فيلادلفيا نيوز
قتل 28 مدنيا على الاقل في غارة جوية على أحد آخر جيوب تنظيم داعش الإرهابي في شرق سورية، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الغارة استهدفت “تجمعا لمدنيين” بالقرب من بلدة السوسة في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود العراقية، لكن تعذر عليه تحديد ما اذا كان الامر يتعلق بضربة للطيران العراقي أو للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ونفذ الطيران العراقي منذ نيسان/أبريل، العديد من الضربات الجوية داخل الاراضي السورية على امتداد الحدود المشتركة بين البلدين، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة.
ويدعم التحالف الدولي قوات سورية الديموقراطية (فصائل كردية وعربية) في معاركها ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وبات التنظيم الذي أعلن في العام 2014 إقامة “الخلافة الاسلامية” على مناطق واسعة احتلها في سورية والعراق المجاور، يتواجد في جيوب محدودة في المناطق الصحراوية في سوريا والعراق.
واواخر 2017 اعلنت السلطات العراقية طرد تنظيم داعش من جميع المناطق المأهولة بالسكان في العراق، بينما تقتصر المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم على 3 بالمئة من الاراضي السورية، بحسب المرصد.
وفي الأول من أيار/مايو، أعلنت قوات سورية الديموقراطية اطلاق المرحلة “النهائية” من هجومها على تنظيم داعش في شرق البلاد.
والخميس اعتبر ممثل فرنسا في قيادة قوات التحالف الجنرال فريديريك باريزو ان الجهاديين يمكن ان يهزموا في هذه المنطقة في غضون “بضعة اسابيع”.
وتابع باريزو “لا يزال هناك جيبان، وفي غضون بضعة اسابيع اعتقد انه يمكن القول إن داعش لن تسيطر على اي اراض في منطقة عملياتنا”.
والخميس حمّلت وكالة الانباء السورية سانا التحالف مسؤولية مقتل نحو ثلاثين مدنيا.
وتشهد سورية نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. (أ ف ب)