فيلادلفيا نيوز
اصدر مستشفى الجامعة الأردنية بيانا حولة وفاة الشاب عمار الهندي والذي تداولت وسائل إعلام بانه توفي نتيجة خطأ طبي، وفيما يلي نص البيان:
إشارةً إلى ما تم تداوله مؤخراً عبر عدد من المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي حول “وفاة طالب جامعي بخطأ طبي في إحدى مستشفيات عمان”، فإنه وعملاً بحق الرد يرجى نشر التوضيح التالي:
بدايةً فإنه يرجى العلم بأن هذا البيان مبني على تقارير الأطباء المشرفين على حالة الشاب المرحوم منذ دخوله إلى مستشفى الجامعة الأردنية والمكون من (3) مستشارين جهاز هضمي ومستشار جراحة عامة ممن يمتلكون الخبرة والباع الطويل بأمراض وجراحات الجهاز الهضمي.
وحول حالة المريض فحوى الخبر فقد كان المرحوم يعاني من آلام مزمنة في البطن وغثيان منذ حوالي (3) أشهر، حيثُ أدخل على أثر ذلك إلى أحد المستشفيات الخاصة وتم معالجته تحفظيّاً بعد تشخيصه بانسداد جزئي في الأمعاء وقد استجاب في حينها جيداً للعلاج.
وبتاريخ 7/5/2019 تم إدخاله إلى مستشفى الجامعة الأردنية وكان يعاني من ذات الأعراض سابقة الذكر وتم تشخيصه بوجود انسداد جزئي في الأمعاء، حيث تم طلب استشارة الجراحة العامة وكانت خطة العلاج تحفظية دون تدخل جراحي، وبعدها قرر الأطباء إجراء تنظير للقولون لاشتباههم بوجود التهاب أمعاء مناعي مزمن وهو ما يُعرف بـــ (كرونز)، إلّا أنه قد تمّ تخريج المريض من المستشفى بتاريخ 9/5/2019 بناءً على رغبة الأهل بذلك، الأمر الذي يتنافى مع توصيات الأطباء التي تقتضي بقاؤه واستمرار تقديم العلاج له.
بتاريخ 13/5/2019 تم إدخال المريض مرة أخرى إلى المستشفى لاستكمال الفحوصات، حيثُ أُجري له تصوير طبقي للبطن والحوض وتبيّن أنه يعاني من انسداد جزئي في الأمعاء، وبناءً على ذلك تم استشارة أطباء الجراحة العامة مرة أخرى الذين قرروا بدورهم الاستمرار في تقديم العلاج التحفظي له، وأثناء ذلك تمّ إجراء تنظير علوي وسفلي له دون حدوث أية مضاعفات علماً بأنه كان قادراً خلال التنظير على إخراج البراز والغازات بشكل طبيعي، وتبيّن خلال التنظير وجود تضيّق التهابي في نهاية الأمعاء الدقيقة، وبناءً على ذلك تمّ أخذ خزعة منه وتم بدء العلاج بأخذ الكورتيزون في الوريد لوجود اشتباه عالي بإصابته بداء (كرونز)، وبعد ذلك سُمح للمريض بتناول السوائل وقد استجاب لذلك بشكل جيد حيثُ أظهرت صور البطن الشعاعية والتي كانت تُجرى له بشكل يومي تحسّناً ملحوظاً في حالته.
وبتاريخ 19/5/2019 أُجري للمريض رنين مغناطيسي للأمعاء الدقيقة، وبعدها غادر المستشفى بإجازة بناءً على رغبة ذويه حيث كانت حالته الصحية مستقرّة، إلا أنه عاد مساءاً إلى طوارئ المستشفى وهو يعاني من انتفاخ شديد وآلام في البطن، وأُجري له بشكل طارئ في الطوارئ صورة طبقيّة أظهرت توسّع شديد في الأمعاء وآخر بسيط في القولون مع عدم وجود أية علامات تدل على حدوث انثقاب في الأمعاء.
وفي ذلك الوقت تم طلب استشارة مستشار الجراحة العامة المناوب الذي قرّر تقديم العلاج التحفظي له، وكان رأيه يتلخص بأنه:
- لا داعي لإجراء تدخل جراحي عاجل.
- في حال لزم إجراء أي تدخل جراحي فإن ذلك سيكون لا فائدة له حيث أن حالته وصلت إلى مرحلة من السوء لا تسمح بذلك.
- كانت جميع العلامات تُشير إلى إصابة المريض بصدمة إنتانيّة وفشل متعدد في الأعضاء الحيوية.
وفي تمام الساعة الخامسة من فجر يوم الاثنين الموافق 20/5/2019 وخلال تواجد المريض في العناية الحثيثة تدهورت حالته الصحية تمّ إجراء إنعاش قلبي رئوي من قبل الكادر الطبي المتواجد إلا أنه فارق الحياة مباشرةً.
وأخيراً فإن إدارة المستشفى لترجو من كافة وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها ضرورة تحري الدقة والالتزام بالحياديّة في كل ما يُنشر حول مستشفى الجامعة الأردنية وباقي مؤسسات الوطن الصحية التي تقدم خدمات جليلة للمواطنين.