فيلادلفيا نيوز
قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإقراض الزراعي، وزير الزراعة خالد الحنيفات ان الدعم الذي تقدمه مؤسسة الأميرة عالية لتطوير وتنمية المجتمع المحلي وتمكين المرأة في الريف والبادية الأردنية من خلال تمويلها عددا من المشاريع الزراعية بدون فوائد، “ساهم في رفع سوية وكفاءة المرأة الريفية من خلال مشاريع زراعية تساهم في رفع مستوى الدخل لتحسين مستوى المعيشة لهذه الأسر”.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس إدارة مؤسسة الإقراض الزراعي امس الاثنين وافق خلاله على اتفاقيات تعاون مع صندوق تشجيع الطاقة المتجددة ومؤسسة الأميرة عالية.
وقال مدير عام المؤسسة محمد الحياري إنه تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع مؤسسة الأميرة عالية تقوم الأخيرة بموجبها بدعم مشروع تمكين المرأة في الريف والبادية الأردنية من خلال تقديم مبلغ 100 ألف دينار هي كلفة الفوائد المترتبة على قروض للنساء والفتيات، موضحا أنه سيتم توجيه هذه القروض لمحافظات معان، العقبة، الطفيلة، عجلون، ويتوقع ان تستفيد منها 200 سيدة وفتاة.
وأضــــاف الحياري، ان المؤسسة ستقوم بتقديم قروض زراعية للمستفيدات في المناطق المذكورة بقيمة إجمالية تبلغ 833 ألف دينار بدون فوائد وبسقف 4 آلاف دينار للقرض الواحد ولمدة أربعة أعوام للغايات والأنشطة التـي نصت عليها وثيقة المشروع.
ويهدف المشروع الى تمكين المرأة في الريف والبادية من إقامة مشاريع تشغيلية وإنتاجية أسرية تساهم في زيادة دخل الأسر والحد من مشاكل الفقر والبطالة لفئة النساء والفتيات في هذه المناطق، وترسيخ مبدأ الاعتماد على الذات، ورفع كفاءة الأسرة الأردنية، والنهوض بالمجتمعات الريفية الأكثر احتياجاً للدعم المباشر.
وأشـار الحياري إلى أن مجالات الاستثمار والأنشطة المتعلقة بهذا المشروع تشمل تربية الأغنام والأبقار والأرانب والطيور الداجنة ومشاريع تسمين الخراف، إضافة إلى مشاريع التصنيع الغذائي بشقيه النباتـي والحيواني، ومشاريع تجفيف الخضار والفواكه، ونباتات الزينة والبقالة الريفية وتصنيع الصابون وإنتاج التحف الخشبية والتصنيع الحرفـي وزراعة وإنتاج النباتات الطيبة والعطرية في الحديقة المنزلية ومشاريع زراعة وإنتاج الفطر، إضافة الى دبغ الجلود وتصنيع السجاد من الصوف ووبر الإبل.
وأثنى مجلس إدارة المؤسسة على مبادرات وجهود سمو الأميرة عالية بنت الحسين ممثلة بمؤسسة الأميرة عالية في دعم مثل هذه المشاريع وتوجيهها لمناطق تعاني من الفقر والبطالة وخاصة لفئة النساء والفتيات في هذه المناطق.
كما وافق مجلس إدارة مؤسسة الإقراض الزراعي على اتفاقية تعاون مع صندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة في وزارة الطاقة والثروة المعدنية وقعها بحضور وزيري الزراعة والطاقة والثروة المعدنية، مدير عام المؤسسة محمد الحياري ومدير صندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة رسمي حمزة.
وأكد وزير الزراعة خلال الاجتماع الدور الفعال لمؤسسة الإقراض الزراعي باعتبارها الذراع المالية للقطاع الزراعي وأحد الوسائل المهمة التـي تقوم بها الحكومة لتطبيق سياستها الزراعية لاستهداف أكبر شريحة عاملة في القطاع الزراعي.
وبين أن المؤسسة خرجت من الإطار التقليدي في منح القروض الزراعية من خلال التركيز على المشاريع الريادية الجديدة وخاصة التـي تعمل على توفير وترشيد استهلاك الطاقة ومساعدة المزارعين على التغلب على أعباء تكلفة الطاقة.
وأضــــــاف، إن وزارة الزراعة والمؤسسات المعنية بالقطاع الزراعي تركز حالياً على التنمية الريفية ومساعدة المزارعين في التغلب على أعباء الطاقة، مشيرا الى أنه سيتم موجب هذه الاتفاقية إعفاء الفوائد على القروض الزراعية لغايات استخدام الطاقة الشمسية والمتجددة في القطاع الزراعي.
وتأتي هذه الاتفاقية، بحسب الحياري، ضمن مساعي المؤسسة لتمويل المشاريع الزراعية الريادية وتشجيع المزارعين على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتخفيض الكلف، مشيرا الى أن المؤسسة ستخصص مليوني دينار على شكل قروض زراعية لتنفيذ مشاريع تستخدم الطاقة الشمسية وبسقف 15 ألف دينار للقرض الواحد معفاة من الفوائد.
وسيقدم صندوق تشجيع الطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة والثروة المعدنية 350 ألف دينار هي كلفة الفوائد على هذه القروض، إضافة الى الدعم الفنـي اللازم في مجال ترشيد الطاقة وتوجيه المزارعين والمستثمرين في المجال الزراعـي لاستخدام الطاقة الشمسية بدلاً من استخدام الطاقة التقليدية، حيث من المتوقع أن يشمل هذا الدعم أكثر من 200 مزارع ومشروع زراعي