فيلادلفيا نيوز
قال منسق فريق الطوارئ الطبي في منظمة الصحة العالمية، شون كيسي، إن الكارثة الإنسانية في غزة تزداد سوءا، والنظام الصحي ينهار.
وسلط الضوء على التدهور السريع للنظام الصحي وتزايد الاحتياجات الإنسانية وانخفاض مستوى وصول المساعدات الإنسانية إلى الشمال.
وأضاف كيسي في تصريح للصحفيين المعتمدين في الأمم المتحدة إنه مكث في غزة خمسة أسابيع، وزار 6 مستشفيات حيث شاهد المرضى ينتظرون ساعات أو أياما لتلقي علاج، فيما المرضى في بعض المناطق ينتظرون الموت، وإن هناك بين 50 إلى 60 ألف شخص أو أكثر ما يزالون ينتظرون الرعاية الصحية في ظل نظام صحي منهار وأعداد هائلة من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن الذين كانوا يأتون إلى المستشفيات كل يوم بحثا عن العلاج والراحة.
وأشار إلى التحديات التي تعيق الوصول إلى المتأثرين من النزاع، مثل القيود المفروضة على تحركات عمال الإغاثة والعراقيل الأمنية، مبينا أن كل حركة في جميع أنحاء قطاع غزة تتطلب التنسيق وتنطوي على مخاطر وتحديات لوجستية.
وتابع “انصب جزء من تركيزي الفردي على تعبئة فرق الطوارئ الطبية بهدف جلب مزيد من الجراحين والأطباء والممرضين إلى المستشفيات لمحاولة إنقاذ الأرواح وتجنب عمليات البتر غير الضرورية، لعلاج العديد من الأطفال الذين رأيتهم مصابين بشظايا مروعة والجروح الناجمة عن الطلقات النارية وإنشاء المستشفيات الميدانية”.
ومضى قائلا “إن المستشفى تحول إلى نقطة لإسعاف المصابين بصدمات الرضوح، ويؤوي آلاف النازحين الذين يعيش آلاف منهم في غرف العمليات والممرات وعلى السلالم، فيما يستقبل قسم الطوارئ مئات المرضى يوميا، مع وجود عدد قليل من الأطباء أو ممرضين الذين يقدمون الرعاية لكل هؤلاء المرضى الذين يفترشون الأرض”.
وأوضح كيسي أنه عندما زار مستشفى الشفاء ثلاث مرات أمضى فترة 12 يوما لم يتمكن خلالها من توصيل الطعام والأدوية والوقود وأي إمدادات إلى المرفق الصحي في قطاع غزة الذي يضم أكثر من 700 سرير، فيما يرقد الناس في المستشفى الأهلي على المقاعد، “ينتظرون الموت” في مستشفى بلا وقود ولا كهرباء ولا ماء، والقليل جدا من الإمدادات الطبية. ولم يتبق سوى عدد قليل من الموظفين لرعاية المرضى.
ووبين أن مجمع ناصر الطبي لم يتبق فيه سوى 30 بالمئة من الموظفين، فيما “يرقد المرضى في كل مكان في الممرات وعلى الأرض”، وهناك هناك طبيب واحد يعتني بـ 100 مريض”.
وبين ان هناك أدلة متكررة على الكارثة الإنسانية في غزة التي تتكشف وتزداد سوءا كل يوم، وانهيار النظام الصحي يوما بعد يوم، مع إغلاق المستشفيات، وفرار العاملين الصحيين، واستمرار تدفق الضحايا، وانعدام القدرة على الوصول إلى الأدوية والإمدادات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات والإضاءة والحفاظ على تشغيل الآلات”.
وقال “إنها كارثة إنسانية مأساوية”، مطالبا بوقف إطلاق النار في غزة.