فيلادلفيا نيوز
المحامي معاذ وليد ابو دلو
في الآونة الأخيرة استمعنا بشكل مستمر بمصطلح سخيف، وهو مصطلح التهجير أو الترحيل للوطن البديل يتعلق بالأشقاء الفلسطينيين ، كنت أسمع مصطلح الوطن البديل منذ عشرين عاما من جدتي رحمة الله عليها وكانت تقول ان المخطط ان يكون الاردن وطنا بديلا ،فكنت أرد عليها لا يا جدتي الاردن دائما وطن اصيل ووطن له تاريخه وحاضره ولن يكون في أي يوم من الايام بديلا لأنه دائما أصيل .
في الفترة الاخيرة ظهر مع هذا المصلح مصطلح الكونفدرالية للأخوة الفلسطينيين مع الاردن الذي اعتقد انه صعب القبول و التطبيق من قبل الاردنيين .
ولكن السؤال الذي يجب على الجميع معرفة الاجابة عليه هل يقبل الاخوة الفلسطينيين بوطن بديل عن فلسطين ،،، متناسين عز الدين القسام وجورج حبش واحمد ياسين وأحرار فلسطين و قبة الصخرة وكنيسة القيامة ؟؟!
اعتقد في حال كان هناك قبول فإن ذلك يصب بمصلحة إسرائيل ومخططها الاستيطاني والتوسعي ،ولكن اعتقد ان المصالحة الفلسطينية جاءت لأمر كهذا ولكن عبر الجهة الغربية وهي غزة وجنوب سيناء بالاتفاق مع مصر ، وهذا يعني تفريغ الداخل والذي اعتقد ان الشعب الفلسطيني لا يقبله ولا حتى العربي.
أما ما يتعلق بالكونفدرالية مع الاردن فإن الضفة الغربية من ناحية دستورية برأيي هي ارض اردنية محتلة من قبل إسرائيل ،وحتى لو فاوضت السلطة الفلسطينية للحصول على حكم ذاتي بها والانخراط مع الاردن لإن هذا الامر صعب خاصة على الضفة الشرقية وقبوله والعمل به.
أما من يجتمعون للتخطيط حتى يكون الاردن وطنا بديلا، أقول لهم عليكم قراءة تاريخ الاردن ومعرفة شعبه وجيشه ،فأنتم مجرد أبواق مدفوع لها، لا تستحق ألسن الاردنيين الرد عليكم ،ولكن احذروا غضبة الاردني عندما يحاول أيا كان المساس بأرضه وأبنائه وقيادته.
وقد اعذر من أنذر ،،،
وطني الاردن حبي لك نموت لتحيا بعزك ونصرك