فيلادلفيا نيوز
أحيا مسيحيو الأردن، صباح اليوم، أحد الشعانين، الذي يسبق أحد عيد الفصح.
وعمت جميع كنائس المملكة، قداديس وترانيم ودورات احتفالية، رفع خلالها المصلون أغصان الزيتون وسعف النخيل والشموع، مرددين الترانيم الخاصة بالعيد.
وفي كنيسة سيدة الكرمل في منطقة الهاشمي الشمالي، بالعاصمة عمان، ترأس النائب البطريركي للاتين المطران جمال دعيبس، القداس الاحتفالي، بمشاركة راعي الكنيسة الأب فرح بدر وجمع غفير من المصلين.
وتضمن القداس عظة للمطران دعيبس، تناولت أبرز معاني العيد الروحية والإنسانية، مبينا أن المسيحيين يحيون في أحد الشعانين، دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس-مدينة السلام- بمرافقة جموع الناس كقائد منتصر، وصاحب رسالة سماوية، يبشر بالخلاص والمصالحة والمحبة.
وقال إن الكنيسة تبدأ مع الاحتفال بأحد الشعانين باستذكار مسيرة الأيام الأخيرة من حياة السيد المسيح الأرضية، بدءا من مولده في بيت لحم، وعماده في نهر الأردن، فترافقه روحيا وتتأمل بما عاشه وعلمه، مشددا على أن المحور الأساسي لهذه الأيام هي وصية المحبة؛ التي تضحي من أجل الآخرين، وتسامح وتغفر، وتعكس أحداث هذه الأيام المقدسة، والأسبوع المقدس.
وهنأ دعيبس جميع المسيحيين، الذين يسيرون على التقويم الغريغوري، ويحتفلون صباح هذا اليوم بعيد الفصح المجيد، متمنيا لهم كل خير وبركة، داعيا الله العلي القدير أن تنعم مدينة القدس وسائر ربوع الأرض المقدسة بالسلام والطمأنينة وأن تبقى الأسرة الأردنية الواحدة عنوانا للوئام والاستقرار، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين.
وفي كنيسة قلب يسوع في تلاع العلي، ترأس راعي الكنيسة ومدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعت بدر، قداس أحد الشعانين، مؤكدا خلال العظة، أن المسيحيين في أحد الشعانين يرفعون أغصان الزيتون وسعف النخيل، لما للزيتون من رمزية خاصة تتمثل بالوداعة والرغبة في السلام في قلوب الناس وبين الشعوب.
وقال، إن رفع غصن الزيتون في هذه الأيام، يدل على الرغبة الجامحة للسلام في الأرض المقدسة، بالأخص في مدينة القدس، التي ما زالت تتعطش إلى السلام والطمأنينة، مبينا أن غصن الزيتون يرفع في عمان رمزا لسياسة السلام والمحبة والحوار والوئام، التي ميزت الشعب الأردني على مدار أكثر من 100 عام في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
وأشار إلى الصيام الأربعيني للمسيحيين، الذي تصادف مع صيام شهر رمضان المبارك عند المسلمين، معتبرا أن هذا التوافق في العيادات والأعياد يدل على التقارب في القلوب، في ظل وطن واحد وقيادة واحدة، تجمعنا الألفة والمحبة.