والتي يجب ان ينقل الاهتمام بها من الهامش إلى المركز، لانها وحدها القادرة على خلق التوازن النفسي للإنسان للتعامل مع التغيرات المتسارعة في هذا العصر، موضحا ان صناعة النشر والتوزيع تعاني من معيقات كثيرة، ككل الصناعات الثقافية، التي يجب أن لا تترك لاقتصاديات السوق .
وقال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد ان معرض عمان للكتاب هو باكورة المعارض العربية التي تقام سنويًّا، وشهد تطورا كبيرا من ناحية الشكل والمضمون، وحسن الإعداد والتنظيم، وتزايد مشاركة الناشرين العرب، مع تنوع وتزايد العناوين المعروضة للقراء، معربا عن شكره لأعضاء الهيئة الاستشارية العليا للمعرض الذين بذلوا الجهد والعطاء في إقامته كحدث ثقافي ينتظره الكتّاب والمفكرون والمثقفون والناشرون ومحبو القراءة من عام إلى عام.
وقال مندوب وزارة الشؤون الثقافية التونسية، نزار بن سعد ان حضور تونس كضيف شرف للدورة (19) يحمل الكثير من الدلالات ويعكس العلاقات التي تربط الجمهورية التونسية بالأردن وهو ثمرة تعاون بناء بين البلدين يعبر عن مدى تقارب الشعبين الشقيقين وسعيهم لمد جسور التواصل الثقافي والفكري .
وأضاف ان هذا الحدث الثقافي البارز فرصة مهمة لتقديم عينة لما تزخر به الثقافة التونسية بمختلف جوانبها الثقافية والتاريخية والحضارية، ومناسبة للقاء العاملين في صناعة الفكر والثقافة، وتقديم مجموعة من المنشورات والاصدارات للزوار والمثقفين في الدول الشقيقية وفرصة للتحاور وفتح آفاق ارحب للتعاون والشراكة، مبينا ان الحضور التونسي سيكون بجناح وزارة الشؤون الثقافية ومتميزا بنخبة من الأدباء التونسيين لتقديم أمسيات ثقافية في العاصمة ومختلف المحافظات الأردنية الأخرى من خلال فعاليات الأيام الثقافية التونسية التي ستنطلق الأسبوع المقبل.
وفي نهاية حفل الافتتاح الذي حضره عدد من السفراء، ورؤساء الاتحادات، والناشرين الاردنيين والعرب، كرم وزير الثقافة، شخصية المعرض الثقافة الأديب أمجد ناصر، والسفير التونسي لدى المملكة خالد السهيلي، كما القت الشاعرة ضحوك الداوود قصيدة شعرية عن القدس.