فيلادلفيا نيوز
طالبت “اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية”، من رئيس الوزراء، عمر الرزاز، اليوم الأربعاء، الإيعاز إلى وزارة الخارجية التحرك بشكل عاجل وعملي وجاد لإنقاذ الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا في بيان، رئيس الوزراء “متابعة قضية المفقودين الأردنيين لدى الاحتلال الصهيوني والتي تؤرق أهالي الأسرى والشارع الأردني بشكل عام يتراوح فقدانهم منذ عام 1967 الى عام 2007”.
وفيما يلي نص البيان:
تهديكم اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية أطيب التحيات والتقدير، وترجو لكم التوفيق لما فيه خير الوطن والمواطنيين .
بعد مرور عيد الفطر المبارك والذي كان من أصعب ما يمر على أهالي الأسرى وما به من قلق ولوعة للاطمئنان على أحوالهم وصحتهم ولقائهم بعد هذه السنوات العصيبة التي مروا بها، وأثناء جولاتنا المعتادة لهم لتقديم المعايدة لأهالى الأسرى لمسنا الشوق لفلذات أكبادهم وخاصة مع تقدمهم بالعمر وكثرة الأمراض التي يعانون منها، خصوصاً أننا قد فقدنا قبل أسابيع والد الأسير علي نزال الذي توفاه الله وهو على أمل بلقاء ابنه، ورغم الوعود الكثيرة التي أطلقتها وزارة الخارجية بشأن متابعة قضية الأسرى والعمل على تأمين الإفراج وتأمين زيارة كريمة إلا أننا لمسنا تقصيراً في متابعة هذا الملف من طرف الجهات المسؤولة .
دولة الرئيس .. إن هؤلاء المواطنيين الأردنيين المعتلقين في سجون الاحتلال يعانون أشد المعاناة ويحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية ويتعمد الاحتلال إهمال المتابعة الصحية للمرضى منهم، وهم بحاجة إلى وقفة جادة وعاجلة لمساندة المعتقلين قانونيا وفضح ممارسات السجانيين بحقهم في الإعلام وأمام مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحاكم الجزائية الدولية، والعمل بكل الوسائل واستعمال وسائل الضغط لتأمين الإفراج عنهم، وخلال ذلك العمل على التخفيف من معاناة المعتقلين وتحسين أوضاعهم الإنسانية والصحية والمعيشية داخل معتقلاتهم .
وهنا نضع بين أيديكم الحقائق التالية :
1.بتاريخ 21/4/2005 تم الإفراج عن سبعة أسرى أردنيين ممن شارفت أحكامهم على الانتهاء وبتاريخ 5/7/2007 تم نقل أربعة من الأسرى الأردنيين إلى السجون الأردنية لإكمال محكومياتهم وتم الإفراج عنهم بعد إكمال الحكم بتاريخ 21/8 /2008 وبعد هذا التاريخ لم يتم نقل أو إطلاق سراح أي من الأسرى الأردنيين بجهود الخارجية.
2.بالنسبة لزيارة الأسرى الأردنيين من قبل السفارة الأردنية في (تل أبيب) فقد كانت هناك زيارات خجولة ومقابلات سريعة من قبل القنصل يبلغ الأهالي أن أولادهم بخير ويبلغون السلامات، متناسيا المطالب الرئيسية والجوهرية بتأمين إطلاق سراحهم وإلى حين أن يتم ذلك تأمين حياة كريمة وزيارت دورية لأهاليهم، ومنذ عام 2014 لم يتم تسجيل أي زيارة من موظفي السفارة للأسرى.
3.خمسة من الأسرى الأردنيين خاضوا إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 2/5/2013 إستمر ل (102) يوم وكان المطلب الأساسي تأمين زيارات لذويهم .
4.كان هناك ترتيب زيارة لذوي الأسرى الأردنيين في معتقلات الاحتلال ولم تكن في يوم من الأيام دورية وكانت هناك على مدار السنوات السابقة ثلاث زيارات عام 97 و 99 و2006 والزيارة الرابعة والأخيرة بتاريخ 24/12/2008 ولم تشمل إلا 16 عائلة من أصل 29، علما أنه بعد إضراب الأسرى عام 2012 سمح لأسرى قطاع غزة بالزيارة وترتب زيارات دورية لهم وكذلك تمت زيارة كل الأسرى من أبناء الضفة والذين كانت زيارتهم ممنوعة، وبقي أسرانا معلقين في انتظار أن ترتب لهم وزارة الخارجية زيارة، والتي لم تحصل لغاية هذه اللحظة، واضطر والد أصغر أسير أردني ( محمد مهدي) في شهر6/2015 للإضراب عن الطعام لمدة 5 أيام أمام الخارجية ليحصل على تأشيرة، وأيضا بعد تعرض الأسير الأردني منير مرعي للضرب والتنكيل اضطر شقيقه في شهر12/2016 للإضراب عن الطعام لمدة 22 يوما أمام الخارجية ليحصل على تأشيرة للاطمئنان على صحته .
لذا فإننا في اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية .. نرفع مطالبنا العادلة إلى دولتكم لمتابعة قضية أبنائكم الذين يقبعون في معتقلات الاحتلال الصهيوني والذين يبلغ عددهم 21 معتقلا ونرفق قائمة بأسمائهم وأرقامهم الوطنية .
1.الإيعاز إلى وزارة الخارجية التحرك بشكل عاجل وعملي وجاد لإنقاذ الأسرى وأهاليهم مما يعانون حيث أنكم تلاحظون أنهم ومنذ 2008 لم تكن هناك إفراجات ولا زيارات حتى.
2.متابعة قضية المفقودين الأردنيين لدى الاحتلال الصهيوني والتي تؤرق أهالي الأسرى والشارع الأردني بشكل عام يتراوح فقدانهم منذ عام 1967 الى عام 2007 ويبلغ عدد المسجلين منهم لدى اللجنة 30 مفقود أغلبهم من جنود الجيش العربي، وإذ نتوق جميعا الى معرفة مصيرهم.