فيلادلفيا نيوز
مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز اليوم الاثنين انطلاق فعاليات اعمال المؤتمر العام الثامن عشر والمجلس التنفيذي للدورة 56 لمنظمة المدن العربية في عمان.
وسلم امين عام منظمة المدن العربية المهندس احمد حمد الصبيح مندوب جلالة الملك الدكتور الرزاز مع انطلاق فعاليات المؤتمر درع لهذه الرعاية الهاشمية الكريمة.
وقال امين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة خلال افتتاح اعمال المؤتمر: يسرني ويشرفني باسم مجلس أمانة عمان وأهالي عمان واخواني ممن سبقوني لخدمة عمان، أمناء عمان السابقين أن نستقبلكم اليوم في مدينتنا التي تفتح ذراعيها لاحتضان أعمال المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة المدن العربية، وقد كانت عمّان السيرة والمسيرة وعلى مر العقود شريكة أساسية لهذه المنظمة العربية العريقة، ولكافة المدن العربية الشقيقة الأعضاء فيها.
واضاف نتطلع معكم اليوم من خلال هذا المؤتمر إلى المساهمة في تعظيم دور المنظمة، عبر تكريس مساهمات المدن العربية في أعمالها وبناء شراكات جديدة مع مؤسسات دولية معتبرة، غرضنا جميعاً الارتقاء بمدننا العربية وتنميتها، ومشاركة العالم تطوير الإدارة المحلية من أجل تقدم الإنسان وازدهار البشرية.
وتابع: ندرك أن العالم يدخل اليوم حقبة ذات متطلبات جديدة، علينا أن نوائم عملنا ومشروعاتنا معها، عنوانها الرئيس التحوّل التكنولوجي الذي يتيح خدمات لساكني المدن بيسر، وهي مهمة تعد اليوم أبرز ما هو مطلوب من مؤسساتنا في العالم العربي، نظراً لكونها الأكثر قرباً من الخدمات المباشرة المتعلقة بالحياة اليومية للمواطن. واكد أهمية تطوير التشريعات لتطوير عمل مؤسساتنا، وتجويد خدماتنا، والتمكين من الانطلاق السريع في إنجاز خدمات البنية التحتية التي لا يمكن تحسين نوعية الحياة في المدن من دونها، ومن ضمنها النقل العام وتخطيط المدن والحفاظ على تراثها العمراني وتوسيع آفاق التعليم والاقتصاد الرقمي والتشاركية في العمل العام والقضايا العامة.
واضاف: ينعقد مؤتمرنا هذا برعاية كريمة من لدن صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني في عمان.. المدينة الجامعة، وهو ما يدل على اهتمام الأردن الكبير بهذا المؤتمر، وبالعمل العربي المشترك من بوابة المدن. واكد الحرص أن يترجم المؤتمر توجه القيادة الهاشمية الرشيدة في الحفاظ على توازن وعمق العلاقات الأخوية بين الدول العربية، طريقاً نحو دعم مدننا العربية في إنجاز مهمات التنمية المستدامة، بما في ذلك تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030. وبين الشواربة اهمية نسج شراكات متجددة ودائمة مع المؤسسات الدولية العاملة في مجالات التنمية، لتمكين المدن من تحويل الأفكار المبتكرة إلى فرص للأعمال وحلول لتحديات التنمية المستدامة مع الاخذ بالاعتبار دور قادة المدن في التأثير الإيجابي على السياسات المعنية بالحياة اليومية في المدن، كالنقل المستدام، وقضية التغير المناخي، والاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة والنظيفة، وبناء مدن منعة وذكية، ما يصب في تحقيق شعار هذا المؤتمر: “تنمية مستدامة، وشراكة أقوى”. واضاف الشواربة ” لقد أدركت مدينة عمّان أن تحقيق رؤى التنمية المستدامة، ليس ممكناً من دون شراكة ودعم أهالي المدينة ومؤسساتها وخاصة فئة الشباب في المشاريع المتعلقة بجوانب الحياة اليومية، ومنها النقل العام والصحة والبيئة والمناخ والتكنولوجيا والثقافة، وما المجلس البلدي للاطفال الا ثمرة من ثمار هذه الرؤى.
واليوم، إذ تستضيف عمّان هذا الجمع المميز من قادة المدن العربية، من رؤساء وأمناء العواصم والمدن والبلديات الشقيقة، وقادة وممثلي المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية، فإنما تؤكد إدراكها شمولية مهمات التنمية، وضرورة التشاركية فيها على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال امين عام منظمة المدن العربية المهندس احمد حمد الصبيح في كلمته في افتتاح المؤتمر اتقدم باسمى آيات الشكر والتقدير من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني على رعايته الكريمة لاعمال المؤتمر العام الثامن عشر والمجلس التنفيذي في دورته السادسة والخمسين لمنظمة المدن العربية، ولمجلس امانة عمان الكبرى على الاستضافة الكريمة لاعمال مؤتمرنا وما يصاحبه من انشطة وفعاليات.
واضاف نلتقي اليوم في عمان لنبحث ونتداول في قضايا وموضوعات تتصل بمدننا العربية والمراكزالمحيطة بها حيث يشكل مؤتمرنا فرصة مقاربات تشاركية ومتجددة لتحقيق حضرية مستدامة تقوم على تعزيز مفهوم التعاون والشراكة.
وقال: لقد اخترنا عنوان مؤتمرنا العام (تنمية مستدامة وشراكة اقوى) ليكون بمثابة دعوة للتاقلم مع معطيات العصر، اذ لم يعد يكفي الحديث عن المدن ودورها في النهوض بالتنمية المستدامة وانما بقدرة المنتخبين المحليين على ضمان الشمول الكامل الذي يسمح بتحقيق الامان والاستقرار وفرص تحسين الحياة، خاصة ان المدن اليوم في كل انحاء العالم تواجه تحديات كبرى سواء على المستوى الديمغرافي والاجتماعي او على المستوى الاقتصادي والبيئي ما يتطلب فتح آفاق جديدة من العمل الجماعي لتفعيل الشراكة بمفهومها الشامل وتحقيق التنمية المستدامة على المستويات كافة.
وبين الصبيح انه منذ تأسيس المنظمة في 15 آذار عام 1967 كانت وما زالت بيتا للمدن العربية حيث دابت على تنويع شراكتها وتعزيز علاقاتها وتكثيف انشطتها المختلفة وتشجيع المشاركة الفاعلة للمدن العربية الاعضاء في المنظمة بجداول اعمال التنمية المحلية والدولية.
واوضح لقد باتت المدن العربية والمراكز الحضرية تحتل مكانة الصدارة في اولويات وعمليات التنمية وتحتاج الى احداث تحولات تساعدها في انجاز خططها وبرامجها التنموية.
واضاف: لقد حرصنا على اقامة ورشتي عمل بالتزامن مع انعقاد المؤتمر حول الذكاء الاصطناعي وانترنت الاشياء لدعم استدامة المدن وادارة المعرفة والمعلوماتية في المدينة العربية بتنظيم مشترك بين مؤسساتنا التي تعمل باستمرار على نشر برامج التنمية المستدامة.
وعرض فلمان قصيران “حكاية التلال والناس” عن التطور الذي شهدته عمان عبر العقود الماضية في مختلف المجالات المتعلقة بالمدينة، والثاني تناول منظمة المدن العربية منذ نشأتها والمؤسسات المنتمية اليها والاتفاقيات التي ابرمتها بين شقيقاتها المدن العربية او الدولية والمهام التي تعنى بها لتطوير المدينة.