فيلادلفيا نيوز
كشفت وسائل إعلام أميركية وعبرية أن الولايات المتحدة ستعمل مع إسرائيل ودول عربية بينها الأردن، لدمج الدفاعات الجوية لإحباط التهديدات من إيران، بموجب قانون مقترح من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ويمهل مشروع القانون وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون 180 يومًا لتقديم إستراتيجية لنظام دفاع جوي وصاروخي متكامل لـ 9 دول عربية واسرائيل.
* تثير قلق دول المنطقة
وبحسب وسائل الإعلام، تضم الدول العربية الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى مصر والعراق.
أما الهدف، فيرد أنه “حماية هذه الدول من التهديدات الإيرانية”، بحسب وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، “فالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة الإيرانية تثير قلق دول المنطقة، ولا سيما تلك التي تعرّضت لهجمات”.
ويجادل مشرّعون أميركيون بالقول “إن إيران تهدد أمن وسلامة إسرائيل وحلفائنا في الشرق الأوسط، الذين يعملون معًا لتحقيق السلام في المنطقة”.
وكان الجنرال الأميركي كينيث ماكنزي قد حثّ إسرائيل علنًا في آذار الماضي على دمج أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي مع شركائها الإقليميين.
* علاقة مضطردة مع إسرائيل
ويشير أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية حسن المومني، إلى علاقة مضطردة مع إسرائيل من جانب كثير من الدول العربية، لافتًا إلى أن مسألة التطبيع مرّت بمراحل كثيرة.
وذكر في حديثه الذي نقله “العربي” من عمّان، ما شهدته هذه المسألة منذ نهاية السبعينيات، في مصر، وبالتسعينيات حيث طبّعت معظم الدول العربية في سياق إما اتفاقات سلام أو الدخول في العملية السلمية، ثم جاءت الموجة الثالثة.
ويعتبر أن “نظام الدفاع الموحد يُعبّر عن ما قد تكون رؤى ومصالح مشتركة ومفهوم تهديد واحد، ولا سيما عند الحديث عن أن هذه الدول بمجموعها تربطها علاقات وشراكات إستراتيجية مع الولايات المتحدة، ويرى الكثير منها أن التهديد الحالي إيراني”.
وفيما يلفت إلى أن الدول هذه ترتبط أيضًا بشراكات إستراتيجية مع الناتو على سبيل المثال، يذكّر بأن واشنطن موجودة في المنطقة ضمن معاهدات واتفاقيات وقواعد جوية، قائلًا إن “منظومات الدفاع موجودة ربما الآن، وما ينقص هو عملية التنسيق والربط”.
ويوضح أن “هذا الأمر قد يُفهم في سياق التطبيع، وكذلك محاولة احتواء الخطر الإيراني المتصاعد والمتنامي”.