فيلادلفيا نيوز
قال الناشط النقابي البارز المهندس ميسرة ملص، من ان حادث واحدا مثل انهيار عمارة اللويبدة احتاج لمئات الأفراد والضباط ووقت طويل “84 ساعة” لانتهاء العمل واخراج المصابين وجثث المتوفين، متسائلا : “فكيف لاسمح الله ان حصل زلزال وانهارت عدة عمارات معا”؟.
وكتب ملص عبر الفيسبوك: “بعد انتشال اخر جثه من تحت انقاض عمارة جبل اللويبدة لا بد ان نوجه تحيه اكبار واعزار و تقدير للابطال من شباب الدفاع المدني / مديرية الامن العام ،الذي امضوا ٨٤ ساعة متواصلة في البحث والتحري وانقاذ من تمكنوا من انقاذهم وسحب جثامين المتوفين، وكل ذلك لا يوفي هؤلاء الشباب حقهم “.
وتابع :”ولكن الحادث يجب ان يقرع جرس الانذار للمسؤولين ،بان حادث واحد احتاج ل ٢٥٠ فرد وضابط يداومون على عدة شفتات واستغرق انقاذ المواطنين حوالي ٨٤ ساعة ،فكيف لاسمح الله ان حصل زلزال وانهارت عدة عمارات معا، لذلك يجب التفكير بتدريب الاجهزة وتوفير المعدات اللازمة لمثل هذا الامر الذي ندعو الله ألا يمتحنا به “.
واشار: “كنا نأمل ان يستمر نظامنا العتيد بسنة حميدة انتهجها باقالة المسؤول عن اي حادث (المقصود المسؤول ادبيا وسياسيا وليس جزائيا) ، ولكن نكس نظامنا عن هذه السنة، بسبب استضعافه للشعب ولاستقالة الاحزاب والنقابات والهيئات عن القيام بمهامها بعد ان تم شرذمتها والتحكم بها ،على كل العدالة عند رب كريم، واقول لكل مسؤول كبرت او صغرت مسؤوليته بهذا الحادث بان هناك ١٤ شهيد و ١٠ جرحى وعائلات فقدت بيوتها سيؤرقون ضميرك مساء قبل نومك وصباحا عند استيقظاك، وكلما جلس اولادك حولك وتذكرت بان هناك آباء فقدوا ابناءهم بسبب تقصيرك، فهل ضميرك سيتحمل ذلك؟، فعلى الاقل يجب ان تستقيل لوحدك لكي تكفر قليلا عن تقصيرك”.
وختم: “رحم الله الشهداء والشفاء للمصابين وعوض الله خيرا من فقد ممتلكاته”.