فيلادلفيا نيوز
قالت صحیفة ھآرتس الاسرائیلیة إن تعیین المستشار الجدید للرئیس الأمیركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون بمثابة اعلان الوفاة لحل الدولتین، مشیرة الى انه من حث في الماضي لتسلیم قطاع غزة إلى مصر والضفة الغربیة إلى الأردن.
وتوافقت صحیفة ‘واشنطن بوست’ الأمیركیة مع رأي ھآرتس وقالت ان بولتون یعارض حل الدولتین للصراع الفلسطیني – الإسرائیلي، لافتة إلى أنه دعا في الماضي لتسلیم قطاع غزة إلى مصر والضفة الغربیة إلى الأردن.
ومن المقرر ان یتسلم بولتون یتسلم منصبه رسمیاً في 9 نیسان 2018 ، وھو الذي عرف بأنه صدیق مقرب لإسرائیل وله مواقف متشددة تجاه الشرق الأوسط وإیران وكوریا الشمالیة.
ورحبت إسرائیل بقرار ترامب، تعیین بولتون، مستشاراً للأمن القومي خلفاً لھربرت مكماستر، فقال یسرائیل كاتس، وزیر المواصلات الإسرائیلي، في بیان ‘أھنئ جون بولتون على تعیینه مستشاراً للأمن القومي، مبینا ان إنه (بولتون) معروف بدعمه القوي لإسرائیل وموقفه الصارم فیما یتعلق بالتھدید الإیراني، أنا متأكد من أنه سیكون صوتاً ھاماً في معركة الخیر ضد الشر في منطقتنا والعالم’.
من جھتھا قالت وزیرة العدل إیالیت شاكید في تصریح صحافي، ‘یواصل الرئیس ترامب تعیین أصدقاء حقیقیین لإسرائیل في المناصب العلیا، جون بولتون ھو واحد من أبرز الشخصیات، تعیین ممتاز’.
واضافت شاكید ‘تبرز حكومة ترامب باعتبارھا أكثر الحكومات تعاطفاً مع إسرائیل على الإطلاق’.
من جھتھا بینت صحیفة ‘واشنطن بوست’ الأمیركیة أن ‘تعیین بولتون مستشاراً للأمن القومي قد یؤدي إلى تغییرات جذریة في مقاربة الإدارة الأمیركیة للأزمات حول العالم’.
وعبّر الدیمقراطیون وبعض الجمھوریین عن قلقھم من أن مواقف بولتون المتشددة یمكن أن تؤدي إلى ‘مزید من الصراعات الدولیة’، بحسب المصدر نفسه.
وقال السیناتور الدیمقراطي كریستوفر كونز إن ‘مواقف بولتون بشأن إیران وكوریا الشمالیة، عدوانیة بشكل مفرط في أحسن الأحوال، وخطرة في أسوأ الأحوال’.
ویُعرف بولتون، ثالث مستشار للأمن القومي بعد مكماستر ومایكل فلین منذ انتخاب ترامب رئیساً، بأنه أیّد غزو العراق وتوجیه ضربات استباقیة لكوریا الشمالیة.
وفي مقالة سابقة له بصحیفة ‘وول ستریت جورنال’، قال إن ‘الحرب الوقائیة من المحتمل أن تكون السبیل الوحید لمنع كوریا الشمالیة من مھاجمة أمیركا بصاروخ نووي’.
كوریا الشمالیة لیست البلد الوحید الذي یتحمس بولتون لضربه، فھو لطالما كان یحرض على شن ضربات ضد إیران وتغییر النظام فیھا قبل عام 2019.
كما أنه من أشد المعارضین للاتفاق النووي الإیراني الذي وقعته القوى الكبرى في یولیو/تموز 2015 ،لمنع إیران من حیازة قنبلة نوویة.
وفي السیاق نفسه، تتوقع مجلة ‘فورین بولیسي’ أن یقدم بولتون دعماً كبیراً لإسرائیل.