فيلادلفيا نيوز
قال منتدى الاستراتيجيات الأردني إن نسبة النمو في إنتاجية العمال في الأردن كانت سالبة منذ عام 2010، موضحاً أن نسبة إنتاجية العمال في الأردن 2.0% منخفضة مقارنة بدول عربية مثل مصر، الإمارات، المغرب، والسعودية.
وأضاف المنتدى، في ورقة ملخص سياسات حول إنتاجية العمال، أن الأردن كان قد تفوق على هذه الدول خلال الفترة (2000-2007).
وبلغت نسبة النمو في الإنتاجية لكل عامل في الأردن نحو 0.3%، أما على المستوى الدولي، كانت نسب النمو في إنتاجية العمال في الأردن منخفضة أيضاً نسبة إلى دول العالم، حيث تفوقت دول مثل لتوانيا وجورجيا والصين والهند على الأردن من حيث إنتاجية العمال.
وعلى صعيد الإنتاجية الكلية لعوامل الإنتاج (العمال ورأس المال) لعام 2018، بلغت نسبة النمو في الأردن لعام -0.8%، على الرغم من تفوق الأردن بهذه النسبة على دول مثل قطر والإمارات والسعودية.
وشدد المنتدى على ضرورة أن تكون بيئة الأعمال جاذبة للمستثمرين بشكل عام بالإضافة لأهمية تمتعها بانخفاض كلف تسيير الأعمال فيها.
وأوضح أن مسألة الإنتاجية في الأردن بشقيها بحاجة لدراسة مكثفة وتفصيلية لمعرفة العوامل المسببة لتراجع الإنتاجية، وكيفية تحفيز الإنتاجية، مضيفاً أن هنالك عوامل هيكلية تقف خلف ذلك مثل طبيعة الوظائف التي يولدها الاقتصاد الأردني والتكنولوجيا المستخدمة في عملية الإنتاج، حيث تركزت معظم الأعمال التي ولدها الاقتصاد خلال السنوات القليلة الماضية في القطاعات الخدمية والقطاعات ذات القيمة المضافة المنخفضة، مقابل توليد وظائف أقل في القطاعات ذات القيمة المضافة الأعلى؛ وساهم ذلك في خفض مستويات الانتاجية.
“الإنتاجية ترتبط بمهارات رأس المال البشري التي يبدو أنها غير مستغلة في الأردن أو تواجه مشكلة من حيث عدم توافقها مع متطلبات السوق الأردني”، وفق المنتدى الذي أكد على ضرورة توفير نظام وطني للحوافز يساعد في جذب تكنولوجيا جديدة ويمكن الأردن من توظيف عمالة ماهرة في الاستثمارات والمشاريع الجديدة.
منتدى الاستراتيجيات اعتمد في ورقته على بيانات منظمة “كونفرنس بورد” التي قد أصدرت تقريراً موجزاً حول الإنتاجية في مختلف دول العالم، حيث تعتبر منظمة “كونفرنس بورد” مركز فكر مبني على دعم وتمويل أعضائه، ويعتمد التقرير الذي أصدرته المنظمة على قاعدة بيانات حول إنتاجية العمال والإنتاجية الكلية لعوامل الإنتاج لـ ـ123 دولة حول العالم منذ العام 1950.
وتُعرف إنتاجية العمال وفقاً لمنهجية “كونفرنس بورد” أنها معدل ما ينتجه كل عامل، وتعرف الإنتاجية الكلية لعوامل الإنتاج على أنها متوسط ما ينتجه العمال ورأس المال معاً.
ووفق تقرير المنظمة، تعادل النسبة العالمية للنمو في الإنتاجية لكل عامل 1.9 ٪ في عام 2018، مقارنة مع 2 ٪ في عام 2017 ومن المتوقع أن تعود إلى النمو بنسبة 2 ٪ في عام 2019، أما نسبة النمو في الإنتاجية الكلية لعوامل الإنتاج فقد كانت سالبة (-0.1%) في العام 2018، فيما كانت في العام 2017 تعادل 0.2%.المملكة